رئيس الدولة وأمير قطر يؤكدان أهمية تعزيز مسارات الحوار والحلول الدبلوماسية لتجاوز أزمات المنطقة
في قضايا جزائية العام الماضي
أكثر من 7 ملايين درهم تفك كربة 98 نزيلا في عقابية دبي
تمكنت الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي وبالتعاون مع المؤسسات الخيرية وفاعلي الخير من فك كربة 98 نزيلاً سُجنوا في قضايا جزائية تشمل فض مُنازعات وقروض مصرفية وديات شرعية وخلافه، بمبلغ إجمالي بلغ 7 ملايين و47 ألفاً و709 دراهم، خلال العام الماضي.
وقال العميد مروان عبد الكريم جلفار، مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، إن الإدارة العامة تبحث حالات النزلاء المحكوم عليهم في قضايا جزائية، ويتم عرضها على الجهات المعنية إلى جانب الشركاء من المؤسسات الخيرية وفاعلي الخير، سعياً لفك كربتهم وإعادة لم شملهم مع أسرهم مرة أخرى، إضافة على حرص شرطة دبي على تكثيف جهودها في المجال الإنساني، والذي يعكس قيم ومُثل دولة زايد الخير والعطاء.
وأثنى العميد مروان جلفار على جهود المؤسسات الخيرية والبوادر الإنسانية لفاعلي الخير، الذين يحرصون على البحث عن الحالات الإنسانية ودعمها، الأمر الذي يؤكد تعاضد أفراد المجتمع الإماراتي، ويكلل الجهود المتضافرة بين المؤسسات الحكومية والخاصة لبناء الوطن وخدمته.
بدوره، أوضح الملازم أول إسماعيل الحصاي رئيس قسم الرعاية الإنسانية بالوكالة، أن التبرعات بلغت 7 ملايين و47 ألفاً و709 دراهم، ساعدت على فك كربة 98 نزيلاً، بواقع مليون درهم سددت ديات شرعية عن 5 نزلاء، و6 ملايين و47 ألفاً و709 دراهم أفرجت عن 93 نزيلاً في قضايا فض المنازعات، والمالية للإفراج، كالديون الشخصية والمصرفية والنفقات الشرعية وغيرها.
وأكد الملازم أول أن هذه الحالات وغيرها، تُدرس بعناية لاختيار المستحقين من النزلاء الذين تعسروا مادياً، وعجزوا عن الإيفاء بالتزاماتهم تجاه أفراد أو بنوك.
وذكر أن نزيلاً يبلغ من العمر 31 عاماً، ومنفصل عن زوجته، يُعيل طفلته الوحيدة ذات الخمسة أعوام، ووالدته وإخوانه الصغار، وحاول مسبقاً البحث عن مصدر رزق إضافي من خلال التجارة، لكنه تعثر ماديا، وعجز عن دفع تكاليف رعاية طفلته، وتكاليف دراسة إخوته، وإيجار منزلهم، وتراكمت عليه الديون، وحُكم بالسجن، وطُرد من وظيفته.
وأضاف " تمكنا من خلال قسم الرعاية الإنسانية من سداد جزء من مديونياته، وعاد إلى أسرته، كما عثر بعد خروجه على وظيفة سيستكمل من خلالها سداد بقية الديون، آملين أن ينعم وأسرته بحياة مستقرة." وتابع الملازم أول الحصاي " نزيل آخر يبلغ من العمر 52 عاماً، تعثر ماديا ولم يتمكن من سداد ديونه، وساعدهُ قسم الرعاية الإنسانية من تسديد 210 آلاف درهم، ليتمكن من الخروج من السجن والاجتماع بعائلته مرة أخرى، خاصة وأنه المعيل الوحيد لأسرة تتكون من زوجته و10 أبناء."