أحفاد ملكة بريطانيا يودعونها بوقفة الـ15 دقيقة
أكبر خطة حماية بريطانية منذ الحرب العالمية الثانية
سيشكل اليوم الاثنين تحديا أمنيا استثنائيا للعاصمة البريطانية لندن يتمثل بجنازة الملكة إليزابيث الثانية. ومن أجل تلك المناسبة وضعت بريطانيا خطة وصفت بأكبر عملية لضبط الأمن والحماية في تاريخ المملكة منذ الحرب العالمية الثانية.
إذ ستشهد المملكة المتحدة جنازة دولة هي الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، تحديدا منذ جنازة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل العام 1965.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإنه تمت استشارة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية قبل وفاتها بشأن جميع الترتيبات إلا الشق الأمني منها على ما يبدو.
ويرجح الأمن البريطاني أن تشهد البلاد أكبر عملية لضبط الأمن والحماية في تاريخ المملكة منذ ستة عقود مع توقعات رسمية بحضور مئات الضيوف من أكثر من مئتي دولة، ناهيك عن ملايين الأشخاص ينتظر أن تغص بهم شوارع لندن.
وأقام أحفاد الملكة إليزابيث الثمانية وقفة احترام لمدة 15 دقيقة حول نعشها، وكان بينهم الأميران وليام وهاري اللذان ارتديا الزي العسكري بناءً على طلب الملك تشارلز الثالث.
وأخفض الأحفاد رؤوسهم، إجلالا لروح الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، في المراسم التي أجريت مساء السبت، بينما استمرت الحشود بالتقدم في قاعة وستمنستر وسط لندن لإلقاء نظرة الوداع، وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز البريطانية.
وظهر الأمير هاري يبكي على جدته، وهذه هي المرة الأولى التي شوهد، مرتديا الزي العسكري، بعد خدمته في الخطوط الأمامية بأفغانستان، علما أنه فقد هذا الحق بعد تخليه عن واجباته الملكية في عام 2020.
لكنه حصل على استثناء بناءً على طلب الملك تشارلز الثالث.
وارتدى الأمير هاري ميدالية الخدمة التشغيلية في أفغانستان، وميداليات اليوبيل الذهبي والماسي والبلاتيني، ورتب الطيارين في الجيش.
وارتدى أمير ويلز وولي العهد البريطاني وليام ميداليات اليوبيل الذهبي والماسي والبلاتيني ورتب طيار سلاح الجو الملكي البريطاني، الذي خدم فيه.
وظهر في المناسبة أيضا أبناء الأمير إدوارد: لويز، وفيكونت سيفيرن، بالقرب من التابوت في القاعة.
وكان هؤلاء جميعا بالإضافة إلى الأحفاد الآخرين قد خفضوا رؤوسهم أثناء وقفة الاحترام بينما كانت ظهورهم للنعش.
وتجري الاستعدادات النهائية للجنازة اليوم الاثنين، ومن المتوقع وصول السياسيين وكبار الشخصيات الملكية من جميع أنحاء العالم خلال عطلة نهاية الأسبوع.