رئيس الدولة والرئيس الأميركي يبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية
867 شركة مسجلة ضمن مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية
35 % نموا في عدد الشركات الجديدة المسجلة في «منطقة عجمان الحرة» خلال النصف الأول
سجّلت “منطقة عجمان الحرّة” نمواً ملموساً بلغ 35 % في عدد الشركات الجديدة المسجلة لديها خلال النصف الأول من العام 2021 مقارنةً بالفترة ذاتها من العام 2020 وذلك استكمالاً للأداء التشغيلي القوي المستمر في ظل تنامي ثقة مجتمع الأعمال والاستثمار بالآفاق الواعدة والمقوّمات التنافسية لإمارة عجمان. وكشفت نتائج الأداء عن النصف الأول من العام الحالي عن وصول إجمالي عدد الشركات الجديدة المسجّلة في المنطقة الحرة إلى 867 شركة جديدة خلال النصف الأول من السنة الحالية مقارنةً بـ 567 شركة في الفترة ذاتها من السنة الماضية.
وأظهرت النتائج أن منطقة عجمان الحرة نجحت في الحفاظ على موقعها الريادي كبيئة جاذبة لكبرى الشركات الطبية والمؤسسات المتخصصة بقطاع الرعاية الصحية مسجّلةً نمواً بنسبة 84 % في عدد الشركات الجديدة المسجلة ضمن القطاع الصحي خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الفائت ويُعزى النمو اللافت بالدرجة الأولى إلى المزايا التنافسية المتاحة لاسيّما الموقع الاستراتيجي والبنية التحتيّة المتطوّرة والمرافق الحيوية الحديثة.
كما واصل قطاع التكنولوجيا في المنطقة الحرة مسيرة النمو المطّرد محققاً نسبة 26 % خلال النصف الأول من السنة الحالية مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية ما يمثل خطوة متقدمة على درب ترسيخ حضور إمارة عجمان كمساهم بارز في الارتقاء بالبنية التكنولوجية المتطورة وتوظيف وتسخير التقنيات المتقدّمة في خدمة خطة الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة في دولة الإمارات.
ومضت المنطقة الحرة بعجمان قدماً في دعم الجهود الوطنية لتعزيز الأمن الغذائي من خلال توفير التسهيلات اللازمة للشركات العاملة ضمن قطاع الأغذية والمشروبات والتي حققت نموا بنسبة 11 % خلال نفس الفترة نتيجة الدعم المستمر لتحفيز واستقطاب الاستثمارات ذات الصلة للاستفادة من الفرص المتاحة في إمارة عجمان والتي تمثل بوابة مثالية للتوسع ودخول أسواق نمو جديدة.
من ناحية أخرى عززت منطقة عجمان الحرة جاذبيتها بالنسبة للشركات التجارية حيث سجّلت نمواً لافتاً بمعدل 70 % في عدد الشركات الجديدة ضمن قطاع تجارة التجزئة في السوق الصيني في إمارة عجمان استكمالاً للشراكة الاستراتيجية المثمرة مع “الشركة الخليجية الصينية” التي تتولى مسؤولية إدارة السوق الصيني .. ويمثل النمو المحقق دليلاً على الثقة العالية التي توليها الشركات الصينية للمنطقة الحرة التي تحتضن حالياً أكثر من 1100 محل تجزئة وما يزيد على 3000 فرد ضمن مجتمع الأعمال في السوق الصيني.
واستكمالاً لمساعيها الحثيثة لتقديم كافة أشكال الدعم للمستثمرين والشركات ومجتمع الأعمال .. ركزّت “منطقة عجمان الحرة” جهودها على الارتقاء بمزاياها التنافسية وتعزيز القيمة المضافة لخدماتها من خلال توسيع نطاق شراكاتها الاستراتيجية مع القطاعات الحكومية والخاصة، إلى جانب توفير أفضل الحلول والخدمات للشركات المُرخَّصة لديها لتمكينها من التوسع وتحقيق النمو حيث تمكنت المنطقة الحرة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي من زيادة عدد الشركاء الاستراتيجيين والرئيسيين إلى 48 شريكاً، بما فيهم شركاء خدمات القيمة المضافة بما يؤكد التزام المنطقة الحرة بتعزيز وتوسيع نطاق شبكة الشراكات القوية إيماناً منها بدورها المحوري في توفير حلول مُيَّسرة بكفاءة أعلى وتكلفة تنافسية لتلبية تطلعات مُستثمري وشركات المنطقة الحرة والمتعاملين والموظفين على السواء.
