لا يقتصر القلق من ارتفاع مستوى السكر بالدم خلال فترة العزل على مرضى السكري، بل يشمل الجميع، وخاصة من لديهم وزن زائد. فخلال هذه الفترة تقل الحركة، ويزداد تناول الوجبات الخفيفة السكرية أو الغنية بالنشويات لتخفيف مشاعر الاكتئاب. لذلك يُنصح بتناول الأطعمة التالية التي تساعد على خفض نسبة الجلوكوز بالدم بشكل طبيعي:

الشوفان. حبوب الشوفان من أكثر الأطعمة التي تقلل كلاً من الجلوكوز والأنسولين بالدم، ما يساعد على تحسين استخدام الخلايا لهرمون الأنسولين.
البيض. يساعد البيض على إطالة الإحساس بالشبع وتزويد الجسم بالمغذيات.
الثوم. وجدت دراسات أن تناول الثوم يزيد حرق الجسم للدهون، ويحسن تدفق الدورة الدموية، ويقلل الالتهابات.
الفطر. يحتوي الفطر أو المشروم على عناصر مضادة للالتهابات، وألياف تقلل وصول الكربوهيدرات والسكر للدم.
الحمضيات. تحسن الفواكه الحمضية المناعة وتقليل الالتهابات التي تصاحب ارتفاع نسبة السكر بالدم.
اللبن. يحتوي اللبن (الزبادي) على مضادات للالتهابات تساعد على تخفيف أثر ارتفاع السكر بالدم، لكن يُنصح بتناول اللبن الخالي من السكر والمنكهات.
الشاي الأخضر والأسود. يزيد الشاي الأخضر من حرق السعرات الحرارية، ويزوّد الجسم بمضادات للأكسدة تقلل الالتهابات.
القرفة. تحتوي القرفة على عناصر نباتية تعمل مثل الأنسولين على خفض الجلوكوز بالدم.
السكري يؤذي العين والكلى والأعصاب
قال المركز الاتحادي للتوعية الصحية إن السكري خطر كبير على الصحة، مشيراً إلى أنه يؤذي العين، والكلى والأعصاب خاصةً.
وأوضح المركز الألماني أن داء السكري يمهد الطريق للإصابة باعتلال الشبكية السكري، الذي يرفع خطر الإصابة بالعمى، كما يؤدي إلى اعتلال الكلى السكري، الذي يرفع خطر الإصابة بالفشل الكلوي، الذي يهدد الحياة.
ويتسبب السكري أيضاً في الإصابة باعتلال الأعصاب السكري، والذي تتمثل أعراضه في فقدان الإحساس بالألم في الأطراف، خاصةً الأقدام.
وعند جرح بالأقدام، لا يلاحظ المريض ذلك، فتصاب بعدوى ما يعرف "بالقدم السكري"، وهي حالة مرضية خطيرة قد تؤدي إلى البتر.
ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة على مرضى السكري ضبط مستوى السكر بالدم بالمواظبة على تعاطي الأدوية، واتباع أسلوب حياة صحي يقوم على التغذية الصحية، بالإكثار من الخضروات، والفواكه الطازجة ومنتجات الحبوب الكاملة، مع الإقلال من السكريات والنشويات والدهون.
ومن المهم أيضا المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية، التي تساعد على ضبط مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين والخمر.

لماذا يجب الإقلاع عن التدخين الآن؟
يعتمد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على بروتين يوجد على سطح خلايا الجسم يسمّى ACE2، ومن هذا البروتين يبدأ الفيروس في التكاثر والانتشار. وتشير دراسات إلى أن تدخين السجائر يزيد عدد مستقبلات هذا البروتين في الرئتين، وأن من أقلعوا عن التدخين تقل مستويات هذا البروتين لديهم بنسبة 30 بالمئة مقارنة بمن يدخنون.
وتحذّر منظمة الصحة العالمية من تزايد احتمال انتقال عدوى كورونا إلى المدخنين من خلال تلامس الأصابع والشفاه، إلى جانب زيادة خطر مضاعفات المرض عليهم بسبب وجود أمراض أو ضعف في صحة الرئة ناتج عن التدخين.
وقد وجدت دراسة بريطانية أن 12.3 بالمئة من المدخنين الذين أصيبوا بكورونا تم إدخالهم إلى الرعاية المركزة وتوصيلهم بأجهزة تنفس اصطناعي، بينما تبلغ النسبة بين غير المدخنين 4.7 بالمئة.
وبشكل عام، يؤدي التدخين إلى إضعاف قدرة الرئتين على الاستفادة من الأكسجين، وإلى إضعاف المناعة في مواجهة العدوى الفيروسية.