رئيس الدولة والرئيس الأميركي يبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية
إسبانيا وهولندا تشعلان غضب إسرائيل بعبارة «دولة الإبادة الجماعية»
تصاعدت أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وكل من إسبانيا وهولندا، بعد اتهامها بارتكاب «إبادة جماعية» في غزة.
ووصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء إسرائيل بأنها «دولة إبادة جماعية»، وذلك خلال مناقشة في البرلمان الإسباني.
وفي الوقت نفسه، دعت عمدة أمستردام إلى إدانة إسرائيل، ووصفت أفعالها في غزة بأنها «إبادة جماعية».
ورغم أن هولندا وإسرائيل تجمعهما علاقات قوية، هاجم السفير الإسرائيلي بأمستردام، الحكومة الهولندية، واصفا هذه التصريحات بالافتراء الصارخ.
وفيما يتعلق بالأزمة الأسبانية، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية سفيرة مدريد لدى تل أبيب، آنا سالومون، للاحتجاج على تصريحات بلادها.
وأدلى سانشيز، الذي هاجم إسرائيل مرات عدة طوال الحرب، بهذه التصريحات ردا على كلام من عضو في البرلمان معارض لإسرائيل، حول التجارة الإسبانية مع ما أسموها بـ «دولة الإبادة الجماعية» إسرائيل.
واستخدم سانشيز المصطلح نفسه قائلاً: «نحن لا نتعامل تجارياً مع دولة تمارس الإبادة الجماعية».
وعن الأزمة الهولندية المتزامنة، أثارت رئيسة بلدية أمستردام فيمكي هالسمي، ضجة عندما دعت الحكومة الهولندية إلى إدانة ما أسمته «انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في غزة»، بل وحتى أشارت إلى تصرفات إسرائيل باعتبارها «إبادة جماعية» لأول مرة.
وقالت إن «الوقت قد حان للمجتمع الدولي وأوروبا وهولندا أن يقفوا إلى جانب الفلسطينيين وسكان غزة الذين يتعرضون للقتل الوحشي».
وأضافت: يجب علينا أن نرتفع فوق الخلافات السياسية وندين انتهاكات حقوق الإنسان بقوة».
واستندت هالسيما في تصريحاتها على أقوال مارتن إيكهوف، مدير المعهد الهولندي لدراسات الحرب والإبادة الجماعية، الذي وصف تصرفات إسرائيل بأنها إبادة جماعية استناداً إلى تحليل علمي.
كما أعلنت عن مبادرة لعرض صورة الطفلة الفلسطينية هند رجب التي قتلت على يد الجيش الإسرائيلي في غزة على واجهة متحف العين في أمستردام، كإشارة تضامن مع ضحايا الصراع من الفلسطينيين.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنّها استدعت السفير الإسباني للاحتجاج على «تصريحات خطرة» أدلى بها في اليوم نفسه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
وتدهورت العلاقات بين إسرائيل وإسبانيا منذ أن اعترفت الأخيرة ومعها إيرلندا والنروج بدولة فلسطين في 28 أيار-مايو 2024.
وفي الأشهر الأخيرة، برزت إسبانيا كواحدة من أكثر دول الاتحاد الأوروبي انتقادا لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ممّا أثار غضب الدولة العبرية.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان مقتضب إنّ السفير الإسباني سيحضر إلى مقرّ الوزارة في القدس الخميس.