خطاب المؤامرة:

أتباع كيو أنون الذين يريدون وقف حركة العالم...!

 أتباع كيو أنون الذين يريدون وقف حركة العالم...!

-- نجحت الحركة في التسلل إلى الحزب الجمهوري، وكانت في قلب الهجوم على مبنى الكابيتول
-- تجتذب المزيد من المؤيدين لقضيتها ومدت مخالبها خارج الولايات المتحدة
-- تم الكشف عن الحقيقة للعالم أجمع يوم 4 مارس
-- فتح أكثر من ألفي تحقيق لإحباط محاولات هجمات، مرتبطة بطريقة ما بـ «كيو أنون»
-- بعد أكثر من 5 آلاف منشور، لا تزال هوية كيو، الصامت منذ ديسمبر 2020، غامضة

 
في 30 مايو 2019، أضاف مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى “قائمة الإرهابيين الخطرين على الجبهة الداخلية” مجموعة لم يسمع عنها سوى عدد قليل من الناس: كيو أنون، شائعة نشأت في منتدى على الإنترنت قبل عامين، وكانت على وشك أن تصبح أخطر حركة مؤامرتية في القرن الحادي والعشرين.     نجحت حركة كيو أنون في التسلل إلى الحزب الجمهوري، وفي اجتذاب المزيد من المؤيدين لقضيتها كل أسبوع، ومد مخالبها خارج الولايات المتحدة، وكانت كيو أنون في قلب الهجوم على مبنى الكابيتول في واشنطن في 6 يناير ويقال إنها على وشك ارتكاب عمليات أخرى لزعزعة الاستقرار على الأراضي الأمريكية: في شهادته يوم الثلاثاء أمام مجلس الشيوخ، كشف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر وراي، أن أجهزته فتحت أكثر من 2000 تحقيق لإحباط محاولات هجمات، كانت مرتبطة بطريقة ما بـ “كيو أنون».   

وإذا كان جليّا أن هذه الظاهرة يجب أن تؤخذ على محمل الجد، إلا أن ذلك ليس من السهل عندما نفحص مبادئها التأسيسية: اتباع كيو أنون مقتنعون بأن العالم تتحكم فيه عصابة من المتحرشين بالأطفال بقيادة ديمقراطيين منتخبين يجتمعون في مطعم بيتزا.

سخيف؟ كان هذا أيضًا رأي “تايمز” اللندنية عام 1921، عندما أوضحت لقرائها أن بروتوكولات حكماء صهيون هي من صنع مزوّر. عمل الجهاز السري للقيصر من أجل النجاح العالمي للبروتوكولات، ويتم الآن بث رسائل كيو أنون على الخوادم الروسية، مما يدل على أنه كلما تغيرت الأشياء، كلما كان الشيء نفسه  .

   ماذا ينتظر أتباع كيو أنون؟ تم الكشف عن الحقيقة للعالم كله أمس4 مارس، ولن يكون مفاجئًا أن يُمجّد دونالد ترامب، الرئيس المخلوع، الذي سيعود بقوة. وكما هو الحال في العديد من أطروحات المؤامرة، فإن الأمر لا يتعلق في الواقع بتغيير النظام، بل يتعلق بإيقاف عالم يتحرك بسرعة كبيرة بالنسبة للكثيرين. وليس مفاجئًا، إذن، أن نلاحظ النجاح الناشئ وغير المتوقع لـ “كيو أنون” في بلد آخر، فرنسا.

   وحتى يتسنى فهم الظاهرة بشكل أفضل فيما يلي معجم صغير للمصطلحات والتعبيرات والرمزية التي يفضلها أتباع حركة نظرية المؤامرة:
    كيو: في 28 أكتوبر 2017، ظهرت على منتدى فور تشان المجهول، رسالة تعلن عن الاعتقال الوشيك لهيلاري كلينتون، وموقّعة من قبل “كيو”.
 وبعد أكثر من 5000 منشور، لا تزال هوية كيو، الصامت منذ ديسمبر 2020، غامضة. الدليل الوحيد: يحيل الخطاب إلى مستوى درجة أمنية في وزارة الطاقة الأمريكية، ويدّعي كيو أنه يمكنه الوصول إلى وثائق سرية للغاية. العديد من النظريات تدور بين الـ “أنون”، أتباع الحركة: قد يكون المستشار الأمني السابق لدونالد ترامب، مايكل فلين، أو دان سكافينو، مديره السابق للشبكات الاجتماعية. أو من ترامب نفسه، حتى جون إف كينيدي جونيور، الذي عاد من الموت ليكشف للعالم مؤامرة كبيرة لممارسي الجنس مع الأطفال ... وبصمات عائلة واتكينز، جيم وابنه رون، أنصار ترامب، ومديرا منتدى 8 تشان وأصبح 8 كون، حيث ينشر كيو بانتظام، هو الأكثر احتمالًا.

