استضاف مركز تريندز للبحوث والاستشارات جلسة حوارية متخصصة بعنوان "سُبل توظيف البحث العلمي لحماية الفضاء الرقمي وآفاق المستقبل"، بمشاركة نخبة من القيادات والخبراء في مجال الأمن السيبراني من الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي.
وشارك في الجلسة، التي عُقدت في مقر "تريندز" بأبوظبي، كل من سعادة نجيب المسكري، المدير التنفيذي لقطاع الأمن السيبراني الحكومي في دائرة التمكين الحكومي، والمهندس عيسى الحمادي، مدير مكتب أمن المعلومات والأمن السيبراني في دائرة الصحة – أبوظبي، ويوسف بن روغه الزعابي، رئيس قسم مراقبة الأمن السيبراني بدائرة التمكين الحكومي، وأمل العبيدلي، رئيس قسم عمليات أمن المعلومات بدائرة الصحة – أبوظبي.
وفي مستهل الجلسة، رحّب الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالمتحدثين والخبراء المشاركين، مشيداً بجهودهم المتميزة في تعزيز الأمن السيبراني الحكومي وضمان حماية البنية الرقمية الحيوية للدولة. وأكد أن الأمن السيبراني لم يعد خياراً تقنياً، بل ضرورة لضمان استدامة التنمية وحماية المكتسبات الرقمية التي تحققت، مشيراً إلى أن «تريندز» يحرص على دعم الحوار المعرفي حول هذا الملف الاستراتيجي، بما يُسهِم في بناء بيئة رقمية أكثر أماناً وابتكاراً.
وتناولت الجلسة سُبل تعزيز التعاون والتكامل بين المؤسسات الحكومية لتطوير منظومة متكاملة للاستجابة للتهديدات السيبرانية، ورفع الوعي بأمن المعلومات على المستويين المؤسسي والمجتمعي، إلى جانب بحث دور البحث العلمي في دعم منظومة الأمن السيبراني وتمكين الكفاءات المتخصصة.
بدوره، أكد سعادة نجيب المسكري أن «الأمن السيبراني بات اليوم أحد ركائز الأمن الوطني، ويتطلب تضافر الجهود بين مختلف الجهات لضمان حماية منظوماتنا الرقمية الحيوية»، مشيراً إلى أن دائرة التمكين الحكومي تعمل على تطوير منظومة متقدمة تُعزِّز الثقة الرقمية في الخدمات الحكومية.
من جانبه، أوضح المهندس عيسى الحمادي أن «دائرة الصحة – أبوظبي تولي أهمية قصوى لحماية البيانات الصحية وضمان استمرارية الخدمات الرقمية، من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الأمن السيبراني".
وقال يوسف بن روغه الزعابي إن «مراقبة الفضاء السيبراني بشكل استباقي تمثل خط الدفاع الأول ضد الهجمات المحتملة، وهي ركيزة أساسية في استراتيجية الأمن الرقمي الحكومي".
فيما أكدت أمل العبيدلي أهمية العنصر البشري في منظومة الأمن السيبراني، من خلال التدريب المستمر وتبني ثقافة أمن المعلومات في بيئة العمل. واختُتمت الجلسة بتأكيد المشاركين على أهمية الشراكات البحثية والمعرفية بين المراكز الفكرية والجهات الحكومية، لتطوير حلول مبتكرة تُعزِّز أمن الفضاء الرقمي، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في بناء مستقبل رقمي آمن ومستدام.