أحمد المصري.. كفيف يتحدى الظلام ويُتقن البرمجة

أحمد المصري.. كفيف يتحدى الظلام ويُتقن البرمجة

لم يعرف للمستحيلِ طريقاً، أنار موهبته في صناعة البرمجيات القارئة للشاشة من وسط الظلام الدامس المحيط به، الشاب الأردني الكفيف أحمد المصري، الذي شكلت إعاقته تحدياً تفوّق فيه على نفسه.
حاول المصري جعل حلمه في تسهيل حياة المكفوفين واقعاً، من خلال تعلّمه عدة لغات برمجية عندما كان طالباً على مقاعد الدراسة، بصناعة برمجيات تقرأ المحتوى المكتوب. ووفقاً لأن جميع المواقع الإلكترونية لا تدعم تقنية وصف الصورة للمكفوفين (Alternative Text، النص البديل التلقائي)، توجه أحمد بجهازه المحمول، لينزوي عن العالم ويخلِق بيئة أكثر يسر وسهولة لضعاف البصر.

وبدأ المصري بتعلم لغات البرمجة، وقال: "كانت لدي رغبة بالتعلم وإتقان البرمجة، بسبب عدم وجود تطبيقات تزوّد المواقع الإلكترونية بخاصية قراءة الشاشة". وبأسف يعبّر أحمد المصري عن صعوبة الصورة النمطية التي وقفت بوجهه، قائلاً "وجدت نفسي مُحاطاً بتساؤلات كثيرة حول كيف يستطيع كفيف تعلم البرمجة، وكأنها حكر على المُبصرين".
 
درس الترجمة رغم موهبته في البرمجة
ويقول المصري في تصريحات خاصة لـ24،: "أنهيت الثانوية العامة وبداخلي رغبة باحتراف صنع التطبيقات الذكاء الاجتماعي، وتطوير البرمجيات، إلا أنني درست تخصص الترجمة، ومارستُ البرمجة كهواية".