وزير كوستاريكي لـ«وام» الذكاء الاصطناعي أداة للعمل وليس عدواً

وزير كوستاريكي لـ«وام» الذكاء الاصطناعي أداة للعمل وليس عدواً

قال وزير الاتصالات في جمهورية كوستاريكا خورخي رودريغيز إن أحداثًا مثل الكونغرس العالمي للإعلام تمثل فرصة جيدة لرؤية كيف تعمل وسائل الإعلام وما هي اتجاهاتها. وأضاف الوزير في حديث لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش النسخة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام، أن الكونغرس يسلط الضوء على "ما يحدث في صناعة الإعلام وكيف تصبح التحديات أو الفرص مثل الذكاء الاصطناعي أداة عمل بدلاً من عدو."تم تعيين رودريغيز وزيراً للاتصالات في مايو الماضي. وقال الوزير: "أولويتي الرئيسية هي أن يتلقى الناس معلومات يمكن أن تساعدهم في تكوين رأيهم الخاص حول ما يحدث في البلاد والعالم"، مضيفًا أنه من الضروري أن تساعد المؤتمرات، مثل الكونغرس العالمي للإعلام، في تعزيز "المعلومات المتوازنة".ووقعت وكالة أنباء الإمارات مؤخراً عدة مذكرات تفاهم حول تبادل الأخبار مع وسائل الإعلام الكوستاريكية المختلفة. وقال وزير الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى إن هناك "فرصة كبيرة لتعزيز التعاون في قطاع الإعلام بين كوستاريكا والإمارات العربية المتحدة حيث يتشارك البلدان في "المبادئ والقيم" المشتركة .وأكد الوزير أن هذه المساحة المتمثلة في الكونغرس هي فرصة لكي يعرف المزيد من الناس في كوستاريكا المزيد عن الإمارات العربية المتحدة والعكس صحيح، ويجب أن نستفيد منها بشكل جيد."

وتُعقد النسخة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض "أدنيك" من 14 إلى 16 نوفمبر، وتهدف إلى تسهيل الروابط التجارية العالمية وتمكين الشركات في القطاع من التعرف على أحدث الاتجاهات في الصناعة. بالإضافة إلى ذلك، يسعى الحدث إلى تسهيل ومساعدة وسائل الإعلام على التكيف مع التغييرات الحالية والمستقبلية في الصناعة. وقال الوزير إن نموذج أعمال صناعة الإعلام قد تحول بوتيرة سريعة وعميقة لدرجة أن البعض لم يتمكن من مواكبة هذا التطور. وأضاف أن إغلاق وسائل الإعلام أصبح أمراً شائعاً بشكل متزايد، وهي نتيجة مؤسفة للتحول من المنصات المطبوعة إلى المنصات الرقمية. وأكد رودريغيز على الجانب الإيجابي لهذه التحديات، مشدداً على أنها تدفع العديد من الأفراد إلى إعادة ابتكار أنفسهم، وهي عملية يعتقد أنها تتطلب توجيهاً دقيقاً لضمان استدامتها والحفاظ على تقاليد الإعلام وأهميته. وأضاف أن أحد التحديات التي يواجهها العالم اليوم هو التواصل بشأن الرسائل المتعلقة بالتعايش السلمي أو تغير المناخ. وقال: "يجب أن تنجح وسائل الإعلام في نشر رسالة تؤدي إلى التفاهم والتسامح، لأنها إذا لم تفعل ذلك، فسوف تكون دائماً مشكلة كبيرة". وأضاف: "في مواجهة التحديات العالمية مثل الحروب وأزمات الهجرة والنزوح بسبب تغير المناخ، يجب أن نستفيد من قوة التواصل والإعلام لنقل هذه الروايات بشكل فعال دون إثارة. من خلال توفير معلومات دقيقة وغير منحازة، يمكننا تمكين الأفراد من اتخاذ قرارات مستنيرة والتصرف بمسؤولية وتعزيز مواطنة أكثر انخراطاً وإلماماً".