رئيس الدولة والرئيس التركي يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد والعودة إلى الحوار
وول ستريت جورنال: 5 ملايين دولار يومياً حجم التجارة بين أفغانستان وإيران
قال تجار في طهران ومسؤولون أمريكيون سابقون إن إيران استأنفت هذا الأسبوع تصدير الوقود إلى أفغانستان الذي تعطل بسبب القتال بين طالبان وقوات الحكومة الحكومة المخلوعة، الأمر الذي يؤمن دولارات مهمة للاقتصاد الإيراني الذي سحقته العقوبات.تهدد العلاقة التجارية المزدهرة بين طهران وطالبان بتقويض حملات الضغط الأمريكية الرئيسية ضد كليهما.
وقُطعت إيران عن السوق العالمية للعملة الأمريكية بعد عقوبات واشنطن، بينما يتيح استعداد طالبان للتجارة معها، وصولاً نادراً إلى الدولارات التي تحتاجها لاستيراد السلع الأساسية وتعزيز عملتها المتدنية.في غضون ذلك، يُمكِّن هذا الإجراء حركة طالبان التي انقطعت أيضاً عن التجارة والتمويل بسبب العقوبات الدولية، من شراء السلع الأساسية الحيوية للحفاظ، على استمرار الاقتصاد الأفغاني المتعثر.وتوقف التجار الإيرانيون الذين كانوا يتعاملون مع رجال الأعمال الأفغان تحت إشراف الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في كابول، عن إرسال النفط المكرر إلى جارتهم الشرقية هذا الصيف بعد تصاعد القتال بين الجيش الوطني الأفغاني وطالبان.
وبعد انتهاء الصراع إلى حد كبير مع سيطرة المتشددين على كابول الأسبوع الماضي، سمحت طالبان باستئناف التجارة عبر الحدود في المنتجات البترولية.ويقول متعاملون ومسؤولون إن التبادل عاد إلى المستويات التي شهدها في وقت سابق من العام، عند حدود 5 ملايين دولار في اليوم. ومع حاجة طالبان الماسة للنفط، ونقص الشركاء التجاريين الآخرين، وحاجة إيران إلى السيولة، من المتوقع أن تنمو هذه التجارة بسرعة.
وسبق لـ “وول ستريت جورنال” أن كشفت إلغاء واشنطن شحنات ضخمة من الدولارات كانت في طريقها إلى البلاد عندما سيطر مقاتلو طالبان على كابول، وهي تعمل على منع وصول الحركة إلى ما يقارب من نصف مليار دولار من الاحتياطيات لدى صندوق النقد الدولي.ويوم الثلاثاء، علق البنك الدولي تمويل عشرات المشاريع في أفغانستان، بعد تساؤلات عن شرعية حكم طالبان.ويتوقع تجار إيرانيون أن تؤدي مبيعات الهيرويين المزدهرة في أفغانستان إلى تعويض جزئي عن نقص الوصول إلى الدولار الأمريكي في الخارج.