أول تعاون من نوعه على مستوى المنطقة

«إرثي» و«بولغري» في حوار ثقافي بين الشارقة وروما يجمع التلي والمجوهرات التاريخية النادرة

«إرثي» و«بولغري» في حوار ثقافي  بين الشارقة  وروما يجمع التلي والمجوهرات التاريخية النادرة


تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، مؤسسة ورئيسة مجلس إرثي للحرف المعاصرة، دشن “إرثي” في فندق “ذا تشيدي البيت – الشارقة” أول تعاون من نوعه على مستوى المنطقة تمثل في معرض خاص ضم مجوهرات وحلي تاريخية من علامة “بولغري” الإيطالية يعود تاريخ بعضها إلى منتصف القرن الماضي، ومشغولات “التلي” الإماراتية المنتجة من حرفيات إماراتيات من مركز (بدوة) التابع لمجلس إرثي، بعضها يعود لأكثر من 35 عاماً.

ويمثل الحدث بداية سلسلة من المعارض أطلقتها “بولغري” من الشارقة، إيماناً منها بدور الإمارة في الحفاظ على التراث، وحماية الإرث الحرفي، وجهودها في المحافظة على الحرف اليدوية والتراثية في دولة الإمارات والمنطقة والعالم، حيث تعرض العلامة الإيطالية “مجموعة التراث” بالتعاون مع مجلس “إرثي” الذي يدعم الإرث الثقافي من خلال مشغولات التلي الإماراتية، وجاء اختيار “بولغري” لتدشين سلسلة المعارض التي ستنظمها حول العالم انطلاقاً من الشارقة، تتويجاً للتعاون الوثيق الذي شهدته مع “إرثي” خلال الأعوام الماضية.

ويواصل مجلس إرثي من خلال هذه الشراكة تعزيز حضور الحرف الإماراتية عالمياً إلى جانب أبرز وأرقى العلامات التجارية، ويفتح المجال إلى حوار ثقافي إماراتي إيطالي متجدد يستند إلى جماليات ورقي الحرف التراثية، وما تحمله كل من مدينتي الشارقة وروما من تاريخ ثقافي وجمالي تراثي أصيل، وقدم المعرض 41 قطعة من المجوهرات والحلي التاريخية النادرة من “بولغري” والمزينة بالأحجار الكريمة عُرضت ضمن مجموعة مختارة ومعاصرة من مشغولات “التلي” وتنوعت بين قطع “الليد”، و”ساير ياي”، و”بوخوصتين مكرمي مشبك”، وغيرها من أشكال وأنواع نسيج التلي.

وشكّل المعرض خطوة جديدة في مسيرة “إرثي” نحو الحفاظ على الحرف التراثية واستثمارها كمنتج أصيل وتقديمها برؤية معاصرة، تعززها التصاميم واللغة المهنية العالية للحرفيات الإماراتيات من مركز “بدوة” وتقنيات النسيج الإبداعية التي تراعي أدق التفاصيل.

وتم إنتاج القطع المعروضة باستخدام تقنيات فريدة منها “تلي مكرمي مطعم باللؤلؤ” الذي يتطلب 99 ساعة لنسج المتر الواحد منه، و”تلي جناح” الذي يتميز بالحواف المجنحة المصنوعة من الأشرطة الجلدية، و”جناح بوخوصتين مطعم باللؤلؤ” في تصميم هجين منسوج يدوياً يجمع “التلي” و”المكرمي” لضمان الحفاظ على الحرف التقليدية واستدامة استخدامها في الأزياء المعاصرة.

وعرضت “بولغري” عدداً من مجموعاتها التي ترمز لإرثها العريق، ابتداءً بالأحجار الكريمة الملونة التي تم قصها وتجميعها لتحاكي مواضيع وأشكالاً مستوحاة من الطبيعة، والقطع التي تستوحي فنون العمارة العريقة لمدينة روما، والتي تجمع الأناقة الخالدة للذهب والألماس في تصاميم دائرية وأشكال هندسية معاصرة، وانتهاءً بالانسيابية والمرونة التي تميز تصاميم أفعوانيات الـ”سيربينتي” والـ”توبوغاز”، والتي تجمع بين سهولة الارتداء وجماليات الحرف اليدوية لتجسد التميز الإيطالي، ما جعلها المجموعات المفضلة لأيقونات علامة دولتشي فيتا، مثل صوفيا لورين، وجينا لولوبريجيدا، وأنيتا إيكبيرغ، وكلاوديا كاردينالي، وأنغريد بيرغمان، وإليزابيث تايلور، وغيرهن.

وافتتح المعرض بحضور الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون،والشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، بحضور سعادة ريم بن كرم مديرة “نماء” للارتقاء بالمرأة، ولوسيا بوسكايني، مسؤول عن العلامة التجارية والتراث في بولغري وعدد من الشخصيات الرسمية من ممثلي الهيئات والمؤسسات الحكومية في الشارقة، ونخبة من مصممي المجوهرات والأزياء في الإمارات والمنطقة، إلى جانب مجموعة من كبار الإعلاميين والصحفيين العرب والأجانب.

بدورها، قالت سعادة ريم بن كرم، مديرة “نماء” للارتقاء بالمرأة: “يأتي هذا المعرض الذي نتعاون فيه للمرة الثانية مع بولغري، ثمرة لجهودنا الرامية لتوسيع آفاق تنوع حرفنا في المنطقة وفتح أبواب التعاون الدولي لترسيخ تراثنا الحرفي ومفرداته، ويسرنا استضافة معرض يجمع البصمة الثقافية لدولة الإمارات وعلامة عالمية معروفة بتميز الحرف اليدوية الفاخرة».

