الزعيم العيناوي يخسر رهان الكلاسيكو أمام فخر أبوظبي
3 أسباب وراء فوز الجزيرة على العين
جماهير عيناوية غفيرة ضاقت بها مدرجات استاد محمد بن زايد على سعتها حضرت وآزرت وتفاعلت ولكن العين لم يستطع أن يعبر عقبة الكلاسيكو أمام مضيفه فريق الجزيرة ، تلك المباراة المهمة التي جمعت بين الفريقين ضمن الجولة الثالثة لدوري أدنوك للمحترفين.
لم يتمكن الزعيم العيناوي من عبور أول اختبار حقيقي لجاهزية حامل لقب دوري أدنوك للمحترفين في بدايات رحلة الدفاع عن لقبه الـ 14 ، بينما كان الجزيرة قوياً فتياً قدم كل شيء في فنون كرة القدم وأعلن عن نفسه مرشحاً قوياً للظفر باللقب بالعلامة الكاملة 9 نقاط في ثلاث جولات متربعاً مع الملك الشرقاوي في صدارة جدول الترتيب.
لم تقوى دفاعات العين بالأمس أمام الأداء المتوازن والخطوط المتقاربة لدرجة تضييق المساحات من قبل لاعبي الجزيرة الذين تحركوا في مساحات محددة وطبقوا تكتيك مدربهم الهولندي مارسيل كايزر الذي بدا أنه أحسن القراءة فنجح فريقه في الاختبار ، فمثلما كان الكلاسيكو اختباراً لحامل اللقب العيناوي فهو كذلك اختبار لفخر أبوظبي الذي يسعى لاستعادة سطوته و أراضيه في الموسم الجديد بعد موسم للنسيان.
وبالمقابل اتفق جميع المراقبين بأن مدرب العين الأوكراني سيرجي ريبيروف أفضل مدرب في الموسم الماضي لم يقرأ الجزيرة بشكل صحيح ، معتبرين أن ترديده لعبارة حرارة الطقس منحت لاعبيه عذراً مقدماً.
وأعتبر بعض المحللين أن الأمر لم يكن لعامل الطقس بقدر ما كان خططياً وتكتيكياً جانب فيه حُسن القراءة ريبيروف فتاهت بوصلة العين وانفتح دفاعه ووسطه بأخطاء استثمرها لاعبي الجزيرة فأودعوا ثنائية رائعة من عبدالله رمضان وعلي مبخوت.
باروت
من جانبه أرجع المحلل الكروي عيد باروت فوز الجزيرة في مواجهة الكلاسيكو لثلاثة أسباب ، أولها الواقعية التي لعب بها مدرب الجزيرة بتوظيفه لأوراقه بشكل جيد فأحكم الجزيرة قبضته على منطقة الوسط ولم يمنح لا الوقت ولا المساحة للاعبي العين للتحرك بحرية وتشكيل الخطورة. وأضاف :" واقعية كايزر و قراءته الصحيحة للمباراة رجحت كفة الجزيرة ، إضافة لجودة انتدابات إدارة الجزيرة التي تعاقدت مع لاعبين فاعلين وظلوا يلعبون مع أنديتهم حتى اللحظة الأخيرة قبل قدومهم لقلعة الجزيرة".
وأردف :" اللاعب أشرف بن شرقي القادم من الزمالك لاعب مميز ويمتلك خبرة جيدة ، كما أن فلورين تانسي قادم من ستيوا بوخارست أحد أهم هدافي الدوري الروماني ، هذا الأمر عزز من قوة الفريق كثيراً". وأكمل المحلل الفني :" أما العامل الثالث يتمثل في التألق اللافت لعبدالله رمضان ، منح به أريحية وأفضلية لزملائه فتفوقوا في الثنائيات بفضل تحركاته الدؤوبة دفاعاً وهجوماً وتمكنه من مساعدة زملائه وفك الرقابة عنهم ، و أحرز هدفاً رائعاً في مرمى العين.