«إن واي كي» اليابانية تعلّق مرور سفنها في البحر الأحمر

«إن واي كي» اليابانية تعلّق مرور سفنها في البحر الأحمر

   أكّدت شركة الشحن البحري اليابانية الضخمة «نيبون يوسن» (إن واي كي لاين)، الأربعاء، أنها علّقت بالكامل مرور سفنها في البحر الأحمر، بسبب هجمات المتمردين الحوثيين على الملاحة في هذا الشربان الحيوي للتجارة العالمية.
وقال متحدّث باسم «نيبون يوسن»، إن الشركة اتخذت هذا القرار «لضمان سلامة الطاقم».
وبحسب صحيفة «نيكاي»، فإن شركتي الشحن اليابانيتين الرئيسيتين الأخريين، «ميتسوي أو إس كيه لاينز» و»كاواساكي كيسن»، قرّرتا بدورهما تجنّب العبور في البحر الأحمر تماماً.
 
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني)، كثف المتمرّدون الحوثيون المدعومون من إيران والذين يسيطرون على أنحاء واسعة من اليمن هجماتهم ضد الملاحة البحرية. ويقول الحوثيون  منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة إنهم يستهدفون سفناً مرتبطة بإسرائيل في مسعى منهم لدعم الفلسطينيين.
ودفعت هجمات الحوثيين العديد من شركات الشحن البحري، ومن بينها «ميرسك» الدنماركية، إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.
 
ويمرّ نحو 12% من التجارة البحرية العالمية عادة عبر مضيق باب المندب المؤدّي إلى جنوب البحر الأحمر، لكن عدد الحاويات التي تمر في هذا الممر المائي انخفض بنسبة 70% منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق خبراء. وفي 19 نوفمبر (تشرين الثاني) استولى الحوثيون على سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» واحتجزوا أفراد طاقمها البالغ عددهم 25 شخصاً رهائن.وكانت «نيبون يوسن» تدير هذه السفينة نيابة عن شركة بريطانية يملكها رجل أعمال إسرائيلي. وفي الأسابيع الأخيرة قرّر العديد من كبريات شركات النفط («شل» و»بي بي» و»قطر للطاقة») والشحن البحري تجنّب البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
 
ودفعت هجمات الحوثيين على الملاحة البحرية بالولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) إلى تشكيل تحالف بحري دولي يسيّر دوريات في البحر الأحمر لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين. وشنّت القوات الأمريكية والبريطانية فجر الجمعة عشرات الغارات على مواقع عسكرية عدة تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة. وأعلن المتمردون أن الضربات أدّت إلى مقتل 5 من عناصرهم.
وفجر السبت، استهدفت الولايات المتحدة مجدداً قاعدة جوية في صنعاء الخاضعة منذ 2014 لسيطرة الحوثيين. وقال الجيش الأمريكي يومها إنه ضرب «موقع رادار في اليمن».
وردّاً على هذه الضربات أعلن الحوثيون أن المصالح الأمريكية والبريطانية باتت «أهدافاً مشروعة» وواصلوا شنّ هجمات على سفن في البحر الأحمر.