بمشاركة قادة قطاع الطاقة العالمي
أديبك يعزز جهود خفض الانبعاثات، ومواكبة المتطلّبات والتحديات المستقبلية
• سيف غباش: الوزارة تسلط الضوء على المشاريع الريادية وأحدث الممارسات والتكنولوجيا المستدامة
• طيبة الهاشمي : نشهد دورة استثنائية تستند إلى إرث يمتد لنحو 40 عاماً حافلة بالابتكار والتطور للارتقاء
• أنس الجعيدي : منصة عالمية تتيح فرصة التواصل والتفاعل مع أبرز الشركات الرائدة
• أحمد خشان: يتمثل هدفنا في مساعدة الشركات على أن تصبح أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة
• ياسر زغلول: نؤمن أن قطاع الطاقة يمكن أن يعزز فرصه الاستثمارية ونموه وازدهاره
• أحمد الظاهري: أديبك 2023 يكتسب مكانة مرموقة إقليمياً وعالمياً
• مارغريته كليكزار : وسَّعتْ فينترسال دِيا أعمالها الخاصّة باحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في أوروبا
• هوغو ديكغراف : نأمل في الاستثمار وتطوير المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
• هاني التنير: نشارك للمرة الـ24 على التوالي في معرض "أديبك"، كتأكيد على التزامنا بدفع عجلة الابتكار
• خورشيد علم : سنطرح هذا العام مجموعة من أحدث التقنيات ذات الصلة بقطاع الطاقة
تحت رعاية رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، انطلق صباح أمس فعّاليات معرض ومؤتمر "أديبك 2023"، في أبوظبي، بمشاركة قادة قطاع الطاقة العالمي والأطراف المعنية في هذا المجال، وذلك من أجل تعزيز جهود خفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية والتعاون لبناء منظومة قادرة على مواكبة المتطلّبات والتحديات المستقبلية.ويشمل "أديبك 2023" الذي يقام هذا العام تحت شعار "خفض الانبعاثات.. أسرع.. معاً" برنامج غني يغطي أحدث الابتكارات التكنولوجية والشراكات وجهود التحوّل الرقمي المتعلّقة بالطاقة، والمعرض يستقطب أكثر من 160 ألف زائر من 164 دولة في أكبر دورة على الإطلاق.
وفي البداية قالت طيبة الهاشمي رئيسة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك"، والرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك البحرية"،
إن "أديبك 2023" يعد أكبر مؤتمر من نوعه للطاقة والأكثر تأثيراً على مستوى العالم؛ حيث يجمع قادة القطاع والمبتكرين وصناع السياسات لتسريع وتيرة تنفيذ الحلول الموثوقة والمطلوبة لمواجهة أكبر التحديات التي تواجها الدول في مساعيها للوصول إلى عالم خالٍ من الكربون، وذلك خلال الفترة من 2 إلى 5 أكتوبر المقبل.
وأضافت أن "أديبك 2023"، الذي يعقد تحت شعار "إزالة الكربون أسرع معاً" ويقام قبل استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف "COP28"، يهدف إلى توحيد جهود الدول المنتجة للطاقة والدول الأكثر استهلاكاً لها على مستوى العالم لتحقيق نقلة نوعية في أعمالها وخفض الانبعاثات وضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، وذلك من خلال تسريع وتيرة الابتكارات واتخاذ إجراءات ملموسة وضرورية لتمكين مستقبل منخفض الانبعاثات.
وأشارت الهاشمي إلى أن "أديبك 2023" يشهد دورة استثنائية تستند إلى إرث يمتد لنحو 40 عاماً حافلة بالابتكار والتطور للارتقاء من خلال توفير منصة تجمع بين منتجي الطاقة وأكبر مستهلكيها جنباً إلى جنب مع عوامل التمكين من الحكومات وقطاعي التكنولوجيا والتمويل مع توفير مساحة أكبر للاستماع إلى المزيد من الأصوات والآراء والأفكار بما في ذلك الشباب والنساء؛ لتعزيز التعاون وتسريع وتيرة العمل الجماعي الهادف إلى تحقيق هدف مشترك يتمثل في ضمان مستقبل مستدام لقطاع الطاقة.
قال المهندس سيف غباش، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية بالإنابة:
تستعرض الوزارة، ضمن مشاركتها في الحدث العالمي، جهود الإمارات في الحفاظ على البيئة والعمل المناخي ومواجهة تداعياته، وذلك من خلال تبني نهج الاستدامة في قطاع البترول والغاز والثروة المعدنية وتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يعزز مكانتها بوصفها رائداً عالمياً في هذا المجال الحيوي.
وأضاف: كما تسلط الضوء على مجموعة المبادرات والاستراتيجيات والسياسات والمشاريع التي تبنتها الدولة بهدف تعزيز الجهود المبذولة للتعامل مع قضية التغير المناخي مثل استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 المحدثة التي تستهدف ضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية وبين الأهداف البيئية، ورفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي للطاقة.