وقال الشيخ أحمد بن حميد النعيمي رئيس منطقة عجمان الحرة إنّ نتائج النصف الأول من العام الجاري أظهرت نجاح المنطقة الحرة في تحقيق نموٍ ملموس على مستوى مختلف النشاطات الاقتصادية والاستثمارية مدعومةً بحزمة شاملة من الخدمات المتكاملة والحلول المبتكرة التي تستند إلى التكنولوجيا المتقدمة باعتبارها ركيزة أساسية لضمان استمرارية الأعمال وتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية لمجتمع الأعمال المحلي والعالمي.
وأكد أن النصف الأول من السنة الحالية شكل محطة هامة بالنسبة لقطاعات الصحة والتكنولوجيا والأغذية والمشروبات في المنطقة والتي جاءت في المراتب الثلاث الأولى من حيث معدل النمو ..مشيرا إلى أن ذلك يدعو المنطقة إلى مواصلة تقديم السبل الضامنة لكافة القطاعات الاقتصادية المحورية لتكون شريكاً فاعلاً ومحركاً رئيساً لعجلة التنويع الاقتصادي بما يصب في خدمة “رؤية عجمان 2021” في تحقيق التنمية المستدامة وضمان الرفاه والازدهار للجميع.
وأعرب رئيس منطقة عجمان الحرة عن تطلعه بثقة كبيرة حيال النصف الثاني من العام الجاري في ظل الدعم الحكومي المستمر للاستعدادات الجارية للخمسين عاماً المقبلة والتي تخلق آفاقاً واعدة وفرصاً هائلة أمام قطاع الأعمال والاستثمار وشركات القطاع الخاص للتوسع ضمن أسواق النمو الرئيسة والمشاركة في رسم ملامح اقتصاد المستقبل الذي يتسم بالاستدامة والتنافسية والمرونة.
وجدد الشيخ أحمد بن حميد النعيمي التزام منطقة عجمان الحرة الراسخ باستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال توفير البنية التحتية والتشريعية والتكنولوجية المتطورة فضلاً عن الخدمات المتميّزة والمنتجات التنافسية التي تضمن تجربة استثنائية تعود بالنفع على المجتمع وقطاع الأعمال والاقتصاد الوطني على السواء ..مشيرا إلى سعي المنطقة لمواصلة إرساء دعائم الابتكار والتنافسية والاستدامة والتميّز والتي تمثل بمجملها قيماً جوهرية لترجمة رؤيتها الطموحة في جعل “منطقة عجمان الحرة” مركزاً عالمياً رائداً للأعمال وقوة داعمة لتعزيز حضور إمارة عجمان على الخارطة الاستثمارية الإقليمية والعالمية.
من جانبه قال سعادة المهندس علي السويدي، مدير عام “منطقة عجمان الحرة” إن المنطقة تتبع استراتيجية خمسية ترتكز على تحديث السياسات والقواعد الناظمة لإجراءات تسجيل الشركات ضمن كافة القطاعات لتوفير بيئة أكثر جاذبية للأعمال الأمر الذي ينعكس إيجاباً في استقطاب المزيد من الاستثمارات ضمن صناعات ومجالات مختلفة. وأضاف السويدي أن المنطقة ستقوم بإطلاق مبادراتٍ إضافية سيتم الكشف عنها في المستقبل القريب حيث سيكون لها أثر ملحوظ في جذب المزيد من الاستثمارات ضمن نطاقٍ أوسع من القطاعات. وتقدم السويدي بالشكر لمُجتمع الأعمال والمستثمرين على ثقتهم المستمرة التي تجسدها هذه المؤشرات الإيجابية كما قدم الثناء والتقدير للجهود التي يبذلها أعضاء فريق العمل لترسيخ ريادة وتميُّز منطقة عجمان الحرة.
وتضمنت إنجازات المنطقة الحرة خلال النصف الأول من العام الجاري استحداث منتجات جديدة تلبي المتطلبات الناشئة ضمن الأسواق المستهدفة، فضلاً عن استكمال “مشروع المستودعات الصديقة للبيئة” الذي يمثل دفعة قوية باتجاه توفير وحدات إضافية ومساحات جديدة ترقى إلى مستوى تطلعات المتعاملين بما فيها صالات العرض والتخزين والمنشآت الصناعية المستدامة فيما توّجت الجهود السبّاقة التي تقودها المنطقة الحرة بالحصول على تقييم 5 نجوم في “مشروع نظام النجوم” الذي كانت قد أطلقته دائرة عجمان الرقمية، و”شهادة آيزو لاستمرارية الأعمال» /ISO 22301:2019/ بينما شكّل نجاح الربط الإلكتروني مع الشركاء الإستراتيجيين للمنطقة إنجازاً نوعياً جديداً بالنظر إلى دوره المحوري في تسهيل رحلة المتعامل وهو ما انعكس على زيادة نسبة رضا شركاء الأعمال بنسبة 5 % خلال النصف الأول من السنة الحالية مقارنةً بالفترة ذاتها من السنة الفائتة.