حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» المستقلة، من خطورة النظام الحالي لتقديم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أنه «فاشل وغير إنساني».
وقال أمين عام المنظمة كريستوفر لوكيير، إن «نظام تقديم المساعدات المفروض في غزة ليس فاشلاً فحسب، بل إنه غير إنساني وخطير»، وفق «فرانس برس».
وكانت «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من أمريكا وإسرائيل، والتي باشرت الشهر الفائت توزيع مساعدات غذائية على سكان القطاع المدمر والمحاصر، السبت الحاجة إلى مزيد من المساعدات.
وجاء إقرار المؤسسة بعدم قدرتها على تلبية حاجة السكان إلى المساعدات، بعد انتقادات شديدة لها من منظمات إغاثة أخرى وإطلاق نار مميت بشكل شبه يومي بالقرب من نقاط التوزيع.
وفي بيان صدر السبت، قال المدير التنفيذي الموقت للمؤسسة جون أكري إن المنظمة «تقدم المساعدات على نطاق واسع وبشكل آمن وفعال (...) لكننا لا نستطيع تلبية الاحتياجات الكاملة بينما تظل مناطق واسعة من غزة مغلقة».
وأضاف جون أكري أن المؤسسة «تعمل مع حكومة إسرائيل للوفاء بالتزاماتها وفتح مواقع إضافية في شمال غزة»، على حد تعبيره.
وأكد أكري أن «سكان غزة يحتاجون بشدة إلى مزيد من المساعدات، ونحن مستعدون للتعاون مع منظمات إنسانية أخرى لتوسيع نطاق وصولنا إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة أكثر من سواهم».
وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل 450 شخصا وجُرح نحو 3500 آخرين منذ بدأت «مؤسسة غزة الإنسانية» توزيع المساعدات أواخر أيار- مايو، وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط التوزيع. من جهتها، تنفي المؤسسة وقوع أي حوادث داخل مراكزها، وتؤكد أن طواقمها تواصل «تسليم الطعام بأمان»، وقالت إن وفيات وقعت بالقرب من قوافل الأغذية التابعة للأمم المتحدة.