 تمامًا مثل ذلك الذي يتعلق بمبرمج ويب من جنوب إفريقيا، بول فوربر، أحد مديري فور تشان تحت الاسم المستعار باروخ ديسكريب، الذي ساهم بشكل كبير في شهرة كيو أنون من خلال فك رموز منشورات كيو، والتواصل مع مستخدمي يوتيوب للترويج لنظرياته.

   17: بالنسبة لمفسري كيو أنون، فإن الرقم 17 -حيث أن كيو هو الحرف السابع عشر من الأبجدية -هو هاجس حقيقي، في عملهم لفك رموز النبوءات، كما في تفسيرهم لما يرونه رسائل مشفرة أرسلها ترامب. في صورة حديثة للرئيس السابق وهو يلعب الغولف، نشرها دان سكافينو وتداولتها في الأيام الأخيرة المنتديات، يعتقد الـ “أنون” أنهم رأوا الحرف كيو على قفاز الرئيس السابق، وحددوا أنه كان “في الحفرة 17” من الدورة. وفي 20 يناير، قبل فترة وجيزة من تنصيب جو بايدن، تم طمأنتهم من خلال الإشارة إلى أنه خلف ترامب، الذي كان يلقي خطاب التوديع من قاعدة أندروز الجوية قبل أن يطير إلى فلوريدا، تم وضع 17 علمًا على المنصة. ويُطلق على أحد مواقع كيو أنون الفرنسية الأكثر زيارة “دي سات».

   الأدرينوكروم: بالنسبة لقطيع كيو، فإن الاتجار بالأطفال (المنقولين تحت الأرض من قبو مطاعم البيتزا إلى أوكار السلطة) ليس فقط شكلاً من أشكال جرائم التحرش بالأطفال الشيطانية التي تحظى بهوى مجموعة من القادة الديمقراطيين، وإنما يهدف أيضًا إلى حصاد الغدد الكظرية للضحايا الصغار من أجل استخراج جزيء، وهو الأدرينوكروم، الذي يُزعم أنه مكون رئيسي لعلاج تجديد الشباب. باختصار، تحديث للأسطورة القديمة المعادية للسامية للنخب التي تشرب الدم.

   فتات: تُعرف رسائل كيو المشفرة باسم “شحنات”، والتي يُقال إنها تحتوي على “فتات خبز” يجب اتباعها لكشف الحقيقة المخفية. ويعهد الأمر للمفسرين الهواة، الذين أعيد تسميتهم بـ “الخبازين”، لدمج هذه النصوص الغامضة ليجعلوا منها “براهين” عن طريق تكييفها مع الأحداث الجارية. وبالنسبة للباحثين، فإن هذا الجانب “المرح” والتفاعلي من كيو أنون قد حوّل الحركة إلى هواية إدمان لملايين مستخدمي الإنترنت.

   «الدولة العميقة”: إن فكرة “الدولة العميقة”، التي تم تصورها في الأصل في تركيا، باعتبارها كيانًا خفيّا يمسك بالسلطة، قد اتخذت منعطفًا شريرًا واضحًا في علم لاهوت كيو أنون. مشيرة أولاً إلى الفكرة البسيطة المتمثلة في تكنوقراطية تضع العصي في عجلات الرئيس الشعبوي (المعنى الأساسي الذي يستخدمه أنصار ترامب السياسيون، مثل الزعيم الجمهوري السابق نيوت غينغريتش)، فإن الدولة العميقة تعني الآن بالنسبة للـ “أنون” يد قوية وخفية عالمية وراء اغتيال كينيدي أو وباء فيروس كورونا... لأن هذه هي خصوصية كيو أنون: فبدلاً من اقتراح نظرية مؤامرة محددة نسبيًا، فإنها تشكل مصفوفة كبيرة قادرة على تجميعها كلها.

   الخطة: عندما يصيبهم شيء من الركود، فإن أتباع كيو أنون يستعيدون قوتهم وحماسهم من هذا الأمر: “ثقوا في الخطة، واستمتعوا بالعرض”. يمكن العثور عليها في شكل ميمات على الشبكات وشارات خيطت على الملابس الكاكي لأفراد الميليشيات المسلحين.
 شعار يحتوي على البعد الترفيهي والتنبؤي للحركة: مهما يحدث -وحتى عندما خسر ترامب الانتخابات وانهارت تنبؤات كيو -كل شيء هو جزء من “الخطة” التي ستخلص الشعب من الدولة العميقة.

