نفذت الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي خلال الفصل التشريعي الثامن عشر ضمن برنامج "إثراء" 65 نشاطاً لتعزيز القدرات البرلمانية لأعضاء المجلس في مجالات التشريع والرقابة والدبلوماسية البرلمانية، تضمنت عقد "55" ورشة، وتنظيم ثلاث دورات وندوات، وعقد “ 7 ” ملتقيات تمهيدية.
ويستهدف برنامج "إثراء" الذي أطلقه معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي في شهر نوفمبر الماضي مع بداية الفصل التشريعي الثامن عشر تطبيق أفضل الممارسات البرلمانية لتقديم الدعم النوعي المتميز لأجهزة المجلس، وزيادة فعالية المناقشات البرلمانية.
وأكد سعادة الدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي، الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، أن برنامج “إثراء”، يأتي ضمن إستراتيجية الأمانة العامة الرامية إلى تقديم أفضل أشكال الدعم الفني والإداري والبحثي المستدام لأجهزة المجلس خلال ممارسة أدواره التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية.
وأوضح أن هذا البرنامج يتميز بالتكامل، ويتضمن مراحل ومبادرات عديدة، منها عقد الملتقيات والورش التدريبية، وتقديم الاستشارات الفنية، وإعداد الدراسات والبحوث البرلمانية، وعقد الشراكات مع مختلف المؤسسات للمساهمة في إثراء المناقشات والمشاركات المختلفة للمجلس، وتتميز هذه البرامج بالابتكار والفاعلية، تأكيداً على الالتزام بنهج التغيير والتطوير وتحقيق التميز والاستدامة والريادة في العمل البرلماني.ولفت سعادته إلى أن برنامج "إثراء" يتم تنفيذه عبر مسارين، الأول يتعلق بتعزيز المهارات والقدرات الشخصية للعضو، والثاني يتعلق بنقل المعرفة والاطلاع على التجارب والممارسات البرلمانية من خلال الندوات والمحاضرات التي يشارك بتقديمها أكاديميون وخبراء وبرلمانيون وباحثون من الأمانة العامة، الأمر الذي يساهم في تطوير مهارات وقدرات الأعضاء على كافة المستويات، خلال مناقشتهم وتفاعلهم مع مختلف القضايا والموضوعات على الصعيدين الوطني والخارجي.من جانبه أوضح سعادة الدكتور سيف سعيد المهيري الأمين العام المساعد للتشريع والرقابة في الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي، أن برنامج إثراء نفذ "65" نشاطاً في مجالات التشريع والرقابة والدبلوماسية البرلمانية، تضمنت عقد "55" ورشة، وتنظيم ثلاث دورات وندوات، وخمس ملتقيات تمهيدية، وبلغت مدة تنفيذها 58 ساعة إثرائيّة، وتم خلال الورش والملتقيات التمهيدية والأنشطة التي تم تنفيذها تقديم 41 عرضا، ومشاهدة 54 عملا مرئيا، وتوفير سبعة أدلة عمل تخصصية.وأشار إلى أن برنامج إثراء، يتكون من ثلاثة برامج الأول يستهدف إثراء المعارف الأولية للأعضاء، والثاني إثراء المعارف التخصصية، والثالث إثراء المعارف الذاتية، ويركز البرنامج الأول الذي تم تنفيذه مع بداية الفصل التشريعي الثامن عشر، على تزويد الأعضاء بمجموعة متكاملة من المعارف والمعلومات حول طبيعة عمل المجلس واختصاصاته، بهدف تكوين إطار معرفي شامل لدى العضو يمكنه من التعرف على مهامه البرلمانية حيث تم تنفيذه عبر ثلاثة مسارات تشمل توفير الأدلة التعريفية، وورش العمل الأساسية، والمسار التنشيطي.
