قال ياسر اليوسف، مدير علاقات المستثمرين في مكتب أبوظبي للاستثمار، إن المكتب يواصل جهوده في الترويج لـ"استراتيجية الصقر" التي تعتمدها إمارة أبوظبي، لتعزيز النمو المستدام وتنمية الاقتصاد غير النفطي، من خلال استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوسيع الشراكات الدولية.

وأشار في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إلى النجاح الذي حققته الجولات الترويجية السابقة في العاصمة البريطانية لندن، التي ضمت أولى محطات "منتدى أبوظبي للاستثمار"، ثم تلتها جولات في كل من الصين واليابان التي شهدتا مؤخرا، التوقيع على أكثر من عشر اتفاقيات مع شركات يابانية وصينية، بهدف جذب استثمارات نوعية إلى الإمارة.

ولفت اليوسف، أن الجولات القادمة خلال العام الجاري ستركز على الأسواق الأوروبية والأمريكية، بما يعزز من مكانة أبوظبي كوجهة مفضلة للمستثمرين العالميين، ويؤكد على دورها المحوري كمركز مالي واستثماري، مضيفا أن هذه المبادرات تسهم في تعريف المستثمرين الدوليين باستراتيجية أبوظبي وتسهيل دخولهم إلى السوق المحلي من خلال بيئة أعمال مرنة ومحفزة للنمو.

وأكد أن مشاركة المكتب في قمة "إيكونومي ميدل إيست 2025" التي عقدت أمس في أبو ظبي، تمثل محطة مهمة ضمن هذا التوجه، لا سيما وأنها تسلط الضوء على فرص الاستثمار في الإمارة وتدعم التوجهات الاستراتيجية لأبوظبي في تنويع الاقتصاد. واستضافت القمة التي عقدت بالشراكة مع سوق أبوظبي العالمي، نخبة من صناع القرار في المنطقة، بما فيهـــــــم وزراء وجهات دولية، ورواد قطـــــاع الأعمال الإقليميون، حيث تستند النسخة الثانية من القمة إلى نجاح القمة السابقة، موفرة منصة فريدة لنقاشات ثرية في مجالات الاقتصاد والاستثمار والخدمات المصرفية والمالية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والاستدامة والتنقل.

وركز موضوع القمة على "تحفيز التعاون بين القطاعات لدفععجلة التنمية الاقتصادية"، وسلط جدول أعمالها الضوء على تعزيز التعاون بين القطاعات لمواجهة التحديات الناشئة وفتح آفاق جديدة للنمو المستدام.