وتحسين معدل كفاءة استهلاك الطاقة بما يقلل الانبعاثات الكربونية وتحسين الاستدامة البيئية، كما أصدرت الوزارة سابقاً قانوناً لتنظيم تداول المواد البترولية، كما عملت الوزارة على وضع الأطر الأساسية للسياسة الوطنية للوقود الحيوي، حيث تشكل هذه المبادرات أداة حاسمة ستساهم في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، ومتطلبات اتفاق باريس، وتعزيز مكانة الإمارات كمنتج ومصدّر عالمي للطاقة النظيفة.
وفي هذا الصَّدد، ذكرت مارغريته كليكزار، نائب الرئيس لإدارة الكربون والهيدروجين لشركة فينترسال دِيا الألمانيّة:
أن مشروع غرين ساند هو خطوة مهمّة نحو تطوير البنية التحتية الأوروبية لاحتجاز الكربون وتخزينه، وإزالة الكربون من الصناعة، ما من شأنه الإسهام في حماية المناخ. وقد وسَّعتْ فينترسال دِيا أعمالها الخاصّة باحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في أوروبا، كما دأبت أيضاً على تبادل المعلومات دوماً حول احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه مع شركائها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، علاوةً على تبادلها معهم المعارف والخبرات واستكشاف المزيد من الفرص.
واضافت مع مطلع العام الجاري، بدأ أول حقن لثاني أكسيد الكربون في حقل نفط «نيني ويست» المُستنفَد في بحر الشمال الدنماركي. وللمرة الأولى على نطاق دول الاتحاد الأوروبي، تمّ تنفيذ سلسلة القيمة بأكملها لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه (الاحتجاز والنقل والتخزين) عبر الحدود.
وفي هذا السِّياق، أكّد هوغو ديكغراف، المدير التنفيذي للتكنولوجيا لشركة فينترسال دِيا الألمانيّة:
على الرغم من أن التركيز الحالي لمحفظتنا الخاصّة باحتجاز الكربون وتخزينه ينصبّ بشكل جليّ على أوروبا، إلا أننا نأمل في الاستثمار وتطوير المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المدى المنظور. فهذه المنطقة واعدة للغاية، إذ إنها لا تتمتّع بمواصفات جيولوجية هائلة وحسب، بل تتوافر فيها أيضاً إرادة سياسية قوية للمضي قُدُماً نحو الأمام".
واضاف تُعَدُّ فينترسال دِيا، اليوم، إحدى الشركات المستقلة الرائدة في مجال الغاز والنفط في أوروبا، وتخطط حاليّاً لبناء محفظة عالمية خاصّة بإدارة الكربون يمكنها أن تخفض ما بين 20 إلى 30 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويّاً بحلول عام 2040، وهو ما يعادل نحو 15% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في دولة الإمارات العربية المتحدة، أو 60% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضخمة الناجمة عن صناعات الصُّلب الألمانية. وفي مقاربة أخرى: ما يعادل استهلاك 20 مليون سيارة تعمل بالبنزين، أو نصف إجمالي انبعاثات المملكة النرويجية. وقال المهندس أنس الجعيدي، الرئيس التنفيذي لشركة«إم إم إي سي مانسمان» الإماراتية: يعد «أديبك» منصة عالمية تتيح فرصة التواصل والتفاعل مع أبرز الشركات الرائدة والخبراء في قطاع الطاقة، وذلك لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع وإيجاد الحلول المبتكرة للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة.
وتهدف الشركة إلى استعراض حزمة المشاريع التي تعمل عليها على مستوى الدولة إلى جانب الخدمات التي تقدمها، ومن بينها مشروع محطة تعبئة المركبات بالطاقة الهيدروجينية الخضراء ومحطات إنتاج الهيدروجين، إضافة إلى دراسات الجدوى والتصاميم والدراسات المتعلقة بجميع أعمال الهندسة والتصميم الأولية.
وقال أحمد خشان، رئيس شنايدر إلكتريك في منطقة دول الخليج:
تؤكد أحدث مجموعة من الحلول المبتكرة التي نطرحها خلال هذا الحدث، بما في ذلك خبير الأتمتة من إيكو ستركشر ومحفظة حلول للأمن السيبراني في مختلف أنحاء المنطقة، التزامنا بتقديم تقنيات موفرة للطاقة ستغير مشهد الطاقة في الشرق الأوسط".
وأضاف: "يتمثل هدفنا في مساعدة الشركات على أن تصبح أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، ودعمها على خفض تكاليف الطاقة والتكاليف التشغيلية، بهدف تسريع التحوّل في مجال الطاقة.
