ما زال عطاء أوائل المشاركين الذين شاركوا القرية العالمية في مشوارها الطويل الجميل مستمرا مازالوا وسيظلون يشاركون فيها في كل موسم بعطاء كثيف وبإصرار كبير وبصورة شراكة ظاهرة وواضحة تخلق لضيوف القرية العالمية عالما أكثر روعة بما يقدمونه لهم في الأجنحة المشاركين فيها.. وهنا نعرض أيضا بعض من هؤلاء المشاركين لنعرف حكاية مشاركاتهم وحكاية القرية العالمية منذ موسمها  الأول.
 

= أم حمزة رحمها الله تعالى.. فلسطينية ونشارك في القرية العالمية منذ موسمها الأول وحتى الآن وهي تعتبر أشهر مشاركة فيها, وهي نشارك بكل خلطات الأجبان والألبان ومصنعاتها والمخللات والأعشاب الطبيعية والزيتون المخلل وزيت الزيتون والزعتر والدقة وغيرها, وعلى مدار السنوات السابقة حرصت أم حمزة على أن يكون لها زبائنها الدائمين لمنتجاتها الفريدة والمتميزة والتي تحمل نكهة ومدلولا مختلفا عن مثيلاتها من الأطباق.. وارتبطت أم حمزة بالقرية العالمية ارتباطا وثيقا وأصبحت جزءا منها وتحجز مكانها بارزا على خارطتها وأصبحت أهم المشاركين والعارضين ومحلها دائما جاذبا الضيوف في كل موسم مقدمة لهم أشهى المأكولات الفلسطينية الخفيفة المتميزة وتتحفهم في كل موسم بمنتجات لذيذة وجديدة عما قدمته في المواسم السابقة, وأستطاعت أم حمزة الأم المجاهدة التي خرجت من رحم المعاناة الفلسطينية أن تحفر لنفسها مكانا متميزا لدي ضيوف القرية العالمية ومن كل الجنسيات العربية والأجنبية والذين يبحثون في كل موسم عن مكانها لتذوق وشراء منتجاتها الجديدة الفلسطينية الأصل الإماراتية الصنع وأصبحت من أيقونا القرية العالمية المتلألئة.. وعن مشاركتها في بداية القرية قالت أم حمزة بأنها شاركت بخلطات فلسطينية وإعشاب طبيعية وزيت الزيتون الفلسطيني ومخللات وزعتر ودقة وغيرها وأنها شاركت لإشهار وإظهار المنتج والأكلات الفلسطينية..

وكانت القرية أيامها بسيطة ومشاركيها محدودين ولكن زوارها كانوا كثيرين, وأما عندما انتقلت إلى مكانها الحالي وانفصلت عن مهرجان دبي للتسوق اختلفت تماما ووصلت إلى مرحلة بأن أصبحت أهم فعالية ترفيهية وتسويقية في دبي وأصبحت الكثير من الدول العربية والعالمية تتسابق وتحرص على المشاركة فيها بأجنحتها وعارضيها ومنتجاتها.. وتقول أنها استفادت كثيرا من مشاركتها في القرية في كل موسم واستفادت ماديا فأسست مصنعا لعمل وتجهيز الخلطات الفلسطينية وتعبئتها واستفادت أيضا بأنها كونت الكثير والكثير من الزبائن الدائمين والذين يبحثون عنها في غير أوقات القرية أيضا وهي تعتبر ذلك أكبر مكسب لها.. وعن القرية العالمية تسترسل وتقول أن ضيوفها من كل الجنسيات حريصين على التوافد إليها مرات ومرات ليستمتعوا بما تقدمه لهم من فعاليات مثيرة متنوعة تترك أثرا جميلا في نفوسهم وتمتعهم..

وأن القرية تطورت كثيرا عما قبل وأصبح لديها في كل موسم الجديد المفاجئ لضيوفها وللعارضين, وبنيتها التحتية تطورت الى أن أصبحت أكبر فاعلية سياحية في دولة الإمارات كلها, وتطورت أيضا فعالياتها التي أصبحت بها تسابق الزمن وتنوعت لإسعاد ضيوفها ومشاركيها وحرصت على إحضار كبار الفنانين في كل موسم لزيادة سعادتهم وبهجتهم.. ويكفي القرية العالمية فخرا أنه لا يوجد مثيل لها في أي دولة من دول العالم سواء الدول العربية أو الأجنبية. 

