2000 صاروخ من لبنان وانقطاع التيار الكهربائي..كيف تردّ إسرائيل؟

2000 صاروخ من لبنان وانقطاع التيار الكهربائي..كيف تردّ إسرائيل؟

بدأت إسرائيل  أمس الأول الأحد مناورات لقيادة الجبهة الداخلية وسلطات الطوارئ الوطنية، تحاكي سقوط 2000 صاروخ في اليوم على الأراضي الإسرائيلية.
ستتعامل التدريبات مع الدروس المستفادة من أحداث وقعت في الشمال في الماضي، وكذلك من القتال الذي إندلع في مايو (أيار) بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية في غزة خلال عملية “حارس الأسوار”، فضلاً عن حرب لبنان الثانية عام
وتناولت آنا أهرونيم هذا الموضوع في صحيفة الجيروزاليم بوست، فقالت إن قيادة الجبهة الداخلية ستستمر في هذه المناورات لمدة أسبوع ويجري خلالها التدرب على كيفية مواجهة تعرض إسرائيل لسقوط ألفي صاروخ من حزب الله يومياً. وستتعامل التدريبات مع الدروس المستفادة من أحداث وقعت في الشمال في الماضي، وكذلك من القتال الذي إندلع في مايو (أيار) بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية في غزة خلال عملية “حارس الأسوار”، فضلاً عن حرب لبنان الثانية عام 2006. وقال رئيس أركان الجبهة الداخلية البريغادير جنرال إيتزيك بار، إن الجبهة الداخلية “نفذت عملية تعليمية مهمة جداً مع إجراء الكثير من البحث، وهذا التدريب سيختبر ما تعلمناه».
كذلك ستشارك الشرطة الإسرائيلية ونجمة داود في التدريبات، التي تنتهي الخميس، وتشهد مشاركة أجهزة أمن الدولة المختلفة فيها.
وأوضح بار أن التدريبات ستشكل “فرصة كبيرة أمام كل وزارات الحكومة كي تفهم المضاعفات، بدءاً من تعطل قطاع الطاقة-ونحن نتحدث عن إنقطاعات للتيار الكهربائي لمدة 24 ساعة في أنحاء البلاد، ولمدة 72 ساعة في مجتمعات محلية- فضلاً عن ظواهر أخرى تتعلق بالقدرة على الاستمرار في العمل».
وإستناداً إلى قائد الجبهة الداخلية يورام لايردو، فإنها المرة الأولى التي تشارك فيها الجبهة مع سلطات الطوارئ الوطنية في تدريبات معاً، ومن شأن ذلك تحفيز القدرات لدى هذين الجهازين للعمل معاً يداً بيد.
وتركز التدريبات على جهاز تحذير جديد للسكان في شمال إسرائيل، وكذلك على معدل إطلاق النيران وقدرة “حزب الله” على إطلاق صواريخ دقيقة ووابل من الرشقات الغزيرة نحو مناطق معينة وخصوصاً على التجمعات القريبة من السياج الحدودي. وبحسب بار، فإن بعض القضايا التي تهمه هي مسألة الصواريخ الدقيقة ومدى تأثيرها على قدرتنا على القيام بمهامنا وعلى تلقينا إنذارات تتعلق بحصول عمليات الإطلاق. والشيء الثاني هو المعدل الذي يستطيع “حزب الله” فيه إطلاق صواريخ بكثافة على مناطق جغرافية محددة-وسأستخدم عبارة “هدم خط الجبهة”- عند التجمعات القريبة من الحدود».
والأربعاء، سيتم إختبار صفارات الإنذار بتوقيت جديد، كما سيجري اختبار تطبيقات الطوارئ.
ومع توقع إطلاق أعداد كبيرة من القذائف على التجمعات، ومع استمرار الافتقار إلى عدد كاف من الملاجئ الواقية من القنابل، ستركز التدريبات على إجلاء مشترك للسكان من تجمعات تقع على مسافة خمسة كيلومترات من الحدود اللبنانية، واستيعابهم في أماكن أخرى من إسرائيل.
وستتدرب كتيبة المساعدات المدنية في قيادة الجبهة الداخلية على كيفية توفير الإمدادات للمدنيين الذين قد يمكثون لفترات طويلة في الملاجئ، بسبب التعرض لفترات أطول من القذائف.
وقال بار إنه سيتم التدرب على أن الهجمات الصاروخية والسيبرانية، ستتسبب بـ”إضطرابات خطيرة” في الخدمات.
كما ستشمل قدرة المستشفيات على التعامل مع أعداد كبيرة من الجنود الجرحى الذين يحتاجون إلى عناية عاجلة، وكذلك نقل المصابين إلى مستشفيات في وسط البلاد من أجل تزويدهم بعناية أفضل.
كذلك، سيكون ثمة سيناريو يحاكي التعرض لضربة صاروخية في منطقة صناعية تحتوي على مواد خطيرة، وعلى طريقة الإجلاء.
وأكد بار أن المصانع التي تحتوي على مواد خطيرة في شمال البلاد “تتمتع بحماية أفضل من السابق وآخذة في التحسن كل سنة».
وستتناول التدريبات الخدمات الأمنية بما فيها تلك التي تشمل نزاعات داخل إسرائيل على غرار ما حدث خلال حرب الـ11 يوماً في مايو عندما إندلعت أعمال شغب في المدن التي تضم عرباً ويهوداً.