رئيس الدولة ونائباه يهنئون المحتفلين بعيد الميلاد في دولة الإمارات والعالم
اتهامات لكييف بتجنيد مرتزقة وإعدام أسرى حرب
10 ملايين أوكراني بلا كهرباء.. وقتال عنيف في دونيتسك
دخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، أمس الجمعة، يوماً جديداً من التصعيد حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي بضرب أماكن تمركز القوات الأوكرانية ومخازن الأسلحة والذخيرة، فيما تحاول كييف استعادة أراضيها لتي سيطرت عليها موسكو بدعم غربي.
وفي آخر التطورات، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القصف الروسي أدى إلى قطع التيار الكهربائي عن مناطق عديدة من أوكرانيا.
وقال زيلينسكي إنه «في الوقت الراهن، بات أكثر من عشرة ملايين أوكراني من دون كهرباء، وخصوصاً في العاصمة كييف».
ويستهدف القصف المتكرر منذ أكتوبر البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، ما يحرم بانتظام ملايين السكان بانتظام من التيار الكهربائي والمياه.
وميدانيا، أفاد الجيش الأوكراني بسقوط عدد من الصواريخ الروسية على عدة مناطق في أوكرانيا، فيما يستمر القتال العنيف في دونيتسك شرق أوكرانيا. وأضاف الجيش الأوكراني في بيان أن الجيش الروسي يقوم بتحركات واسعة ونشطة في الفترة الأخيرة في شرق أوكرانيا.
يأتي ذلك فيما أعلن ليونيد باشنيك، رئيس لوغانسك الانفصالية، أن عدد المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية آخذ في الازدياد، مما يساعد الجيش الأوكراني على تجديد احتياطياته. وأضاف باشنيك أن المواجهة مع الجيش الأوكراني كان من الممكن أن تنتهي منذ وقت طويل لولا وجود هذه الاحتياطات من أعداد المرتزقة.
وفي وقت سابق صرح أندري ماروتشكو، الضابط بقوات الدفاع التابعة لجمهورية لوغانسك الانفصالية، أن المرتزقة الأجانب يشكلون 100% من بعض الوحدات الأوكرانية وأن هذا الرقم يتغير باستمرار. وأشار إلى أن المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب كييف هم مواطنون من دول الاتحاد السوفييتي السابق ودول الناتو و ما أسماهم بـ«جنود الحظ» الذين تم رصدهم في منظمات إرهابية مثل «داعش».
من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن أوكرانيا أعدمت أكثر من عشر أسرى حرب روس بتصويب طلقات مباشرة إلى رؤوسهم.
جاء ذلك في رد وزارة الدفاع على مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية والذي قالت إنه يظهر إعدام أسرى حرب روس. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة الادعاء.
وتعرضت مدن أوكرانية عدة، بينها العاصمة كييف الخميس، لقصف روسي تزامن مع أول سقوط للثلج في بلد يشهد انقطاعات متكررة للكهرباء وحيث يمكن أن تتدنى درجات الحرارة لتصل إلى عشر درجات تحت الصفر.
وتكررت هذه الضربات منذ أكتوبر واستهدفت خصوصا بنى تحتية لتوليد الطاقة، الأمر الذي حرم ملايين الأوكرانيين الكهرباء والمياه.
وأعلنت الشركة الأوكرانية الوطنية المشغلة «اوكرينيرغو» تمديد قطع الكهرباء بسبب «تدهور الوضع».
وأعلنت روسيا، الجمعة، أنها تقوم بأشغال تحصين في شبه جزيرة القرم التي ضمتها، بعد انسحاب جنودها من منطقة خيرسون الأوكرانية المجاورة في مواجهة هجوم مضاد من كييف.
قال سيرغي أكسيونوف الحاكم الذي عينته موسكو بعد ضم شبه الجزيرة الأوكرانية في 2014 ، "تجري أعمال التحصين تحت سيطرتنا على أراضي القرم من أجل ضمان سلامة سكان القرم".
لكنه شدد على أن أمن شبه جزيرة القرم يتم "بشكل رئيسي من خلال الإجراءات التي ستُنفذ على أراضي منطقة خيرسون"، المتاخمة لشبه الجزيرة في جنوب أوكرانيا.
ويأتي هذا الإعلان بعدما قامت القوات الروسية بانسحاب مذل من المنطقة الأسبوع الماضي على أثر فشلها في احتواء هجوم مضاد شنه جنود أوكرانيون.
وسمح انسحاب الجنود الروس الذين غادروا عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، لقوات كييف من جعل أسلحتها أقرب إلى شبه جزيرة القرم التي استهدفت مرات عدة في الأشهر الأخيرة.