وصل وزير خارجية بيلاروس إلى بيونغ يانغ في زيارة تستمر أربعة أيام على ما ذكرت وسائل الاعلام الرسمية الكورية الشمالية، بعدما عززت روسيا علاقاتها مع كوريا الشمالية.
وأوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية «بدعوة من وزارة الخارجية في جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية (الاسم الرسمي لكوريا الشمالية) وصل ماكسيم روزنكوف وزير خارجية جمهورية بيلاروس الثلاثاء في زيارة رسمية».
وقال وزير الخارجية الكوري الشمالي شو سون هوي خلال عشاء في استقبال الوفد البيلاروسي بحسب ما أوردت الوكالة إن كوريا الشمالية «ستعزز الروابط مع مينسك على كل الأصعدة لبدء حقبة جديدة من العلاقات الحسنة».
وشدد روزنكوف من جهته على أن الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يأملان أيضا بتعزيز العلاقات.
ولوكاشينكو الذي يحكم بيلاروس منذ 30 عاما هو أحد الحلفاء الرئيسيين لروسيا. وقد استخدم الجيش الروسي اراضي بيلاروس لغزو أوكرانيا المجاورة في شباط/فبراير 2022. ووافقت بيلاروس التي فرضت عليها عقوبات غربية بسبب مساعدتها لروسيا وقمعها للمعارضة بشدة، أن تنشر موسكو أسلحة نووية تكتيكية على أراضيها.
وبيلاروس بلد منتج للأسمدة والسلع الزراعية وجرارات ويبحث عن أسواق جديدة.
في سياق غزو أوكرانيا، تقربت موسكو كثيرا من كوريا الشمالية المتهمة بتوفير كميات كبيرة من الذخائر لروسيا في إطار هذه الحرب. وقد استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحفاوة في حزيران-يونيو في بيونغ يانغ ووقع البلدان اتفاقية دفاع متبادل في رسالة واضحة جدا موجهة للدول الغربية.
وتقيم بيلاروس على غرار روسيا علاقات ممتازة مع الصين أيضا.
وأجرى الجيش الروسي في منتصف تموز-يوليو سلسلة من المناورات المشتركة مع الجيش البيلاروسي في بريست في جنوب غرب البلاد عند الحدود مع بولندا وتاليا عند حلف شمال الأطلسي.
وفي مطلع تموز/يوليو أصبحت مينسك العضو العاشر في منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم روسيا والصين ودولا أخرى تشهد علاقاتها توترا مع البلدان الغربية.