جبل من الدولارات تم استثماره سدى

2261 مليار دولار التكلفة الباهظة للتدخل الأمريكي في أفغانستان

2261 مليار دولار التكلفة الباهظة للتدخل الأمريكي في أفغانستان

- ستستمر الفاتورة المذهلة في النمو في العقود القادمة ...
- كلف الإنفاق على الرعاية الصحية للمحاربين القدامى وحده 296 مليار دولار
- هذه السنوات العشرين من التدخل، كلّفت الأمريكيين ثمناً باهظاً


في غضون عشرة أيام فقط، نجحت طالبان في هزم الجيش الأفغاني والاستيلاء على السلطة. خيبة أمل رهيبة للأمريكيين، رغم أنهم لم يبخلوا في توفير وسائل تدريب وتجهيز الجنود الأفغان. منذ عام 2001، خصصت الولايات المتحدة أكثر من 88 مليار دولار لصالح قوات الأمن (الجيش والشرطة) في البلاد. فاتورة ضخمة في ضوء فعاليتها ...

   وهذه مجرد قطرة في التكلفة الإجمالية للتدخل الأمريكي في أفغانستان. وبحسب باحثين في جامعة براون، أنفقت الولايات المتحدة 2261 مليار دولار بين 2001 و2021.
 وبذلك أثقلت ميزانيتا وزارتي الدفاع والخارجية بمقدار 1435 مليار دولار.
وبلغت تكلفة الإنفاق على الرعاية الصحية للمحاربين القدامى 296 مليار دولار.
 وكانت هناك حاجة إلى 530 مليار دولار لدفع الفوائد على القروض التي حصلت عليها الولايات المتحدة لتمويل هذه الحرب.

6.5 تريليون فائدة تسدد بحلول عام 2050!
   تم استخدام الغالبية العظمى من الأموال في العمليات العسكرية. وأشارت وزارة الدفاع في تقريرها الأخير، إلى أن التكلفة المباشرة لتلك العمليات قد ارتفعت إلى أكثر من 815 مليار بين 2002 و2020. لكن 143 مليارًا خصّصت لإعادة بناء البلاد، من خلال مشاريع البنية التحتية أو مكافحة تهريب المخدرات. وهي مبالغ لم تُستخدم دائمًا بشكل جيد: في ظل حكومة فاسدة وغير فعالة، تمت خسارة 19 مليارًا بين 2009 و2019، بسبب الهدر أو الاحتيال، وفقًا للمفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان.

   وستستمر هذه الفاتورة المذهلة البالغة 2،261 مليار دولار في التضخم. فقد لاحظ باحثون في جامعة براون، أن إنفاق الولايات المتحدة على الرعاية الصحية للمحاربين القدامى في أفغانستان والعراق قد يرتفع إلى ما بين 600 مليار دولار وتريليون دولار في العقود المقبلة. غير ان هذه الدراسة نفسها تقدّر أن أثقل ثمن سيكون بلا شك ثمن الدين. بين 2001 و2050، إذا احتسبنا التدخلات في باكستان والعراق، فسيتعين على الأمريكيين دفع 6.5 تريليون دولار كفوائد على المبالغ المقترضة لتمويلها... جبل من الدولارات يبدو أنه قد تم استثماره سدى.