رئيس الدولة ونائباه يحيون معلمي الإمارات أصحاب الرسالة النبيلة
موسكو تحتضن أهم فعالية لتعزيز الصداقة والتفاهم بين الشعوب
«قمة شعوب العالم» ترسم خارطة طريق لعالم يسوده السلام والتعاون ونبذ العنف والكراهية
الجمعية العامة العالمية تؤسس شراكات تعزز السلم والتنمية المستدامة، وتعمق مفهوم الوحدة الواعية
قدمت قمة شعوب العالم الأولى التي احتضنتها العاصمة الروسية موسكو، ونظمتها جمعية شعوب العالم يومي العشرين والحادي والعشرين من سبتمبر الماضي خارطة طريق لعالم يسوده السلام والمحبة والتعاون في كافة المجالات، والعمل على بناء علاقات شراكة دولية جديدة، تقوم على المساواة في السيادة والتعددية القطبية.
قمة شعوب العالم التي عقدت تحت شعار (عالم جديد من الوحدة الواعية) تناولت العديد من المحاور من بينها (السلام والأمن- التقدم العلمي -التعليم العالي ودور الجامعات - الحوار والشراكة بين الأمم -دور الشباب والإعلام والمؤسسات في خدمة الإنسانية.. وغيرها)، وشارك في نقاش هذه المحاور أطراف متعددة من مختلف الدول، وخلقت منصة حوار بين الثقافات، وجمعت في بوتقة واحدة شخصيات عامة بارزة: قادة شباب، منظمات المجتمع المدني، وزراء، سياسيون، دبلوماسيون، علماء، خبراء في التعليم والثقافة، رواد فضاء، قادة روحيون، رجال أعمال، وممثلون عن سائل الإعلام الدولية، لتعزيز التعاون في قضايا إنسانية، ثقافية، تعليمية، واستطاعت تجميع المخلصين لمباديء الحرية والعدل والمساواة المؤمنين بالمسؤولية المشتركة تجاه المستقبل، واحترام القيم الثقافية والروحية والأخلاقية لكل شعوب العالم.حققت جمعية شعوب العالم في موسكو نجاحاً باهراً وقف خلفه قادة يؤمنون بأهمية التواصل الإنساني والانسجام العالمي القائم على إنشاء عالم جديد يتصف بالعدل والانصاف، ترفع فيه القيم فوق الاختلافات، والتعاون فوق التنافس، والتسامح فوق الانتقام، والاعتراف بحق الآخر في الوجود بغض النظر عن الأصول الثقافية أو الاجتماعية أو الدينية، عالم يهدف إلى بناء دول قوية بعيدة عن الصراعات، وشعوب متحابة، ومجتمعات متماسكة ومستقرة، ويمنح فرصاً متساوية لجميع سكان كوكبنا.
من أهم عوامل النجاح اللافت للفعالية العالمية التنظيم الرائع، والقيادة المتميزة لمعالي الدكتور أندريه بيليانينوف الأمين العالم لجمعية شعوب العالم، والذي بذل جهداً كبيراً قبل، وخلال، وبعد القمة، فقد كان حاضراً طوال الوقت، حريصاً على متابعة كل شيء بنفسه، ومشاركاً في العديد من النقاشات والجلسات الحوارية، وقاد فريقاً من المنظمين المحترفين والمتخصصين، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الشباب الروس المبدعين: طلاب الجامعات المتطوعون المختارون بعناية، تتوافر لديهم العديد من المهارات التي تؤهلهم للتفاعل مع المشاركين في القمة، بينها القدرة على التواصل والابتسامة على وجوههم، والمبادرة بتذليل أي عقبات، والأهم واللافت هو اتقانهم العديد من اللغات، الأمر الذي أسهم في بناء جسور التفاهم بين مختلف الثقافات.
المشاركون في قمة شعوب العالم القادمون من جميع أصقاع الأرض توصلوا خلال لقاءاتهم، وحلقات النقاش العديدة إلى مقترحات ملموسة، وعبروا عن توحد رؤيتهم لخدمة الإنسانية، وتلبية نداء الوحدة، وتعاهدوا على مواصلة العمل المشترك على تعزيز الحوار بين الثقافات، والتزامهم بالسعي نحو فهم أفضل للاختلافات الثقافية، وقيم شعوب العالم، ومحاولة إنشاء شراكات تدعم تنفيذ المشاريع والمبادرات المشتركة، وتشجيع الأفكار الجديدة، وإيجاد حلول مبتكرة، والمبادرة بتبني أطر إبداعية لحل المشكلات، وإزالة المعوقات، ودعم الجيل الجديد من الشباب (جيل الوحدة)، ومد جسور متينة معهم من خلال خلق منصات لتعزيز أفكارهم، ومشاريعهم، واستطلاع آرائهم، وتهيئة الظروف لنجاحهم وإدماجهم في المنظومات الإنسانية، والعمل معا ككل في واحد، فالتكامل في عالم اليوم والترابط المتبادل لم يعد خياراً، بل ضرورة ملحة لصناعة مستقبل مستدام، وعادل، ومتناغم في عصر التغيرات العالمية.