 = أم محمد.. أيقونة القرية العالمية وعارضة مصرية صاحبة شركة الغرام, وتقول أنها نشارك في القرية العالمية منذ أول موسم لها وما زالت تشارك فيها حتى الآن في الجناح المصري.. كانت تعرض جلابيب السيدات والرجال والأطفال المصنوعة من القطن المصري واسدالات الصلاة وقطنيات جيل التي هي وكيلة لها في دولة الإمارات.. وسبب مشاركها في القرية العالمية أن لها اسمها وعلامتها التجارية من الأقطان المصرية ومنذ الموسم الأول أصبح لها زبائنها الدائمين من ضيوف القرية ومن كل الجنسيات والذين يأتون إليها في كل موسم لشراء واقتناء ما يلزمهم من منتجاتها..

وكانت تمارس نفس النشاط منذ حضورها لللامارات عام 1992 وتقوم أيضا بتنظيم مختلف أنواع المعارض بالدولة ومهرجان زايد التراثي من بدايته وهي المسئولة عن الجناح المصري بالمهرجان.. وتقول أن القرية العالمية مركز تسوقي مهم وكبير منذ بدايتها ومن خلالها تحقق ما تصبو إليه اقتصاديا مما أوجد لها مجالا للتوسع في نشاطها التجاري والتسويقي وأصبح لها شركتان في دبي وأبوظبي, كما ان القرية العالمية لا تتأثر بالأزمات الاقتصادية وتظل منفذا كبيرا للجميع للمشاركة, كما أن القرية فرصة كبيرة للتعرف على منتجات ومعروضات معظم دول العالم المشاركين فيها وعلى كل المجالات لترفيهية والثقافية الى جانب التسويق..

وتقول أيضا أن وجودها داخل الدولة بكل أسرتها فتحت لهم المجال في مساعدتها بعد انتهاء تعليمهم في كل نشاطاتها التجارية, كما أن مشاركها كما تقول أتاح لها الفرصة للتعرف على ضيوفها ونشأ بينها وبينهم علاقات وصداقات مستديمة.. وسببا آخر لمشاركتها أنها تحب وتعشق القرية العالمية هي وكل أسرتها وموظفيها والمتواجدين دائما معها في القرية يستمتعون بكل ما فيها من نشاطات وفعاليات متنوعة مما يخلق داخلهم عشقا لها يظلون يعيشون عليه الى أن يبدأ الموسم التالي.
 

= وعقاف الشيخ الخواض.. سودانية تشارك بعرض المنتجات السودانية في جناح أفريقيا, شاركت بالقرية العالمية في أول موسم لها في جناح السودان عندما كانت القرية على خور دبي وشاركت بالمنتجات السودانية مثل الصمغ العربيي والحناء السودانية والزيوت الطبيعية مثل زيت السمسم وزيت الكاركار والدلكا السودانية البيضاء والسوداء والنيلة السودانية ومختلف أنواع الكريمات وجميع أنواع البخور السودانية والأعشاب الطبيعية وغيرها.. وتقول أن القرية العالمية وقتها كانت محدودة في كل شئ في العارضين والحارات والأجنحة بعد ذلك إلا أن ضيوفها كانوا كثيرين جدا, وانها كانت تحافظ على القرية كما تحافظ على بيوتهم وأسرهم وكان العارضون جميعا يعتبرون كأهل وإخوة..

في البداية شاركت هي وزوجها أما الان مع أبناءها وزوجاتهم وبناتها وأزواجهن وعندما انتقلت القرية للقرهود شاركت بنفس المنتجات, ورأت أن القرية بدأت تنتظم أكثر وظهرت الأجنحة المستقلة للدول المشاركة وتجددت وتطورت القرية في كل شئ في كل فعالياتها وفي التنظيم والمشاركات وإزداد عدد الدول المشاركة وازدادت أجنحتها.. وتقول أنها كانت تجد كل الأحترام المتبادل بين المشاركين والعارضين ومن إدارة القرية نفسها أيضا, وأنها شاركت في القرية وهي في أوج شبابها واستمرت حتى كبرت في العمر وكان الإحترام يسود القرية كلها.. عندما انتقلت القرية الى مكانها الحالي انتقلت معها ولكن لم يعد الجناح السوداني موجودا بالقرية فبدأت المشاركة في جناح افريقيا وتشارك فيه في كل موسم بعدة محلات..

