«قمة فوربس الشرق الأوسط للسياحة العلاجية» ترسخ مكانة الإمارات وجهة رائدة للرعاية والابتكار

«قمة فوربس الشرق الأوسط للسياحة العلاجية» ترسخ مكانة الإمارات وجهة رائدة للرعاية والابتكار


اختتمت في دبي النسخة الثانية من قمة السياحة العلاجية والرفاهية الصحية، التي نظمتها "فوربس الشرق الأوسط" يومي 9 و 10 ديسمبر الحالي في دبي، بالشراكة مع "المستشفى الأمريكي دبي"، وضمت جلسات حوارية وتبادل الخبرات، بمشاركة أكثر من 100 متحدث بارز ونخبة من الخبراء والمتخصصين والقيادات الاقتصادية وصُنّاع القرار من المنطقة والعالم.
وسلطت القمة، التي أقيمت في فندق "جميرا بيتش"، الضوء على المكانة المتنامية للمنطقة كوجهة عالمية للرعاية الصحية ومحور رئيسي للابتكار في السياحة العلاجية.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، في الكلمة الافتتاحية للقمة، أهمية قطاع السياحة العلاجية الواعد ودوره في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية الإمارات عالمياً، موضحاً أن دولة الإمارات تواصل تقديم نموذج سياحي قائم على تجارب ذات قيمة مضافة في مجالات العافية والعلاج الطبي والوقاية، بما يعكس رؤية القيادة الرشيدة في وضع الإنسان محوراً للتنمية، وفي إيجاد بيئة شاملة تتكامل فيها الرعاية الصحية والسياحة والتقنية.
وذكر معاليه أن قطاع السياحة في دولة الإمارات يشكل اليوم مساهمة محورية في الاقتصاد الوطني، إذ يسهم بنسبة 13% من الناتج المحلي الإجمالي، ويضخ نحو 70 مليار دولار في الاقتصاد الإماراتي، إلى جانب توفير أكثر من 900 ألف وظيفة، ما يعكس قوة المنظومة السياحية وقدرتها على تلبية توقعات المسافرين على مستوى العالم.
وأضاف معاليه أن دولة الإمارات استقبلت خلال عام 2024 ما يقرب من 30 مليون زائر، وهو الأعلى في المنطقة، فيما استقبلت فنادق الدولة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2025 أكثر من 23 مليون نزيل، وسجلت 79.3 مليون ليلة فندقية، بمعدل إشغال تجاوز 79%، مؤكداً أن هذه المؤشرات تعكس الثقة المُتنامية في البيئة السياحية الإماراتية، وتنسجم مع الجهود المبذولة لترسيخ مكانة الدولة كوجهة عالمية للرعاية الصحية والسياحة العلاجية.
وأشار معاليه إلى أن مستقبل السياحة العلاجية والرفاهية سيقوم على منظومة متكاملة توظف الذكاء الاصطناعي، والتشخيصات المتقدمة، وحلول التطبيب عن بُعد لتوفير تجارب سلسة وآمنة وموثوقة، مؤكداً أن الإمارات ماضية في تعزيز الشراكات وتطوير بيئة صحية وسياحية مبتكرة تُواكب تطلعات المسافر المعاصر وتُلبّي احتياجاته المتغيرة.
شارك في القمة سعادة مشعل جلفار، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، إلى جانب نخبة من المتخصصين والخبراء، ما أضفى على النقاشات عمقاً ورؤى استراتيجية حول مستقبل الصحة والرفاهية.
من جانبها، قالت خلود العميان، الرئيسة التنفيذية ورئيسة تحرير "فوربس الشرق الأوسط"، إن دولة الإمارات تواصل ترسيخ ريادتها العالمية في مجال السياحة العلاجية والرفاهية الصحية برؤية تضع الإنسان في قلب التنمية، مؤكدة أن الصحة والرفاهية تمثلان مسألة أساسية لكل فرد، وليستا مجرد خدمات تقليدية، بل جزءاً محورياً من أسلوب حياة متوازن وصحي، موضحة أن القمة شكلت منصة لإبراز الشراكات المتكاملة التي تجمع العديد من القطاعات، وتعكس قدرة الإمارات على تطوير منظومة راسخة للرفاهية الصحية مدعومة ببنية تحتية عالمية المستوى ورؤية واضحة للمستقبل.
وأشارت إلى أن القمة تنسجم مع توجهات دولة الإمارات في تقديم نموذج متكامل يجسد مفهوم الرفاهية الصحية، التي تتجاوز العلاج، عبر تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الخبراء والمتخصّصين، وتقدير الجهود التي تقف خلف مسيرة التطور في هذا القطاع الحيوي، لافتة إلى أن هذا التجمّع المرموق يعكس مكانة دبي المتقدمة كمركز عالمي للابتكار في السياحة العلاجية، ودورها في استشراف مستقبل الصحة والعافية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقال شريف بشارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة محمد وعبيد الملا والمستشفى الأمريكي دبي، إن دبي أثبتت أن العظمة تصنع بالرؤية والعمل، وأنها اختارت التميز وتحدي الحدود لتصبح وجهة عالمية بارزة في السياحة العلاجية، مشيراً إلى أن المدينة لا تنمو بالحظ، بل باعتماد أفكار جديدة وصناعة معايير تتجاوز المُتعارف عليه عالمياً.
وشهدت القمة تنظيم أكثر من 20 جلسة نقاشية تناولت أحدث التطورات في مجالات الصحة النفسية والغذائية والجسدية وحلول الرفاهية المتكاملة، ضمن ستة محاور رئيسية أبرزها "الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة في دولة الإمارات 2031"، التي تهدف إلى ترسيخ ريادة الدولة عالمياً بما يتماشى مع "رؤية نحن الإمارات 2031" وأهداف "مئوية الإمارات 2071"، وأسهمت في تحسين مستوى الدخل وتعزيز الرفاهية الاجتماعية وتقديم خدمات عالية الجودة، مما جعل الإمارات وجهة مفضّلة للسياحة والاستثمار.