«خبراء الإمارات» يواصل مساهمته في دعم أولويات الدولة وإعداد الخبراء المتخصصين

«خبراء الإمارات» يواصل مساهمته في دعم أولويات الدولة وإعداد الخبراء المتخصصين


أعلن «برنامج خبراء الإمارات» عن أبرز الإنجازات والمحطّات الرئيسية التي حققها خلال عام 2025، مؤكداً استمرار دوره في إعداد كوادر وطنية متخصصة قادرة على دعم أولويات الدولة وتعزيز تنافسيتها في مختلف القطاعات الحيوية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، نحو تمكين الكفاءات الوطنية وتزويدها بالمعرفة والخبرات التي تسهم في دفع مسيرة التنمية الشاملة، وتدعم قطاعات النمو المستقبلية.
وفي هذا السياق، قال سعادة أحمد طالب الشامسي، مدير برنامج خبراء الإمارات، "يعكس التقدّم الذي حققه البرنامج خلال عام 2025 نهج القيادة الرشيدة للاستثمار في بناء الكفاءات الإماراتية، وترسيخ قدراتهم على الإسهام الفاعل في تطوير القطاعات الحيوية المتعددة، إذ تؤكد نتائج حصاد هذا العام قدرة خبرائنا على تحويل المعرفة إلى ممارسات وتطبيقات عملية تسهم في صياغة سياسات وطنية مستقبلية، وتعزز حضور دولة الإمارات في المحافل الدولية". وأشار سعادته إلى أبرز تلك الإنجازات مثل تخريج الدفعتين الثانية والثالثة من البرنامج في شهر نوفمبر المنصرم، بتكريم من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات التي عُقدت مؤخراً في أبوظبي، حيث احتفى البرنامج بتخريج 40 خبيرًا إماراتيًا بواقع 25 خريجًا من الدفعة الثانية و15 خريجًا من الدفعة الثالثة، موزعين على 23 قطاعًا وطنياً، وتضم كل دفعة خمسة زملاء يمثلون القطاعات الحيوية التي تشكّل ركيزة التنمية المستقبلية للدولة.
كما اختتمت الدفعة الرابعة من البرنامج رحلتها بنجاح في شهر أكتوبر السابق، حيث أنهى 25 مشاركاً برنامجاً يمتد عاماً كاملاً وحافلاً بالأنشطة والتجارب العملية، من أبرزها تقديم ثمانية من خبراء الدفعة الرابعة ثمانية حلول مبتكرة لتحديات وطنية مُلِحّة في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والاستدامة والهوية الثقافية والأمن الغذائي، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025، الذي استضافته أبوظبي للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وعلى الصعيد الدولي، شارك 14 خبيرًا من أعضاء البرنامج في إكسبو 2025 أوساكا باليابان في شهر سبتمبر الماضي، بهدف إبراز الكفاءات الوطنية والمساهمة في الحوار العالمي، تجسيداً لالتزام دولة الإمارات بـ "دبلوماسية المعرفة" عبر بناء الشراكات وتبادل الخبرات، إلى جانب مشاركة خبراء البرنامج في مؤتمر الأطراف COP30 في البرازيل، وفي الفعاليات المعرفية التابعة للقمة العالمية للحكومات، بما يعزّز حضور الكفاءات الوطنية في المنصات الدولية المعنية بصياغة مستقبل القطاعات الحيوية، وكذلك المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس".
وانسجاماً مع إعلان عام 2025 "عام المجتمع"؛ نفّذ البرنامج سلسلة من المبادرات المتنوعة، من أبرزها مشاركة عدد من أعضاء البرنامج في مهمة إنسانية دولية ضمن الجهود المجتمعية، وذلك من خلال مشاركة وفد من متطوعي البرنامج في برنامج جراحي امتد أسبوعاً كاملاً، نظمته مؤسسة «عملية الابتسامة – المغرب» بالتنسيق مع مؤسسة «عملية الابتسامة الإماراتية» في مدينة الناظور بالمملكة المغربية، إذ تولوا أدواراً تطوعية غير طبية، وحظيت المهمة بدعم من الشريك الاستراتيجي لبرنامج خبراء الإمارات شركة مبادلة للاستثمار "مبادلة"، فضلاً عن مشاركة خبراء البرنامج في الفعاليات المتصلة بـ«يوم التعليم الإماراتي»، مؤكدين دور البرنامج الهادف إلى دعم مسيرة تطوير رأس المال البشري في الدولة.
ومن أبرز الأنشطة التي قام بها البرنامج على صعيد تحويل المعرفة إلى ممارسات وتطبيقات عملية؛ مشروع تطوير المجتمعات المحلية في المناطق النائية.
كذلك، وفي إطار أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025؛ نظم برنامج خبراء الإمارات حلقة نقاشية في مؤسسة الإمارات، استضاف خلالها معالي أولافور راغنار غريمسون، رئيس شبكة الدائرة القطبية الشمالية والرئيس السابق لآيسلندا، كما استضاف البرنامج 10 مشاركين من برنامج الزمالة العالمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) التابع لمؤسسة كوريا، في فعالية حوارية نظمتها مؤسسة الإمارات، تبادلوا فيها الخبرات والمعارف واكتشفوا الأهداف المشتركة.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج "خبراء الإمارات" انطلق في عام 2019، ويضم حالياً نسبة عالية من حملة الشهادات الأكاديمية العليا، فعلى سبيل المثال من خبراء الدفعة الرابعة يحمل 24% منهم درجة الدكتوراه، و76% منهم حاصلون على درجة الماجستير، كما عزّز البرنامج خلال عام 2025 تركيزه على التدريب وتطوير المعرفة في القطاعات المرتبطة بأحدث التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي ودمج مسارات تعليمية جديدة في هذا المجال، دعماً لجهود الدولة في بناء كفاءات وطنية قادرة على قيادة التحوّل التكنولوجي.