«أكاديمية أنور قرقاش»: الاتصال والدبلوماسية ركيزتان لتعزيز جودة الحياة

«أكاديمية أنور قرقاش»: الاتصال والدبلوماسية ركيزتان لتعزيز جودة الحياة


أكد سعادة الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في نسخته الرابعة عشرة، يمثل منصة عالمية مهمة للحوار وتبادل المعرفة حول قضايا الاتصال وجودة الحياة، مشيراً إلى أن شعار هذا العام "اتصال من أجل جودة الحياة" يعكس التزاماً إنسانياً أساسياً باعتبار جودة الحياة حقاً أصيلاً من حقوق الإنسان عالمياً.وقال لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش المنتدى، جودة الحياة اليوم أصبحت جزءاً محورياً من عمل الحكومات والمؤسسات، وتشمل مجالات متنوعة مثل الأمن الغذائي، التكنولوجيا، الصحة.وتابع، الاتصال والدبلوماسية مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بجودة حياة الإنسان، فالدبلوماسية تُعنى بمد جسور التواصل بين الشعوب والأمم وخلق بيئة للحوار والنقاش وتبادل المعرفة، بما يعزز التفاهم ويهيئ ظروفاً أفضل لمستقبل الشعوب.وأضاف أن المنتدى يوفر مساحة مهمة لمناقشة هذه القضايا من قبل خبراء ومفكرين من مختلف أنحاء العالم، مؤكداً أن التواصل بين البشر كان منذ القدم رافعة أساسية للتطور البشري، واليوم ومع تسارع التغيرات العالمية، تزداد الحاجة أكثر من أي وقت مضى لتوفير بيئة ملائمة تحقق تطلعات الشعوب نحو حياة أفضل.
وأشار الظاهري إلى أن مشاركة أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية في المنتدى تأتي لتوقيع اتفاقية تعاون مع دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، واصفاً الخطوة بأنها استراتيجية وتنسجم مع أهداف الطرفين في بناء القدرات وتعزيز المهارات في مجالي الاتصال والدبلوماسية.وقال" الاتفاقية ستفتح المجال أمام تنفيذ برامج تدريبية مشتركة للموظفين من الجهتين، وإجراء بحوث متخصصة في الاتصال والعلاقات الدولية، وتنظيم فعاليات مشتركة، بما يسهم في توثيق العلاقات بين الشعوب".وفيما يتعلق بدور الدبلوماسية والإعلام في إدارة الأزمات، أكد الظاهري أن العالم يمر بمرحلة تتسم بتسارع المتغيرات وتعقيد الأزمات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو صحية مثل جائحة "كوفيد-19"، موضحاً أن منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص تواجه أزمات متعددة الأوجه تتطلب مقاربات متكاملة.وقال، "في مثل هذه الظروف، يصبح الاتصال والدبلوماسية أدوات أساسية لدعم الأمن والاستقرار".وأضاف،" الحوار، والنقاش، والأبواب المفتوحة، هي الوسائل الأمثل للوصول إلى أرضيات مشتركة وحلول توافقية للنزاعات، والبناء على أوجه التشابه بين الأطراف بدلاً من التركيز على الخلافات".