   العاصفة: في أذهان انصر نظرية المؤامرة، “العاصفة” هي المرحلة الأخيرة من “الخطة”، وهي شكل من يوم القيامة تحت نيران الأسلحة الآلية. ويأتي المصطلح من تعليق غامض أدلى به دونالد ترامب، في إحدى ليالي أكتوبر 2017 أمام مراسلي البيت الأبيض مصوّبا نحو مجموعة من كبار المسؤولين مدعوين لتناول العشاء.  “هل تعرفون ما الذي يمثله ذلك؟ لعله الهدوء الذي يسبق العاصفة”، قال دون ان يوضح معنى كلامه رغم تذكير المراسلين والحاحهم. بعد فترة وجيزة، بدأ كيو الغامض ينشر رسائله، موضحًا أن “العاصفة” تشير إلى سلسلة اعتقالات وشيكة لشخصيات بارزة، في مقدمتهم هيلاري كلينتون، من شأنها إنهاء حكم “الدولة العميقة”. تطهير ستقوده عناصر ترامبية من الجيش، وهذا لم يتحقق قط، ويجد كيو وأتباعه في كل مرة تفسيراً جيداً لتأجيل اليوم العظيم...

   الصحوة الكبرى: في اللاهوت الذي تم تجميعه سويًا على الهواء مباشرة على المنتديات، كان 20 يناير، تاريخ تنصيب جو بايدن، إيذانًا ببداية “الصحوة الكبرى”. باختصار، عالم ما بعد مرور “العاصفة”، إعلان الأحكام العرفية، وعودة ترامب لمنصبه، وشنق بايدن والديمقراطيين، أو إرسالهم إلى قاعدة غوانتنامو. وكشف الحقيقة، للعالم الذي “استفاق” أخيرًا، على الطبيعة الشيطانية والمستغلة جنسيا للأطفال “للدولة العميقة” والنخب الديمقراطية، ودور ترامب الحارس. الموعد النهائي، حتما، يتم تأجيله باستمرار، وأتباع كيو أنون  كانوا يراهنون على يوم 4 مارس، موعد تنصيب الرؤساء الأمريكيين حتى الثلاثينات، للإعلان عن العودة الكبرى لدونالد ترامب، وانتصار قوى الخير ضد الشر.

   تناول الحبة الحمراء: منذ خروج فيلم ماتريكس عام 1999، ومشهده الشهير لاختيار الحبوب التي قدمها مورفيوس إلى نيو (الأزرق لمواصلة رؤية العالم كما تريده الآلات، والأحمر للخروج من الاغتراب والأكاذيب)، أصبحت عبارة “تناول الحبة الحمراء” مرادفة لخروج أفراد القبائل الرقمية الأكثر إثارة، من الذكورية إلى المتآمرين. بالنسبة للـ “أنون”، فإن “تناول الحبة الحمراء” هو إعلان الإيمان “بالخطة” و”العاصفة” وكل ما تبقى
 في المحادثات الأمريكية، يشير التعبير الآن إلى تحول شخص عادي، ويفترض أنه عقلاني، إلى متآمر هائج: “جدي تناول الحبة الحمراء!»

  «#أنقذوا الأطفال”: في صيف عام 2020، قامت حملة في الظاهر غير مؤذية، مع هاشتاغ “أنقذوا الأطفال”، أو أنقذوا أطفالنا، بغزو الشبكات الاجتماعية الأمريكية. ظهرت كعملية خيرية كلاسيكية لمحاربة الاتجار بالأطفال، واتخذت اسم منظمة غير حكومية دولية، لكنها في الواقع، قادت مستخدمي الإنترنت إلى نظرية عصابة الشيطان والاستغلال الجنسي للأطفال في كيو أنون، بل وأدّت إلى أحداث مادية تم تنظيمها في كثير من مناطق الدولة. لقد أثبت الهاشتاغ، الذي لم يكن مجنونًا تمامًا بما أن استغلال الأطفال والاتجار بهم لأغراض جنسية حقيقة واقعة، أنه وسيلة فعالة للغاية وفيروسية للتبشير وتجنيد متابعين جدد لـ “كيو أنون”، في الوقت الذي بدأت فيه الشبكات الاجتماعية التقليدية بالسيطرة أخيرًا على الحسابات المرتبطة بالحركة. “لم تسمح كيو أنون أبدًا بوضع متحرش واحد بطفل خلف القضبان”، يصر المتخصص ترافيس فيو. في المقابل، أدت إلى تعقيد جهود المنظمات الإنسانية، التي بات عليها أن تذكّر الناس باستمرار بأنها ليست مرتبطة بأي شكل من الأشكال بـ “كيو أنون”، وأن تنفي الأكاذيب التي تروج لها الحركة.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/