وأضافت: “اخترنا حرفة التلي لمكانتها الراسخة في التاريخ الثقافي لدولة الإمارات، ودورها وأهميتها في دعم الحرفيات الإماراتيات ومجتمعاتهن، وتمثل الرؤية المعاصرة لمنتجات التلي التي قدمتها حرفيات مركز بدوة التابع لإرثي مساراً لحرفة التلي نحو الأسواق العالمية الحديثة، حيث تجسد مجموعات مجوهرات بولغري وقطع التلي التي قدمها إرثي احتفاءً بالتراث الفني الحرفي للثقافتين الإماراتية والإيطالية».

من جانبها، قالت لوسيا بوسكايني، مسؤول عن العلامة التجارية والتراث في “بولغري”: “يحتفي هذا المعرض بالتعاون بين مجلس إرثي للحرف المعاصرة وعلامة بولغري التي تأسست عام 1884 في إيطاليا لتجسد مجوهراتنا المصنوعة يدوياً الإبداع الإيطالي ومهارة الحرفيات والحرفيين في هذا المجال».

وأضافت: “نحن علامة تستثمر في حماية التراث الإيطالي لضمان نمونا في المستقبل، ويسرنا التعاون مع مجلس إرثي الذي يحمي ويدعم الحرفيات اللواتي يمارسن الحرف المتأصلة في التراث المحلي الإماراتي، ويسهم في الحفاظ على الحرف التقليدية، ويتماشى هذا مع جهودنا في بولغري، حيث تجمعنا القيم المشتركة، مثل محبة الحرف، لكننا نواصل التقدم إلى الأمام والتطلع إلى المستقبل».

جوهر أعمال بولغري التاريخية
وتوزع المعرض، الذي ضم 41 قطعة فنية من الحلي والمجوهرات الثمينة،  على أربعة أقسام، هي قسم “سيد الألوان”، وقسم “المتلألئ الأبدي”، وقسم “التراث الروماني”، وقسم المجوهرات “المستوحاة من الطبيعة».
ومن أبرز معروضات قسم “سيد الألوان”، “مشبك” على شكل مزهرية ممتلئة بالورود، مصوغ من الذهب والبلاتينيوم المرصع بالياقوت الأحمر والأزرق والزمرد الأخضر والألماس، ويعود لعام 1959، و”أقراط” من الذهب والزمرد الأخضر والياقوت الأحمر والأزرق والألماس، والتي تعود لتاريخ 1973، كما تضمن القسم قلادة ذهبية من الياقوت الأحمر والأزرق والألماس، وأقراطاً ذهبية بالياقوت الأحمر والأزرق والألماس.
واحتضنت معروضات قسم “المتلألئ الأبدي” سواراً ذهبياً مرصعاً بالألماس، يعود لتاريخ 1967، وعلبة “ميلوني” للمكياج نجحت في السبعينيات بسبب تصميمها البيضوي الانسيابي الأكبر حجماً من العلب المنتشرة في تلك الحقبة، حيث تفتح العلبة بعد الضغط على الزر المصنوع من الأحجار الكريمة إلى نصفين وتضم مرآة ومشطاً وقسماً مخصصاً للمكياج، كما ضم القسم علبة بودرة ذهبية مرصعة بالألماس تعود للعام 1965، بالإضافة إلى مشبكين من البلاتينيوم مرصعين بالألماس، وقلادة “نهضة الألفية” من الذهب الأبيض بالجمشت والكوارتز والألماس، تم تصميمها احتفاءً بالألفية الجديدة في عام 2000.

ومما اشتمل عليه قسم “التراث الروماني” قلادة وسوار وخاتم من الذهب بالعقيق والفيروز من عام 1970، مستوحاة من ساحة بياتزا ديل بوبولو في روما، وقلادة قلعة سانت آنجيلو ذات التصميم المستوحى من الشكل الخماسي لقلعة سانت آنجيلو الشهيرة، كما احتوى القسم قلادة وسواراً وأقراطاً من الذهب بالجمشت والكوارتز والألماس، من عام 1977، وقلادة توبوغاز ذهبية من ثلاثة ألوان، من عام 1983، إضافة إلى سوار توبوغاز ذهبي مع ميناءين بني وأصفر مرصعان بالألماس، من عام 1972.وتشمل الأعمال قطعتين تعرضان للمرة الأولى ضمن “مجموعة بولغري التراثية”، وهما قلادة وسوار “ناتوراليا” من الذهب.

ومن المجموعات الفنية الثمينة في قسم المجوهرات “المستوحاة من الطبيعة”، مشبك ذهبي على شكل غزال، بعقيق الأونيكس الأبيض والبني، والياقوت، والألماس، ويعود لعام 1971، ومنها أيقونات بولغري من “الأفعوانيات”، التي ارتدتها الممثلة إليزابيث تايلور في الستينيات، وديانا فريلاند، ضمن مجموعة كليوباترا التي تضم قلادة وساعة، ومن المعروضات في هذا القسم حزام “سيربنتي” ذهبي بميناء أسود على شكل أفعى عيونها من الألماس، وهو نسخة طبق الأصل عن القطعة الأصلية من عام 1970، وساعة سوار سيربينتي توبوغاز من الذهب، تعود لعام 1960.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/