خالد بن محمد بن زايد يشهد جانباً من منافسات الألعاب الرقمية الهجينة في «دورة ألعاب المستقبل 2025»
«نيويورك بوست» عن فاوتشي: ارحل غير مأسوف عليك!
علق الرئيس الأمريكي جو بايدن على خبر تقاعُد كبير مستشاريه الطبيين أنتوني فاوتشي قائلاً: “سواء التقيت به أم لا... أثّر فاوتشي في حياة الأمريكيين بعمله”، وهو ما انتقدته صحيفة “نيويورك بوست” قائلة: “بايدن على صواب في تصريحه هذا مع الأسف، فقد كانت توجيهات فاوتشي المتعلقة بفيروس كورونا المُستجد كارثية».
وقالت: “واجهَ فاوتشي، البالغ من العُمر الآن 81 عاماً، جائحة فيروس كورونا المُستجد بالتأكيد على أنها لا تشكّل تهديداً كبيراً، وإذا به يَعْدِل عن رأيه بين عشية وضحاها. وأصدرَ أوامره بتتبّع المخالطين، وهو الإجراء الذي كان باهظ التكلفة بقدر ما كان عقيماً، على حد وصف الصحيفة. “ودعا (فاوتشي) إلى فرض إغلاق اقتصادي وإغلاق للمدارس الوطنية. وسخرَ من مساعي تركيز الجهود الوقائية على المُعرضين للخطر حقاً – خاصّة كبار السن وغير الحاصلين على اللقاح – على نحوٍ ينمُّ عن ضيق الأفق».
وأضافت الصحيفة: “استهزأ فاوتشي بفكرة أنّ الذين تعافوا من فيروس كورونا المُستجد كانوا يتمتعون بدرجة معينة من المناعة الطبيعية (بعد أن اقترح الفكرة ذاتها بنفسه). وقد فعل ذلك كله حتى بعد أن شكَّكَ سراً في فعالية أقنعة الوجه وانتشار الفيروس بلا أعراض.
وخلاصة القول “إن غروره المُتضخم ساقَه إلى الترويج لأكثر السياسات الفدرالية تدميراً في التاريخ الأمريكي الحديث.
واعتباراً من نهاية يوليو (تموز) الماضي، كان ما زال مصراً على موقفه، إذ قال إنه كان علينا أن نفرض قيوداً أكثر صرامة بكثير لمكافحة انتشار فيروس كورونا المُستجد بلا أعراض عام 2020».ومع كل هذا لم تُحقق تكتيكاته أي شيء، تقول الافتتاحية، لقد جاء أداء الولايات المتحدة في سياق التعاطي إجمالاً مع تبعات فيروس كورونا المُستجد أسوأ من السويد التي لم تغلق مدارسها قط، ولم تُنفِّذ سياسات قاسية أخرى.
غير أن الخطيئة الكبرى لفاوتشي، برأي الافتتاحية، “ربما وقعت قبل أن يصل فيروس كورونا المُستجد إلى السواحل الأمريكية عندما كان مديراً للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، فقد أيَّدَ تمويل المختبرات في الصين وأشرف عليه، تلك المختبرات التي أجرت أبحاثاً لدراسة الفيروسات بهدف تحسين قدرة مسببات المرض على إحداث المرض فعلياً، والمعروفة باسم أبحاث (طفرة الكسب الوظيفي)”.
وبعد ذلك، انضمَ بصفته واجهة الدولة للاستجابة لفيروس كورونا المُستجد إلى الحملة الساعية إلى طمس فكرة أن الفيروس ربما تسرَّبَ من تلك المختبرات في ووهان».ومضت الافتتاحية تقول: “ورغم كل الأرواح التي ضاعت بسبب أفكاره وكل الألم الذي ليس له داعٍ الذي ألحقته، لم يخضع فاوتشي للمُساءلة، ويبدو أنه لن يخضع لها مُطلقاً».
واختتمت الصحيفة الأمريكية افتتاحيتها بالقول: “وبحسب تصريحه شخصيّاً، رحل عن منصبه لمتابعة الفصل المقبل من مسيرته المهنية. ولأجل صالِح العالَم كله، نعقد الآمال على أن يشتغل في البستنة. ففاوتشي أخطر من أن يشغل منصباً قريباً من السلطة بأي حال من الأحوال».