يستبدل المدارس بالذكاء الاصطناعي لتعليم أطفاله بالمنزل

يستبدل المدارس بالذكاء الاصطناعي لتعليم أطفاله بالمنزل

قرر أب بريطاني تعليم أطفاله في المنزل، معتقداً أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تعليمهم بشكل أفضل من المعلمين التقليديين، مؤكداً أن التجربة، رغم صعوبتها، أسهمت في تعزيز الروابط الأسرية وتقوية علاقته بأبنائه.
بدأ الأب ديل ألين "44 عاماً" تعليم ابنه الأكبر أوليفر منزلياً بعد عامين من التحاقه بالمدرسة الابتدائية. وأوضح أن ابنه كان يواجه صعوبات في الصف وتم وضعه في ما يُسمى "بود"، وهو ما دفعه لاتخاذ القرار سريعاً بسحب ابنه من المدرسة.
وقال ألين: "كان في السادسة من عمره، وبعد بحثي وجدت أن ثقة الطفل بنفسه قد تتأثر بشكل دائم خلال ثلاث سنوات. في اليوم التالي سحبته من المدرسة"، كما أضاف ألين أنه أراد أن يمنح ابنه فرصة ليبرز ويتميز عن الآخرين.
بعد عامين، انضم شقيقه الأصغر هاري "5 سنوات"، ولاحقاً ابنة زوجته كيري "9 سنوات". وقال ألين: "لكل طفل نقاط قوة مختلفة. كيري تحب الفن، بينما أوليفر يعشق الرياضة، ألعب الغولف معه".
يتضمن منهج ألين التعليمي مهارات حياتية وعملية تشمل التمويل، التسويق، تصميم البرمجيات، الذكاء الاصطناعي، وإدارة الأعمال. ويؤكد الأب أن التعليم المنزلي مرن ويتكيف مع اهتمامات الأطفال اليومية، سواء في العلوم أو الطبيعة أو الرياضة.
وبفضل خبرته في تكنولوجيا المعلومات، يرى ألين أن الذكاء الاصطناعي يوفر مصدر معرفة واسع للأطفال، قائلاً: "أطفالي يمكنهم سؤالي أو سؤال الذكاء الاصطناعي، لكني أخبرهم دائماً: لست خبيراً في أي شيء حقاً، يمكنني أن أدرّسكم، لكن الذكاء الاصطناعي يعرف كل شيء. دوري أن أراقب فقط ما يتعلمونه".
يحرص ألين على أن يحافظ أبناؤه على حياة اجتماعية نشطة من خلال سياسة "البيت المفتوح" ووجود ترامبولين كبير في الحديقة، مضيفاً مازحاً أن المبادرة أصبحت "ناجحة أكثر من اللازم".
ورغم اقتناعه بتجربة التعليم المنزلي، يشدد ألين على أنه سيدعم أطفاله إذا اختاروا العودة إلى التعليم التقليدي في المستقبل: "سأدعمهم في أي طريق يختارونه"