أوكرانيا تشيّع قتلى غروزا.. وروسيا تؤكد أنها لم تستهدفهم

وزير الدفاع الروسي يدعو إلى تسريع إنتاج الطائرات المقاتلة

وزير الدفاع الروسي يدعو إلى تسريع إنتاج الطائرات المقاتلة

أعلن الكرملين أمس الجمعة أن القوات الروسية لم تستهدف مطلقاً البنية التحتية المدنية في أوكرانيا، وذلك بعدما اتهمت كييف موسكو بالوقوف خلف هجوم صاروخي أدى إلى مقتل أكثر من 50 شخصاً أمس الأول الخميس في قرية غروزا في الشرق.وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: «نكرر أن الجيش الروسي لا يضرب أهدافاً مدنية. الضربات تشن على أهداف عسكرية، في أماكن يتركز فيها العسكريون».
 
هذا وتشيّع أوكرانيا، 51 شخصاً، بينهم طفل، قضوا أمس الأول في قصف على قرية صغيرة في شرق البلاد حيث تجمّعوا لحضور مراسم جنازة جندي، في واحدة من أكثر الهجمات دموية على المدنيين منذ بداية الحرب مع روسيا.وندد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، المتواجد في إسبانيا لحضور اجتماع للزعماء الأوروبيين، بـ«الهجوم الإرهابي غير الإنساني» الذي يتهم روسيا بتنفيذه، والذي أدانه أيضاً حلفاؤه الغربيون بشدة، فيما أشارت الأمم المتحدة من جانبها إلى «جريمة حرب» محتملة.
 
إلى ذلك، دعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس الجمعة إلى إنتاج مزيد من الطائرات المقاتلة من طراز «سو-34»، فيما تواصل موسكو هجومها على أوكرانيا.
وكان الكرملين قد أعلن عن زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير، بما يلبّي احتياجاته العسكرية في أوكرانيا مع اقتراب الهجوم الواسع النطاق من إنهاء عامه الثاني.
 
وقال شويغو خلال زيارة لقاعدة تصنيع لسلاح الطيران في نوفوسيبيرسك في سيبيريا إن «هذه الطائرات تؤدي أعمالاً شاقة. يمكنها القيام بـ 4 إلى 5 طلعات يومياً»، وأضاف «لهذا السبب نحتاج إلى تكثيف وتسريع إنتاجها».
 
وأكد أن «وزارة الدفاع كلفت إدارة المصنع بتسريع أعمال الإنتاج والتصليح لطائرات سو-34، لأن هذا السلاح مطلوب». وجاءت هذه التصريحات خلال زيارة شويغو لمصنع نوفوسيبيرسك للطيران، على بعد حوالي 3 آلاف كيلومتر شرق موسكو.
وتحوّل الكرملين، الذي تعرض لنظام عقوبات غربية غير مسبوق، إلى اقتصاد الحرب. وزاد الإنفاق الدفاعي بنسبة 68% لعام 2024، أي ما يعادل حوالي 6% من الناتج المحلي الإجمالي، ويتخطى الإنفاق المخصص للسياسات الاجتماعية.