وتقول أن القرية العالمية استمرت في التجديد والتطور في كل موسم وكان هناك دائما الجديد الذي يبهر ضيوفها والمشاركين فيها, وظهرت القناة المائية بمراكبها الشراعية ونافورتها الملونة الراقصة وفير ذلك مما يمتع الجميع داخلها.. هذا غير تسهيلات إدارة القرية والأمن والأمان للجميع, وأن مابها من مطاعم تقدم أطباقها العالمية الحديثة منها والتراثية, وأنها تنبهر من رؤية الضيوف وهم يفترشون الساحات الخضراء مع أسرهم وأصدقائهم وهم يتمتعون بأجمل الأوقات وبما يشاهدونه من فعاليات راقية, وهي تعتبر أن القرية العالمية منفذ تسويقي عالمي يوجد فيه كل المنتجات العالمية بلا إستثناء وأن ما هو موجود بها ربما لم يكن موجودا خارج القرية, وهي تعتبر القرية العالمية أكبر من أن يصفها أحد أو يتكلم عنها ويكفيها فخرا أنه لايوجد لها مثيلا في أي دولة أخرى.    

= وبهية رجب أم فهد.. أول مشاركة لها عندما كانت القرية العالمية في منطقة الفرهود وشاركت في جناح البحرين, وابتدأت مشاركتها بعرض وبيع الشيلات من القكن والحرير والكريب وبألوان متعددة, والعطور مثل العود والمسك وعطور عربية متعددة والحون واللبان المعطر وكانت تجهز كل هذا في بيتها, وكانت مدة القرية شهرين وكان الإيجار رمزيا ستة آلاف درهم للشهرين.

وانتقلت مع القرية الى مكانها الحالي وزادت مدتها الى ثلاثة أشهر في البداية ثم خمسة أشهر.. كانت بدايتها في جناح دولة قطر لموسمين متتاليين ثم في جناح السعودية وكانت تعرض وتبيع النقاب والخمار والغشوة وظلت تشارك في الجناح السعودي حتى الموسم السابق وتشارك في هذا الموسم في جناح قطر بعرض وبيع الخمار والنقاب والغشوة أيضا, وتقول أن الإقبال هنا لا بأس به ولكن إرتفاع الإيجارات جعلها تزيد الأسعار مما قلل من الإقبال على المعروض وقل بالتالي البيع والمردود المادي.. وهي تقول أنه رغم ذلك ستظل تشارك في القرية العالمية في مواسمها القادمة إن شاء الله تعالى ولكن تتمنى تخفيض الإيحارات لزيادة الدخلى المادي والربح الذي تصبو إليه.

= وأخيرا شادي ملاعب.. لبناني يشارك في القرية العالمية منذ موسمها الأول عام 1994 منذ أن كانت في شارع الرقة ثم على خور دبي ثم في فيستيفال سيتي وأخيرا في موقعها الحالي.. ويقول أن القرية العالمية في بداياتها كانت صغيرة وبسيطة ولكن ضيوفها كانوا كثيرين رغم قصر مدتها, وعندما انتقلت الى موقعها الحالي تطورت كثيرا بصورة فاقت كل التوقعات وتطورت كل المنتجات المعروضة فيها ومن ضمنها منتجاته.. كان يشارك منذ البداية وحتى الآن بعرض وبيع جميع خلطات الأجدبان واللبنة والمخللات والآن زادت منتجاته بالمربيات التي يتم تحضيرها بالأساليب القديمة بتحضيرها بالغلي على الحطب ومنها مربى الفراولة والتين والتوت والكرز والمشمش, وزيت الزيتون والزيتون بكل أنواعه ودبس الرمان وخل التفاح ومقطرات الأعشاب الطبيعية وكلها منتجات بلدية خالية من المواد الحافظة, وتطورت الخلطات وتنوعت ما بين جميع خلطات الأجبان مثل جبنه المكدوس وجبنه الزعتر وجبنه حبة البركة وغيرها, ومن الألبان لبنة البيتزا ولبنة الرمان ولبنة النعناع ولبنة بالمكسرات وغيرها وأما الزعتر وعالمه فأنواعه كثيرة وبنكهات مختلفة وكل نكهة تأخذك إلى عالم آخر مثل الزعتر البري والذي يسقى بماء المطر فقط والزعتر الصخري الذي ينمو بالجبال بجوار الصخور, وأخيرا مقطرات الأعشاب الطبيعية مثل ماء الورد وماء الزهر وماء المرمرية وماء الزعتر وخل التفاح.. والمشاركة في القرية العالمية طوال تلك المواسم أفادته كثيرا واستفاد ماديا مما أدى إلى زيادة وتطوير منتجاته وتحديثها في كل موسم بمنتج حديث, كما اكتسب خبرة كبيرة في التعامل مع ضيوف القرية من كل الجنسيات, ناهيك عن استمتاعه بما تقدمه إدارة القرية والأجنحة المختلفة من فعاليات تتنوع من فنون وثقافة وتراث عالمي وكل هذا لصالح الضيوف الذين يتعرفون على العالم وهم داخل القرية العالمية.