رئيس الدولة: قواتنا المسلحة حصن منيع لأمن الوطن وكل من يعيش على أرضه
أحمد بن سعيد يعتمد التوسعة الجديدة لحرم جامعة روتشستر للتكنولوجيا بتكلفة 313 مليون درهم
اعتمد سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة "دييز"، المرحلة الثانية من مشروع توسعة حرم "جامعة روتشستر للتكنولوجيا - دبـي" في واحة دبـي للسيليكون، المنطقة الاقتصادية المتخصصة بالمعرفة والابتكار والمنضوية تحت مظلة سلطة "دييز"، بتكلفة تتجاوز 313 مليون درهم ، وعلى مساحة بناء تتخطى 85 ألف متر مربع، ما يرفع المساحة الإجمالية لمباني الحرم الجامعي إلى أكثر عن 124 ألف متر مربع بزيادة قدرها 217% مقارنة مع مساحة المباني الحالية. ومن المقرر أن تُسهم هذه التوسعة في رفع القدرة الاستيعابية للجامعة إلى حوالي 4500 طالب وطالبة، بزيادة قدرها 115%، وستشمل إضافة 9 مبانٍ أكاديمية وإدارية جديدة ومرافق تعليمية متطورة وموقف سيارات، مما يُعزّز مكانة الجامعة كمركز أكاديمي عالمي للابتكار والبحث العلمي.
وستعمل سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة على تنفيذ هذا المشروع على مرحلتين، الأولى تنتهي بحلول الربع الأول من عام 2027، في حين يتوقع إنجاز المرحلة الثانية بحلول الربع الثالث من عام 2028، وهو ما يرفع إجمالي حجم الاستثمار في مباني الجامعة منذ تأسيسها وحتى انتهاء جميع أعمال هذه التوسعة الجديدة إلى أكثر من 520 مليون درهم. ويأتي إطلاق هذا المشروع الاستراتيجي في إطار دعم توجّهات إمارة دبي نحو تعزيز جودة التعليم العالي وتطوير بيئة أكاديمية متكاملة لمواكبة متطلبات اقتصاد المعرفة، وتماشياً مع خطة دبي الحضرية 2040 التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكون دبي المدينة الأفضل للحياة بكل مقوماتها.
وأكد سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، أن الاستثمار في التعليم العالي يعكس التزام دبي الراسخ بتطوير بيئة تعليمية رائدة تدعم اقتصاد المستقبل وتُعزّز مكانتها مركزا عالميا للمعرفة والابتكار، منوهاً إلى أن توسعة جامعة "روتشستر للتكنولوجيا – دبي" ترجمة لرؤية قيادتنا الرشيدة في إرساء منظومة تعليمية تُواكب التحولات التكنولوجية وتعزّز تنافسية الدولة في مجالات البحث العلمي والابتكار، وباعتبارها جزءاً أساسياً من الرؤية المستقبلية لتطوير التعليم في دبي.
وقال سموّه: نؤمن بأن الجامعات تشكل محركات رئيسية لصناعة اقتصاد المعرفة، ومن خلال تطوير هذا المشروع المهم في واحة دبي للسيليكون، ستتمكن جامعة "روتشستر دبي" من استقطاب المزيد من العقول المبدعة وتعزيز دورها في رفد القطاعات الحيوية بالكفاءات الشابة المؤهلة، وبما يواكب تطلعات دبي الطموحة نحو بناء مجتمع المعرفة ودعم اقتصادها المتنوع والمستدام ومضاعفة حجمه، وصولاً إلى تعزيز مكانة الإمارة ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية عالمياً بحلول عام 2033.من جانبه، قال سعادة الدكتور محمد الزرعوني، الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة "دييز" إن توسعة "جامعة روتشستر للتكنولوجيا – دبي" تعد خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة واحة دبي للسيليكون مركزا للابتكار والتعليم، بما يتوافق مع استراتيجية تحويل الجامعات إلى مناطق اقتصادية وإبداعية حرة، حيث تواصل الواحة دعم المؤسسات الأكاديمية الرائدة لتطوير برامج بحثية نوعية تُعزّز من جاهزية دبي لمتطلبات الاقتصاد الرقمي المتنامية بوتيرة متسارعة على مستوى العالم.وأضاف الزرعوني أن هذه التوسعة ستوفر للطلبة بيئة أكاديمية متكاملة، وستسهم في تمكينهم من الاستفادة من أحدث المرافق الذكية والتقنيات الحديثة، مما يدعم مسيرة البحث العلمي والابتكار والتحول الرقمي في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية، وبالتالي إعطاء زخم إضافي لمسيرة النماء والتطور التي تشهدها دبي، وتحفيز نموها الاقتصادي المستدام والتنافسي، بالاعتماد على طاقات شباب الغد والعقول المبتكرة.وفي هذا الإطار، قال الدكتور يوسف العساف، رئيس جامعة روتشستر للتكنولوجيا فـي دبـي إن هذا التوسع الاستراتيجي يسهم في تلبية الطلب المتزايد على البرامج الأكاديمية المتطورة ويدعم إطلاق مبادرات بحثية نوعية تُعزّز من دور الجامعة في رفد القطاعات الحيوية بالكفاءات المتميزة القادرة على مواكبة احتياجات الاقتصاد الرقمي.وأضاف العساف أنه منذ تأسيسها في دبي عام 2008، أصبحت "جامعة روتشستر دبي" جزءاً رئيسياً من منظومة التعليم العالي على مستوى منطقتي دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، وتواصل تقديم برامج أكاديمية حديثة تُواكب أحدث التطورات العالمية في مجالي البحث العلمي والابتكار، وتماشياً مع رؤية دبي للنمو الاقتصادي القائم على المعرفة، ستعمل الجامعة على تطوير برامج جديدة في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي والاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) وغيرها من المجالات الناشئة، مما يُعزّز قدرتها على تنمية المواهب في القطاعات ذات التأثير الكبير والمتنامي.