إن الحضور الفاعل الذي شهدته الجمعية العامة العالمية يعكس رؤية روسيا نحو نشر ثقافة السلام، والحوار بين الحضارات والشعوب، وترسيخ العدالة واحترام الكرامة الإنسانية والتعددية الثقافية، وفتح آفاق جديدة للتواصل النشط والتوافق العالمي وتمكين شعوب العالم من التلاقي على أرضية من الحوار والانفتاح الفعال، وبث روح الوئام والتعايش من أجل خير البشرية، وسيقع على عاتق قمة الشعوب ودوراتها المقبلة نشر هذه المبادئ وتحويلها إلى سياسات فعالة، وضمان ترجمتها إلى ممارسات شعبية، وثقافة مجتمعية راسخة، علينا أن نتشارك الأمل، ونسعى لترك عالم أفضل لأطفالنا وللأجيال المقبلة.
أكد أن القمة القادمة ستعقد في النمسا
أندريه بيليانينوف: سنواصل العمل من أجل عالم ينعم بالأمن والوحدة والتعاون
وعلى هامش الجمعية العامة العالمية للمجتمع أكد الأمين العام الدكتور أندريه بيليانينوف أن مشاركة آلاف الممثلين من أكثر من 150 دولة ومن مختلف القارات، والحضور البارز للدول العربية، وعقد حوالي 50 جلسة، ومنصة نقاش جمعت أصواتًا من مختلف الثقافات، والحضارات، يؤكد بوضوح أن روسيا لديها العديد من المؤيدين في جميع أنحاء العالم.
وعن الإعداد والتنظيم للجمعية قال أندريه بيليانينوف: نظراً للمسؤولية الكبيرة والأهداف النبيلة المرجوة فلا شك أنه سبق فعاليات الجمعية العامة العالمية قدر لا بأس به من القلق، لكن الآن يمكن تهنئة جميع المشاركين في المنتدى: كان تمثيل الدول، والقارات قويًا، والتوافق كبيراً.. جميع الضيوف جاءوا إلى موسكو بحماس وبرغبة في رؤية كيف يمكن العيش بدون حروب، كيف يمكن العيش بدون صراعات، لكي تشرق الشمس، ولكي تُراعى القيم الأسرية، بشكل عام، أشياء إنسانية مشتركة.
وأضاف بيليانينوف: هدفنا الرئيسي هو التوحد، ولذلك نركز بشدة على التفاعل مع المؤسسات العامة في العالم، ومن نتائج قمة الشعوب المنصرمة بدا واضحا أن معظم هذه المؤسسات، والجمعيات في العالم تتفق معنا في الرؤى، وعلى عاتقها تقع مسؤولية تحويل الآراء الى أفكار، ثم إلى أجندات عمل حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من الناس من التفكير والعمل وتطبيق تلك الأفكار على أرض الواقع.
وعبر بيليانينوف عن تفاؤله بالمستقبل، مشيراً إلى ضرورة التحلي بالصدق والإيجابية، وعمل الخير، وسنواصل العمل من أجل عالم ينعم بالأمن والسلام والتعاون، ونبذ العنف والكراهية، عبر ترسيخ شعار جمعيتنا الوحدة الواعية (عالم جديد من الوحدة الواعية).
وكشف الأمين العالم للجمعية العامة العالمية أن القمة العالمية الثانية لشعوب العالم ستُعقد في العاصمة النمساوية فيينا.
لعب دورا مهما في بناء جسور الصداقة بين شعوب العالم
الكرملين يكرم الدكتور ياسر اللحام
كرم الكرملين الدكتور ياسر اللحام في يوم ٢٥ سبتمبر ، ٢٠٢٥ وذلك بمناسبة مرور٨٠ عاماً على النصر على الفاشية في الحرب العالمية الثانية، حيث قُلد ميدالية المناضلين المدافعين والمحبين لروسيا من قبل زعيم كتلة العدالة في البرلمان الروسي السيد سرغي ميرونوف.
دكتور ياسر اللحام مدير العلاقات الدولية بجمعية شعوب العالم هذا الرجل الذي يعمل بشكل مهني في صمت، ويلعب دوراً مهماً في بناء جسور الصداقة والاحترام المتبادل وقبول التنوع الثقافي، إيماناً منه أن (الوحدة الواعية) ليست شعاراً يُرفع، بل ضرورة عملية، وفكرة عالمية للسلام، والتفاهم المتبادل، وعمل متواصل يبدأ من الدبلوماسية الشعبية، ويستمر في تطوير الروابط الإنسانية والثقافية بين الشعوب حتى نصل إلى عالم أفضل.
في الواقع لست أنا بمفردي بل كل من رأيت من المشاركين في الجمعية العامة العالمية كان يتوقع تكريم هذا الرجل لما يبذله من جهد كبير وشغف فريد.. حينما تتحدث معه تتيقن مباشرة مدى حبه لعمله، وتفانيه في سبيل إنجاح المهمة الموكلة إليه، فكان مثالاً بارزاً لكل من يسعى إلى توحد البشرية في مواجهة التحديات المشتركة ومحاولة لتغيير عالمنا المملوء بالتناقضات، والتفرقة، وسوء الفهم.
ونحن إذ ننتهز هذه المناسبة نعبر عن فخرنا واعتزازنا وتهانينــا بنيل الدكتور ياسر اللحام أحد أرفع الأوسمة، ونتمنى له مزيداً من التقدم والرقي.