قال المهندس ياسر زغلول، الرئيس التنفيذي لمجموعة الجرافات البحرية الوطنية:
إن التزامنا بتعزيز مستقبل الطاقة المستدامة يشكل ركيزة أساسية في ركائز عملنا في المجموعة، وعلى الرغم من التحديات التي تواجهنا، نسعى لتحويلها إلى فرص استثمارية مدفوعة بالابتكار، والشراكات الاستراتيجية، مع التركيز على التطوير المستمر للممارسات المستدامة، حيث نؤمن أن قطاع الطاقة يمكن أن يعزز فرصه الاستثمارية ونموه وازدهاره في عالم خال من انبعاثات الكربون، نتبنى في مجموعة شركة الجرافات البحرية الوطنية هذا النهج لتسريع تحقيق هذه الأهداف، ونتطلع خلال معرض "أديبك" 2023 إلى الحوار والتعاون مع كافة الأطراف المعنية في خفض وتيرة انبعاثات الكربون والانتقال في قطاع الطاقة.
ومن جانبه، قال المهندس أحمد الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة الإنشاءات البترولية الوطنية:
معرض أديبك يعد فرصة مثالية للتركيز على جهودنا في توظيف أفضل الممارسات العالمية وتطبيق الحلول الابتكارية في مشاريع المجموعة، لدعم قطاع الطاقه وتعزيز نموه بشكل مستدام."
وأوضح الظاهري أن معرض أديبك 2023 يكتسب مكانة مرموقة إقليمياً وعالمياً، ويشكل منصة مثالية لدراسة فرص التعاون المختلفة وتبادل الآراء والخبرات، للارتقاء بقطاع الطاقة وتسريع وتيرة خفض انبعاثات الكربون. نتطلع إلى التعاون عن قرب مع الفاعلين في قطاع الطاقة خلال المعرض، لترسيخ دور الشركة كلاعب رئيسي في تطوير مشاريع الطاقة بمختلف انواعها وبناء مستقبل أكثر نمواً وازدهاراً.
وتعليقاً على المشاركة، قال هاني التنير، الرئيس التنفيذي للقطاع الصناعي في "مجموعة المسعود":
"يسعدنا بصفتنا الريادية في قطاع الطاقة، التأكيد على التزامنا بتوفير أحدث التقنيات والحلول التي تدعم استراتيجية أعمالنا، وتساهم في تحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز مستويات الاستدامة عبر القطاع. وها نحن اليوم نشارك للمرة الـ24 على التوالي في معرض "أديبك"، كتأكيد على التزامنا بدفع عجلة الابتكار، وذلك في إطار فرصة استثنائية لاستعراض قدراتنا، والتعاون مع المؤسسات التي تؤمن بذات القيم، وتتطلع للمستقبل برؤية تحاكي تطلعاتنا ورؤانا، بالإضافة إلى إمكانية إقامة شراكات استراتيجية مع الجهات الرائدة على مستوى القطاع. وتنتشر حلولنا عبر مجموعة من المشاريع البارزة والحيوية، لضمان التقدم الاجتماعي والاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويشرفنا المساهمة في تسريع مسار النمو المستدام وتعزيز الابتكار الذي يستشرف المشهد المستقبلي لقطاع الطاقة."
ومن جهته، قال الدكتور خورشيد علم، المدير العام لقسم المشاريع والخدمات الهندسية في "المسعود"
يتجلى الابتكار في صميم حلولنا التي نقدمها في معرض أبوظبي الدولي للبترول 2023، وتتيح لنا هذه المنصة العالمية الفرصة لتسليط الضوء على مدى اتساع وعمق محفظتنا المتكاملة من المنتجات ذات الصلة بقطاع الطاقة. وتمتلك ابتكاراتنا المميزة القدرة على إحداث تغيير جذري عبر القطاع، بالإضافة إلى تحقيق الكفاءة وضمان الصيانة القائمة على البيانات والتركيز على تحسين الأداء. من ناحية أخرى، تؤكد عروضنا المخصصة للسلامة والأمن وحماية البيئة، مدى أهمية الجهود التي نبذلها لضمان رفاهية موظفينا والمحافظة على منظومتنا كأولوية استثنائية. ويعد أديبك منصة مثالية لتسليط الضوء على التزامنا المستمر بإرساء آفاق جديدة عبر قطاع الطاقة.
واختتم علم حديثه قائلاً: "سنطرح هذا العام مجموعة من أحدث التقنيات ذات الصلة بقطاع الطاقة، وذلك بالتعاون مع بعض شركائنا، والتي ستشمل مجالات النفط والغاز والمرافق والكهرباء والطاقة النووية والتصنيع. وتولي هذه العروض أولوية استثنائية لعناصر السلامة وحماية البيئة، مع الحرص على ضمان أعلى معايير السلامة، ما يعزز سمعة قسم المشاريع والخدمات الهندسية لدى المسعود، كمؤسسة رائدة في تحويل قطاع الطاقة على نحو جذري مع تعزيز الممارسات المستدامة والفعالة."