أميركا: لم نأذن لتركيا بشن عملية عسكرية شمال سوريا

أردوغان يريد منطقة أمنية من الغرب إلى الشرق تشمل كوباني

أردوغان يريد منطقة أمنية من الغرب إلى الشرق تشمل كوباني


فيما تتصاعد المخاوف من تنفيذ تركيا تهديداتها بشن عملية برية واسعة في الشمال السوري، أكد المبعوث الأميركي إلى المنطقة، نيكولاس غرانجر، أن بلاده لم تعط موافقة لأنقرة من أجل شن عمليتها العسكرية .
وقال أمس الجمعة، أبلغنا أنقرة عبر سفيرنا معارضتنا الشديدة لعمليتها العسكرية.
هذا وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يشن منذ الأحد سلسلة من الغارات الجوية على شمال شرق سوريا ومواقع لمقاتلين أكراد، الجمعة هدفه إقامة حزام أمني من الغرب إلى الشرق على طول الحدود الجنوبية لبلده.

وستشمل هذه المنطقة بحكم الأمر الواقع مدينة كوباني التي انتزعتها قوات سوريا الديموقراطية (قسد، كردية) في 2015 من تنظيم داعش بدعم من الولايات المتحدة.
وكوباني هي آخر منطقة تفلت من سيطرة الجيش التركي المنتشر منذ 2019 على طول الحدود في الأراضي السورية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هدوءا نسبيا يسود الجمعة في شمال سوريا بعد ليلة هادئة. واضاف لوكالة فرانس برس أن القصف المدفعي التركي استؤنف على محافظة الحسكة فقط (شمال شرق) لكنه لم يتحدث عن إصابات.

وقال اردوغان في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة مع الحزام الأمني الذي ننشئه خارج حدودنا، سندافع عن حقوق الملايين من النساء والأطفال الأبرياء.

وأضاف إن شاء الله سننجز هذه (المنطقة) على طول حدودنا بأكملها من الغرب إلى الشرق في أقرب وقت ممكن.
وقالت أنقرة إن الهجوم الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح 81 آخرين في وسط اسطنبول في 13 تشرين الثاني نوفمبر، تم التخطيط له في كوباني وهو ما نفاه الأكراد.

لكن خلال الأيام الستة الماضية، تركز القصف الجوي ونيران المدفعية على مناطق تقول السلطات التركية إنها تستهدف فيها مواقع لحزب العمال الكردستاني وحلفائه من وحدات حماية الشعب أكبر مكون في قسد.

ونفى الجميع ضلوعهم في الاعتداء.
والتقى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الخميس على التوالي السفير الأميركي ونظيره الروسي اللذين دعا بلداهما أنقرة إلى ضبط النفس.
من جهتها ذكرت قناة (ان تي في) التلفزيونية الخاصة أن أكار ذكّر السفيرين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2019 بين تركيا والولايات المتحدة وروسيا، في نهاية هجوم تركي سابق، ويقضي بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية على بعد 30 كيلومترا عن الحدود.