استهدفت الدراسات والبحوث المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي

«تريندز» يُعلن عن الفائزين بجائزة «تريندز هاب» للبحث العلمي في نسختها الثانية

«تريندز» يُعلن عن الفائزين بجائزة «تريندز هاب» للبحث العلمي في نسختها الثانية

د. محمد العلي:
• الجائزة تجاوزت حدود المنافسة التقليدية إلى الاستثمار الناجح في رأس المال الفكري
• «تريندز هاب» حفزت الباحثين على دراسة تطورات الذكاء الاصطناعي وأدواته


أعلن مركز تريندز للبحوث والاستشارات عن الفائزين بجائزة «تريندز هاب للبحث العلمي» في نسختها الثانية، والتي استهدفت البحوث والدراسات المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وسعت إلى تعزيز الابتكار والريادة ودعم التميز العلمي، فضلاً عن تمكين الباحثين وخلق بيئة تنافسية بين المتقدمين على المستويين الإقليمي والدولي.
واستقرت اللجنة الاستشارية العليا للجائزة على ثلاثة فائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، وذلك من بين 82 دراسة وورقة بحثية تنافست على الجائزة، حيث خضعت جميع البحوث والدراسات المرشحة لمعايير مراجعة وتقييم دقيقة، استندت إلى أهمية البحوث وتأثيرها، ومدى التزامها بمنهجيات البحث العلمي المعتمدة.

الذكاء الاصطناعي محوراً
وحصل على المركز الأول الباحث شوكت بركات، عن دراسة «تحليل مقارن بين التخصيص الخوارزمي المعتمد على الذكاء الاصطناعي الأخلاقي وغير الأخلاقي.. آثاره على فقاعات الترشيح والتفكير النقدي لدى الشباب العربي عبر السياقات الثقافية المختلفة».
بينما فازت بالمركز الثاني الدكتورة إيمان بنت علي المحمدي عن دراسة «استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الأفكار الانتحارية لدى الأفراد عبر الإنترنت»، فيما حصلت على المركز الثالث الباحثة إيمان المطوع عن دراسة «نحو نموذج تعليمي قائم على الذكاء الاصطناعي لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم العام».
ويمنح الباحثون الثلاثة الفائزون بالمراكز الأولى «شهادة تقديرية»، و«جائزة مالية تشجيعية» قيمتها (5000 دولار للمركز الأول، و3000 دولار للمركز الثاني، و2000 دولار للمركز الثالث)، وتُنشر الدراسات الثلاثة الفائزة على المنصات الإلكترونية، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لـ«تريندز»، بينما يحظى الباحثون الفائزون بفرصة للترشح في زمالة بحثية بمركز تريندز للبحوث والاستشارات، كما سيكون لهم أولوية المشاركة وحضور الدورات والبرامج التدريبية التي ينظمها المركز.

دعم البحوث المبتكرة
وبهذه المناسبة، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن جائزة «تريندز هاب» في نسختها الثانية سعت إلى تحفيز الباحثين على دراسة تطورات تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي من خلال دعم البحوث المبتكرة والدراسات المتخصصة، ومعالجة التحديات الأخلاقية والاجتماعية التي تفرضها تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي على المجتمعات.
وأكد أن الجائزة مثلت حافزاً قوياً للباحثين للتركيز والتعمق في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح من أبرز الركائز الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة والتحول الرقمي، مبيناً أنها تجاوزت حدود المنافسة التقليدية إلى الاستثمار الناجح في رأس المال الفكري، وخطوة عملية في اتجاه بناء اقتصاد المعرفة، والتأكيد على أهمية البحث العلمي ودوره المحوري في دعم الثورة التكنولوجية.
وأشار الدكتور العلي إلى أن تخصيص النسخة الثانية من الجائزة للذكاء الاصطناعي خلق بيئة تنافسية صحية بين الباحثين ورفع من مستوى ونوعية الدراسات المقدمة، مما أسهم في تبادل المعرفة وتقديم أبحاث أكثر عمقاً وجرأة، كما كشفت الجائزة عن الكفاءات البحثية الواعدة والتي يعول عليها قيادة مسيرة البحث العلمي في المستقبل.

حاضنة معرفية
بدوره، أوضح فهد المهري، رئيس قطاع «تريندز - دبي»، أن جائزة «تريندز هاب للبحث العلمي» في نسختها الثانية، عملت كحاضنة معرفية وجسراً للتواصل بين العقول المفكرة في مجال الذكاء الاصطناعي، وأسهمت في ولادة مشاريع بحثية ودراسات قيمة، طرحت حلولاً تطبيقية قابلة للتنفيذ حول التعامل مع التطورات المتسارعة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وسبل تطويعها لخدمة البشرية.
وذكر المهري أن البحوث الفائزة ركزت على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات متنوعة مثل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتأثير التقنية على التفكير النقدي لدى الشباب، ودور الذكاء الاصطناعي في الحد من عمليات الانتحار، إلى جانب مساهمة تطبيقاته في دمج أصحاب الهمم مجتمعياً، مضيفاً أن الجائزة تمكنت من تحقيق هدفها المتمثل في التميز الأكاديمي وخدمة المجتمعات ودعم التنمية المستدامة.