100 مشروع ابتكاري في «حلول المستقبل» بدبي .. ومدير «ابتكارات للبشرية» يؤكد: منظومة الإمارات بيئة متكاملة لنمو الأفكار

100 مشروع ابتكاري في «حلول المستقبل» بدبي .. ومدير «ابتكارات للبشرية» يؤكد: منظومة الإمارات بيئة متكاملة لنمو الأفكار

 

أكد تاديو بالداني كارافييري، مدير مبادرة "ابتكارات للبشرية" ضمن "حلول دبي للمستقبل"، أن المبادرة تتوسع عاماً بعد عام لتصبح منصة تربط البحث الأكاديمي بالتطبيق العملي، وتسهم في تحويل الأفكار البحثية إلى حلول واقعية تخدم الإنسان والكوكب.
وفي حوار خاص مع وكالة أنباء الإمارات "وام"، أوضح كارافييري أن المنظومة الابتكارية في دولة الإمارات تتيح بيئة متكاملة للنمو والتحوّل إلى مشاريع قابلة للتطبيق.
وتجسيداً لهذه الرؤية، يُقام معرض "حلول المستقبل – ابتكارات للبشرية 2025" في فندق جميرا أبراج الإمارات بدبي خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر الجاري.
ويعد المعرض منصة عالمية لعرض أحدث الابتكارات الأكاديمية، حيث يشهد مشاركة أكثر من 100 مشروع ابتكاري تم اختياره من بين آلاف المشاركات من طلاب يمثلون أكثر من 1200 جامعة في 120 دولة، ويهدف إلى تعزيز التعاون بين المواهب البحثية والجهات والمؤسسات الرائدة في دولة الإمارات.
وأشار كارافييري إلى أن المبادرة استقطبت في العام الماضي شركاء جدداً مثل "دبي الصحية" و"معهد SEE" في المدينة المستدامة، إلى جانب دعم من مؤسسات رائدة في مجالات الطاقة والبيئة والتصنيع، مما يعكس التزام الإمارات المتزايد بدفع الابتكار والتنمية المستدامة.
وشدد على أن المشاركة الواسعة لآلاف الطلبة من أكثر من 1200 جامعة تؤكد أن الإبداع لا يقتصر على منطقة واحدة، بل ينبع من التعاون بين العقول من مختلف الثقافات، وأوضح أن برنامج هذا العام يضم أساتذة جامعيين وطلاباً يعملون جنباً إلى جنب مع خبراء الصناعة وشركاء السياسات العامة لتطوير حلول قائمة على الأدلة العلمية.
وتتناول المشاريع المشاركة تحديات عالمية ملحة مثل تغيّر المناخ، وندرة المياه، والطاقة المستدامة، والرعاية الصحية، بهدف تطوير حلول علمية عملية تُعزز الكفاءة والاستدامة وتوسّع نطاق الخدمات الحيوية.
ولفت كارافييري إلى أن منظومة الابتكار في دبي، عبر شركاء مثل مؤسسة دبي للمستقبل ومركز دبي المالي العالمي ومؤسسة داماك، تسهم بفاعلية في تحويل الأفكار إلى مشاريع قابلة للتنفيذ من خلال تقديم الدعم المالي والتقني، مما يخلق بيئة حاضنة للإبداع والتجريب.
وأكد أن نسخة هذا العام تحمل ثلاث رسائل رئيسية: الأولى إبراز دور دبي كمركز عالمي محفّز للابتكار، والثانية توضيح أهمية التعاون بين الأوساط الأكاديمية والقطاع الصناعي لتحويل الأبحاث إلى تطبيقات عملية، والثالثة تسليط الضوء على التعاون الدولي بين العقول المبدعة في مجالات العلوم والتقنية لتطوير حلول تخدم الإنسانية.
واختتم كارافييري حديثه قائلاً: إن المبادرة تجسد رؤية دبي في بناء مستقبل قائم على التعاون والابتكار والواقعية، وترسخ مكانتها كمنصة عالمية لابتكارات تخدم البشرية.