بحضور خليفة بن محمد.. واستضافة زكي نسيبة

«واجب التطوعية» تستذكر إرث «زايد والاستدامة» خلال مجلسها الرمضاني الثاني

«واجب التطوعية» تستذكر إرث «زايد والاستدامة» خلال مجلسها الرمضاني الثاني


استذكر المجلس الرمضاني الثاني الذي نظمته جمعية واجب التطوعية، بالتعاون مع مجالس أبوظبي في ديوان الرئاسة، نهج وإرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في مجال الاستدامة، تحت عنوان “زايد والاستدامة».
وحظيت الجلسة برعاية معالي وحضور الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية، واستضافة معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية.
وقال الشيخ خليفة بن محمد: إن استدامة التراث، والمحافظة على البيئة، وصونها للأجيال المقبلة، كانت تُشكّل حيزاً كبيراً من فِكر وعمل “زايد الخير” رحمه الله، والتي ترجمها الوطن إلى سياسات واستراتيجيات هادفة، أثمرت عن الكثير من الإنجازات، وأصبحت مصدراً للخير للوفير التي تؤسس لمستقبل مستدام.
وأكد أن “زايد الخير” كان وما زال مصدر إلهام وعطاء لجميع الخطط والمبادرات الوطنية التي تم توظيفها في مجال الاستدامة، مما انعكس ذلك على مكانة الإمارات التي تبوأت في عهده، رحمه الله، وأبنائه من بعده “حفظهم الله”، مرتبة متقدمة في الحفاظ على الأصالة والحداثة المستدامة.
ومن جهته، قال زكي نسيبة: إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، أدرك منذ تأسيس الاتحاد أهمية تعزيز الاستدامة مع بناء الإنسان، ففتح أمام المواطنين كل أبواب العلم والتعلّم، وسخّر جميع الإمكانات وبذل الغالي والنفيس لرفعة الوطن وازدهاره في مجال الاستدامة، ووفّـر الحياة الكريمة لأبناء الوطن، وسانده في ذلك الآباء المؤسسين، والشعب المخلص والواثق في قيادته الحكيمة ورؤيتها المستقبلية.
وأكد أن نجاح الإمارات في مجال الاستدامة، يعود للشيخ زايد، ولأبنائه من بعده “حفظهم الله”، الذين يواصلون بناء النهج الوطني الراسخ لمسيرة القائد المؤسس، الذي أعطى بلا حدود، وسخّر حكمته وإمكاناته لخدمة وإسعاد شعبه، ووضع الإنسان الإماراتي محور تفكيره، وحفّزهم على الاهتمام بالبيئة، وقد شهدنا جميعاً كيف تحوّلت الإمارات بصحاريها وكثبانها الرملية إلى قصص نجاح مؤثرة، نافست دول العالم في التقدّم والرخاء والاستدامة.
حضر الجلسة الرمضانية في مجلس المشرف بأبوظبي، الشيخ خالد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، والشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، والشيخ طحنون بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن ركاض العامري، والشيخ الدكتور محمد بن مسلم بن حم العامري، والشيخ ذياب بن محمد بن حمد بن ركاض العامري، وعدد من كبار المواطنين الذين عاصروا الشيخ “زايد الخير”، واستسّـقوا من حياته ما يهتدون به هُم وأبنائهم في استدامة الوطن.
وأدار الجلسة الرمضانية، الإعلامي حامد المعشني، وركزت على أربعة محاور: مفهوم الاستدامة استناداً لرؤية الشيخ زايد “طيب الله ثراه”، وكيف تبنّى هذا المفهوم كجزء من تطوير دولة الإمارات وما هي أبرز المشاريع التي أطلقها لتعزيز الطاقة والبيئة والمياه، وأبرز الجوائز العالمية والأوسمة التي نالها “رحمه الله” لدوره البارز في حماية البيئة والحفاظ عليها وكيف أثرت رؤيته على العالم في تعزيز الحفاظ على البيئة ومواردها، وكيفية ساهمت جائزة زايد للاستدامة في حث العالم على تبني المشاريع المستدامة.
وأتاحت الجلسة، تفاعل العديد من المشاركين الذين أكدوا على أهمية المجالس الرمضانية في نشر القيم الحميدة، وتجسيد الأجواء التي تسودها التراحم الأخلاقي لتحقيق الأفضل لوطننا.