وسيتم تنفيذ مشروع التوسعة على مرحلتين، تغطي كل منهما مساحة 61 ألف متر مربع.
وأوضح أن المرحلة الأولى تشمل إنشاء مبنيين للتخصصات الدراسية، يضمان كلية العلوم والآداب وكلية إدارة الأعمال ومبنيين إداريين ومركزاً للطلبة وقاعة طعام، بالإضافة إلى مبنى مواقف سيارات حديث، والذي سيرفع إجمالي سعة مواقف السيارات في الجامعة بنسبة 150%. ويتخلل المرحلة الثانية استكمال المباني المتبقية من مشروع التوسعة الجديدة، والتي تشمل إنشاء كلية الهندسة الميكانيكية والصناعية ومختبرات متخصصة في مجالات الهندسة والعلوم التطبيقية، إلى جانب مساحات أكاديمية مشتركة مخصصة للبحث والابتكار، ومبنى قاعات المحاضرات والمكتبة والقاعات الرياضية وغيرها من المرافق المتطورة لدعم النشاطات الطلابية المتنوعة. وستعمل الجامعة من خلال مشروع التوسعة الجديد على إرساء معايير جديدة في مجال التعليم العالي من خلال تطوير 5 مراكز أكاديمية متكاملة مخصصة للبحث والتطوير تهدف إلى تمكين الجيل الجديد وتعزيز الابتكار وتحقيق أهداف التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات، وتتضمن استحداث مركز الطاقة والاستدامة، ومركز المدن الذكية، ومركز الابتكار وريادة الأعمال، ومركز التصنيع الحديث ومعالجة المواد، ومركز تمكين أصحاب الهمم، حيث ينسجم مركز التصنيع الحديث ومعالجة المواد مع مستهدفات الدولة في زيادة مساهمة قطاع التصنيع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، فيما يهدف مركز تمكين أصحاب الهمم إلى تقديم الدعم النفسي لأصحاب الهمم مع توفير برامج تدريبية مخصصة والعمل على تطوير حلول جديدة لدمج أصحاب الهمم على مستوى إمارة دبي وخارجها.
أما مركز الابتكار وريادة الأعمال فسيوفر الدعم لطلبة الجامعة والمجتمع عموماً لتأسيس الشركات وتطوير الحلول الجديدةوتبلغ الطاقة الاستيعابية الحالية لجامعة روتشستر للتكنولوجيا - دبي 2100 طالب وطالبة ، وبعد اكتمال مشروع التوسعة الجديد، سترتفع الطاقة الاستيعابية الإجمالية إلى حوالي 4500 طالب وطالبة بحلول الربع الثالث من 2028، مما يتيح تلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من الطلبة، ودعم هدف الجامعة المتمثل في توفير تعليم عالمي المستوى، وبناء مجتمع أكاديمي نابض بالحياة.وشهدت جامعة روتشستر للتكنولوجيا - دبي مراحل تطور إنشائية متسارعة منذ تأسيسها عام 2008، حيث بدأت بإنشاء مقرها الأول في واحة دبي للسيليكون لتلبية احتياجات الطلبة في مجالات التعليم التقني والابتكار ، وفي نوفمبر من عام 2021، افتتح سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي الحرم الجديد للجامعة في الواحة، والذي تم تصميمه وفق أحدث معايير التعلم التفاعلي ويتميز بمساحات تعليمية ذكية ومرافق بحثية متطورة ويوفر تخصصات متقدمة تدعم تحويل الجامعات لمناطق اقتصادية وإبداعية حرة.يُذكر أن جامعة روتشستر للتكنولوجيا - دبي هي فرع من جامعة روتشستر للتكنولوجيا المرموقة في نيويورك، والتي يمتد تاريخها لما يقرب من 200 عام. ومنذ انطلاقها في دبي، نجحت الجامعة في تعزيز مكانتها وجهة أكاديمية رائدة تقدم برامج أكاديمية متخصصة في مجالات الهندسة والحوسبة وإدارة الأعمال وعلم النفس، إضافة إلى تصميم الوسائط الرقمية الذي سيتم إطلاقه قريباً.وتقدم الجامعة شهادات أكاديمية أمريكية معتمدة من وزارة التعليم العالي في دولة الإمارات وتمنح طلبتها فرصة فريدة للدراسة في حرمها الرئيسي في نيويورك أو في أحد فروعها العالمية، مما يُثري تجربتهم الأكاديمية ويفتح لهم آفاقاً واسعة في الأسواق الدولية.وتمتلك الجامعة مختبرات حديثة مخصصة للأبحاث في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والروبوتات والطاقة الذكية، مما يُعزّز دورها مركزا أكاديميا داعما للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.. كما تلتزم الجامعة بتقديم تعليم أكاديمي متطور يدعم رؤية دبي لتكون مركزاً عالمياً للمعرفة والاقتصاد الرقمي.