نظم النادي الثقافي العربي مساء أمس الأول معرضا تشكيليا بعنوان “ذكرة فنان” للفنانة كوثر صبري، ويأتي في إطار الاحفتاء بالفنانين أصحاب التجارب الطويلة الذين لهم بصمة واضحة، والفنانة كوثر هي تجربة طويلة في العمل الفني حيث قدمت العديد من الأعمال الفنية البديعة، وعملت لمدة 15 مشرفة لجماعة الإمارات للفن الخاص التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وقد مرت تجربتها بعدة اتجاهات فنية، وبرعت في الألوان وفن الرسم التوثيقي بشكل خاص، وحصلت خلال مسيرتها على الكثير من الجوائز والميداليات.يضم معرض “ذاكرة فنان” نحوا من أزيد من 50 لوحة فنية، جمعت بين اللوحات المشهدية التوثيقية التي تنتهج أسلوب الرسامين التوثيقيين حيث تقدم مشهدا لمدينة كاملة أو قرية كاملة بحدوددها وتفاصيلها، وبين اللوحات الانطباعية التي تقدم مشهدية بالألوان تعكس انطباعية معينة يقدمها الفنان على ما يشاهده، وهناك لوحات انتجهت منهج التجريب اللوني، وتظهر من خلالها قدرة الفنانة على مزج الألوان وصناعة الانسجام، وترك مساحة للتأويل.الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي الذي كان حاضرا للافتتاح صحبة علي المغني نائب رئيس مجلس الإدارة، ود. عمر معلقا على المعرض: “إن الفنانة كوثر صبري تسافر مع رواد معرضها الاستعادي الباذخ في عوالمها الفنية البانورامية الجامعة لسيرتها الفنية، فقد استقت معارفها ودربتها الإبداعية من خلال الأصول الأكاديمية والروافد

التجريبية التي منحتها قدرة خاصة على الاشتغال الدؤوب والمتواصل، وهو ما يلحظه المتابع للوحاتها المعروضة».وأضاف د.عمر: أن مقترحاتها الفنية لا تترك رافداً نوعياً إلا ومنحته حق الانتماء لروافد جديدة، بحيث يمكننا توصيف مشروعها بأنه تمازج ابداعي بين مختلف المدارس الفنية، وسياحة أفقية في أنماط التعبير البصري، من الكلاسيكية إلى النيوكلاسيكية إلى الرومانسية فالواقعية التعبيرية، وحتى الإنطباع الفني قرين المدرسة التأثيرية، وصولا إلى الغنائية البصرية العابرة للأنواع».