روسيا تطهر صفوف قيادتها العسكرية بعد تمرد فاغنر
وزير الدفاع البريطاني: لسنا «متجر أمازون» أسلحة لأوكرانيا
أثار وزير الدفاع البريطاني بن والاس الجدل، عندما بدرت منه ملاحظة لا تتوافق مع العلاقة المتناغمة بين كييف ولندن، وذلك حين طالب أوكرانيا بإظهار المزيد من الامتنان لحلفائها، مشيرا إلى أن بلاده ليست «متجر أمازون» لإمدادات الأسلحة.
وسارع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى استبعاد أي إيحاء بأن لندن منزعجة من الضغوط الشديدة التي مارسها الرئيس فولوديمير زيلينسكي خلال قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس للحصول على مزيد من الأسلحة.
كما أن زيلينسكي نفسه نفى وجود أي توتر في العلاقة بين الحليفين.
وقال بن والاس لوسائل الإعلام البريطانية على هامش قمة الأطلسي في فيلنيوس هناك كلمة تحذيرية خفيفة هي، سواء أحببنا ذلك أم لا، أن الناس تريد أن ترى الامتنان.
وأضاف في بعض الأحيان أنت تحاول حض بلدان للتخلي عن مخزونها الخاص. ولفت بن والاس إلى أنه قال للمسؤولين في كييف بعدما تلقى منهم قائمة بطلبات أسلحة العام الماضي: أنا لست متجر أمازون.
إلى ذلك، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير جديد أن القيادة الروسية قامت بعمليات احتجاز واعتقال للعديد من الضباط العسكريين وذلك على خلفية تمرد مجموعة فاغنر شبه العسكرية الشهر الماضي.
وقالت الصحيفة إنه بعد ساعات من بدء الزعيم الروسي يفغيني بريغوجين مسيرة تمرد قصيرة الأجل في موسكو، احتجز جهاز الأمن الداخلي في البلاد العديد من الضباط العسكريين رفيعي المستوى، بمن فيهم الجنرال سيرغي سوروفيكين، قائد القوات الجوية. وقالت المصادر إن سوروفيكين، المعروف باسم الجنرال هرمجدون بعد حملات القصف التي شنها في سوريا، محتجز ومستجوب في موسكو، ولم يتم اتهامه بجريمة بعد لكنه كان على علم بخطط التمرد لكن الجنرال لم يكن متورطاً فيه.
وتشير الصحيفة إلى أن جهود الكرملين للتخلص من الضباط المشتبه في عدم ولائهم أوسع مما هو معروف علناً، وفقاً للأشخاص الذين قالوا إن 13 ضابطاً كبيراً على الأقل اعتقلوا لاستجوابهم، وتم إطلاق سراح بعضهم لاحقاً، وتم تعليق حوالي 15 من الخدمة أو فصلهم.
وقال أحد المصادر من دون ذكر اسمه إن الاعتقالات تتعلق بتنظيف صفوف الذين يعتقد أنه لا يمكن الوثوق بهم بعد الآن.
ولم يرد الكرملين ولا وزارة الدفاع الروسية على طلبات للتعليق، وقال اندريه كارتابولوف رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الروسي في شريط فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية هذا الأسبوع إن سوروفيكين كان يستريح وغير متوفر في الوقت الحالي.
كما تم اعتقال نائب سوروفيكين، العقيد أندريه يودين، ونائب رئيس المخابرات العسكرية، اللفتنانت جنرال فلاديمير أليكسييف، ولكن تم إطلاق سراحهما لاحقاً، وقال أحد الأشخاص إنهم أوقفوا عن العمل، وتم تقييد تحركاتهم وهم تحت المراقبة.
ومن بين الشخصيات الأخرى المعتقلة العقيد السابق ميخائيل ميزينتسيف، الذي شغل سابقاً منصب نائب وزير الدفاع وانضم إلى شركة فاغنر العسكرية الخاصة التابعة لمجموعة بريغوجين في أواخر أبريل (نيسان).