محمد بن راشد: التنمية هي مفتاح الاستقرار .. والاقتصاد أهم سياسة
أبوظبي للصحة العامة مركزاً مرجعياً لأبحاث الفيروسات التنفسية في الشرق الأوسط
اعتمدت منظمة الصحة العالمية ، مركز أبوظبي للصحة العامة، كأول مركز متعاون في منطقة الشرق الأوسط لإجراء الأبحاث وتعزيز القدرات في مجال التصدي للفيروسات التنفسية الناشئة والأمراض المعدية المرتبطة بها.
يعكس هذا الاعتماد الدور الريادي للمركز في دعم منظومة الصحة العالمية وتعزيز صحة وسلامة المجتمعات. وجاء تعيين مركز أبوظبي للصحة العامة كمركز متعاون نتيجة لجهوده الاستثنائية وإسهاماته المؤثرة في مجالات الصحة العامة، لاسيما في مكافحة الأمراض المعدية والارتقاء بمنظومة الصحة الوقائية، ويمتد هذا التعيين حتى عام 2028، ليؤكد استمرار التزام المركز بدوره الحيوي في مواجهة التحديات الصحية العالمية.
وبانضمامه إلى الشبكة الدولية للمراكز المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية، يواصل مركز أبوظبي للصحة العامة تنفيذ برامج بحثية متقدمة، وتقديم التدريب المتخصص والدعم الفني لتعزيز القدرات العالمية في إدارة الفيروسات التنفسية الناشئة والأمراض المعدية المرتبطة بها، كما يضطلع بتنفيذ المشاريع والمبادرات المعتمدة، بما يضمن تحقيق الأهداف المشتركة ويساهم بفاعلية في تعزيز الأمن الصحي العالمي ورفع مستوى الجاهزية لمجابهة التحديات الصحية المستقبلية.
وقال سعادة الدكتور راشد عبيد السويدي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة، إن الأمراض التنفسية لا تزال تواصل تأثيرها على صحة البشر في مختلف أنحاء العالم، متسببة في مخاطر صحية تمس الفئات الأكثر عرضة في المجتمعات، مشيرًا إلى أن تعيين منظمة الصحة العالمية للمركز كمركز متعاون يعكس التزام المركز الراسخ بتعزيز منظومة الصحة العامة، ويجسد النهج الاستباقي الذي يتبعه في مواجهة التحديات الصحية العالمية المتصاعدة.
وأوضح السويدي أن هذا التعاون مع منظمة الصحة العالمية يُتيح للمركز ترسيخ حضوره في مجال مكافحة الفيروسات التنفسية الناشئة من خلال الأبحاث العلمية الرائدة، وبرامج التدريب المتقدم، وتعزيز أواصر التعاون مع المؤسسات المعنية في مختلف دول العالم، وأضاف أن هذا التعاون يهدف إلى تطوير ورفع قدرات الاستجابة للأوبئة التنفسية الناشئة على المستويين المحلي والدولي، بما يضمن تعزيز حماية أفراد المجتمع عبر مبادرات وقائية تعتمد على إمكانات علمية متقدمة ومبنية على أسس بحثية متينة.
من جهتها، أكدت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن التعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة يمثل خطوة طموحة نحو تكثيف الجهود في مواجهة التحديات المرتبطة بالفيروسات التنفسية الناشئة، مشرة إلى أن خبرات المركز والتزامه المهني يشكلان إضافة نوعية لجهود المنظمة المستمرة في حماية الصحة العالمية، معربة عن تطلعها إلى تحقيق نتائج مثمرة من خلال هذه الشراكة البنّاءة.
بدوره، أعرب الدكتور فيصل الأحبابي، المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المُعدية بالإنابة في مركز أبوظبي للصحة العامة، عن اعتزاز المركز بالمساهمة في الجهود العالمية الرامية إلى الوقاية من الأمراض المُعدية ورصدها والاستجابة لها.
وأكد تطلعه إلى التعاون مع منظمة الصحة العالمية والشركاء الدوليين لوضع بصمة مستدامة في هذا المجال الحيوي، مشيراً إلى أن هذا الاختيار سيعزز من دور المركز في دعم بحوث الصحة العامة، وتطوير القدرات، ونشر الوعي، إلى جانب دعم السياسات التي تسهم في تعزيز أمن الصحة العالمية وضمان توفيرها بعدالة لكافة الشعوب.