رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس كولومبيا بذكرى استقلال بلاده
4 عقبات تحطم حلم برشلونة في «رد الصفعة التاريخية» لريال مدريد
في خطوة قد تمثل زلزالا في سوق الانتقالات، كشفت تقارير صحفية برازيلية صادرة عن شبكة "UOL" الموثوقة، عن وجود تواصل من قبل نادي برشلونة، عبر وسطاء، مع النجم البرازيلي رودريغو جوس، لاعب ريال مدريد، لاستطلاع إمكانية ضمه إلى القلعة الكتالونية.
هذه الأنباء أثارت جدلا واسعا وأعادت إلى الأذهان "صفعة" انتقال لويس فيغو التاريخية من برشلونة إلى ريال مدريد عام 2000، حيث يرى جمهور البارسا في هذه الخطوة فرصة لرد اعتبار طال انتظاره.
إلا أن هذا الحلم، الذي يداعب مخيلة الكثيرين في كتالونيا، يبدو شبه مستحيل وتصطدم بأربعة حواجز ضخمة تجعل من فكرة ارتداء رودريغو لقميص "البلوغرانا" أقرب إلى الخيال.
كبرياء مدريد.. جدار الصد الأول
أولى هذه العقبات وأكثرها رسوخا هي الموقف المبدئي لإدارة ريال مدريد؛ إذ من غير المتصور أن يوافق النادي الملكي على بيع أحد لاعبيه، حتى لو كان رحيله محتمًا، إلى غريمه التقليدي برشلونة، مهما كانت الإغراءات المالية.
الخوف من ردة فعل الجماهير التي لن تغفر صفقة كهذه، والتي ستُعتبر خيانة وتفريطا في كبرياء النادي، يجعل هذا الباب موصداً بإحكام.
فالعلاقة بين الناديين تاريخيًا لا تسمح بمثل هذه الصفقات المباشرة، خصوصا بعد الأثر الذي تركه انتقال فيغو.
شرط جزائي فلكي.. مهمة مستحيلة
العقبة الثانية تكمن في الجانب القانوني والمالي للصفقة؛ إذ إن الطريق الوحيد أمام برشلونة لتجاوز رفض ريال مدريد هو تفعيل الشرط الجزائي في عقد رودريغو، وهنا تكمن الصدمة، حيث جدد اللاعب عقده مع ريال مدريد حتى عام 2028 بشرط جزائي تبلغ قيمته مليار يورو.
هذا الرقم الفلكي لا يهدف فقط إلى تحصين اللاعب، بل هو رسالة واضحة للعالم بأن رودريغو ليس للبيع إلا بشروط ريال مدريد، وفي ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها برشلونة، فإن تدبير هذا المبلغ يعد ضربا من المستحيل؛ ما يجعل خيار فسخ العقد مغلقا تماما.
ولاء اللاعب.. اعتبار لا يمكن تجاهله
ثالثا، لا يمكن إغفال الجانب الشخصي المتعلق باللاعب نفسه، رودريغو، الذي انضم إلى ريال مدريد شابا وحقق معه نجاحات لافتة، أبرزها دوري أبطال أوروبا؛ إذ بنى علاقة قوية مع جماهير "سانتياغو برنابيو"، ومن ثم انتقاله إلى برشلونة لن يمحو تاريخه فحسب، بل سيحوله إلى "خائن" في نظر الجمهور الذي هتف باسمه، وسيضع على كاهله ضغطا هائلا قد يؤثر سلبا على مسيرته.
من المؤكد أن اللاعب لديه اعتبارات تتعلق بشعبيته ومكانته التي اكتسبها، ولن يرغب في تدميرها بخطوة انتحارية كهذه.
معضلة فنية.. هل له مكان في تشكيلة البارسا؟
أخيرا، وحتى لو تم تجاوز كل العقبات السابقة بأعجوبة، يبرز سؤال منطقي حول مكانة رودريغو في المشروع الرياضي لبرشلونة. فهل سيجد مكانا أساسيا مضمونا؟
الإجابة تبدو معقدة، فمن غير المعقول أن يجلس لامين يامال، الفتى الذهبي ووريث القميص رقم 10، على دكة البدلاء من أجله.
كما أن البرازيلي الآخر، رافينيا، قدم موسما استثنائيا وكان بطل الفريق في العديد من المباريات الكبيرة بدوري الأبطال الموسم الماضي، ومن ثم، فإن انضمام رودريغو لبرشلونة قد يضعه في الموقف نفسه الذي قد يعاني منه في ريال مدريد مستقبلًا مع وجود كثرة النجوم، وهو التنافس الشديد على حجز مقعد أساسي؛ ما يفقد الصفقة بريقها حتى من منظور اللاعب نفسه.