من جانبه أوضح سعادة الدكتور سيف المهيري أن برنامج إثراء المعارف التخصصية، يهدف إلى تزويد العضو بمعارف تخصصية وفنية تتعلق بطبيعة دوره وعمله البرلماني، ووفق ما تقتضيه الحاجة لدراسة مشروعات القوانين، والموضوعات العامة والأسئلة والأوراق الفنية الخاصة بالدبلوماسية البرلمانية، بهدف توفير إطار معرفي متعمق ومتكامل حول كافة مجالات عمل المجلس، وإجراءات تطبيقها وفقاً للقواعد المنصوص عليها في اللائحة الداخلية للمجلس، ويشتمل البرنامج على مسارين الأول يتعلق بالممارسات البرلمانية، والثاني يتعلق بالتثقيف البرلماني المتخصص، ويشتمل على معرفة تخصصية تقتضيها اختصاصات لجان المجلس الدائمة في الجانبين التشريعي والرقابي، والشعبة البرلمانية، ومعرفة تخصصية تأهيلية.ولفت المهيري إلى أن البرنامج الثالث المختص بالمعارف الذاتية، يشمل تطوير القدرات الذاتية للأعضاء في مجالات العمل الإداري والإعلامي والثقافة العامة، بما يعزز من التفاعل والتواصل المجتمعي.ويتضمن قرار معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، تشكيل لجنة عليا لبرنامج إثراء برئاسة سعادة الدكتور سيف سعيد المهيري الأمين العام المساعد للتشريع والرقابة، وتضم في عضويتها سعادة كل من: المهندس مطر سهيل المهيري الأمين العام المساعد للتطوير المؤسسي نائبا للرئيس، وعفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس، والسيد ماجد درويش الحداد مدير البرامج وتطوير المشاريع مقرراً.
وتضطلع اللجنة باعتماد كافة الخطط والمنهجيات وإجراءات العمل، واعتماد خطط محتويات الأدلة التعريفية وورش العمل التي يتم رفعها من قبل اللجنة الإشرافية، ومتابعة قيام اللجنة الإشرافية بمهامها، واعتماد كافة مراحل عملية التقييم، وتقديم التوجيهات اللازمة لتحقيق ذلك، والاطلاع على مخرجات عمل فرق العمل التنفيذية ومراجعتها واعتمادها.وتنفيذا لقرار تشكيل اللجنة العليا، تم تشكيل لجنة للإشراف على تنفيذ برنامج إثراء، برئاسة العنود ناصر الخالدي مديرة إدارة الموارد البشرية، وتضم اللجنة في عضويتها : الدكتور عبد السلام محمد الحمادي مدير مكتب الثقافة البرلمانية نائبا للرئيس ومديرا لبرنامج إثراء، والدكتورة خصيبة راشد اليماحي رئيس قسم الشؤون العربية والأفريقية عضوا ومديرا لبرنامج إثراء “المعارف التخصصية لقطاع الاتصال البرلماني”، ومحمد عبدالله المنصوري المدير التنفيذي لشؤون الأعضاء عضوا ومديرا لبرنامج إثراء “المعارف الأولية”، ومنى خميس الحوسني رئيس قسم التخطيط والتطوير عضواً ومديراً لبرنامج إثراء “المعارف الذاتية”، والدكتور أيمن شبل أبوسعدة مستشار التخطيط والتطوير عضواً، والدكتورة شمائل أحمد الزرعوني باحث تشريعي أول عضوا، و السيدة آمنة عبدالله الجعفري أخصائي علاقات موارد بشرية مقرراً .
من جهته قال الدكتور عبد السلام الحمادي نائب رئيس اللجنة ومدير برنامج إثراء، إنه من ضمن مهام اللجنة تحديد مقاييس نجاح البرنامج، ومؤشرات الأداء ووسائل قياس فاعليتها، ووضع خطط العمل متضمنة المهام الرئيسية والفرعية، ومواعيد التنفيذ والتسليم النهائية، والمتابعة المستمرة لأعمال الفرق التنفيذية لضمان تنفيذ الخطط والمنهجيات المعتمدة، مع تقديم التوجيهات اللازمة لتحقيق أهداف البرامج، وتطوير المنهجيات التنفيذية وإجراءات العمل لكل برنامج، إلى جانب إنشاء بنك المهارات والقدرات التي يحتاجها الأعضاء، ومتابعة عمليات التغذية المستمرة، ومراجعة الأدلة التعريفية وورش العمل المقترحة والمقدمة من مديري المشاريع، والتنسيق بين مديري البرامج والمشاريع، وتنسيق المشاريع وترابطها مع مشاريع البرامج الأخرى، وتزويد اللجنة العليا بتقارير دورية عن أعمال الفرق التنفيذية متضمنة نسب الإنجاز ومؤشرات الأداء، واعتماد جميع هذه المهام من اللجنة العليا.