تحت رعاية رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج جامعة خليفة لعام 2025
إسرائيل تتوعد بـتدمير حماس وتواصل ضرب غزة
تواصل إسرائيل أمس الخميس قصفها المركز على قطاع غزة متوعدة بـ»سحق» حماس و»تدميرها» بعد شن الحركة هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية.
وفي اليوم السادس من الحرب التي أوقعت حتى الآن آلاف القتلى، واصلت إسرائيل خلال الليل قصفها المركز على قطاع غزة فيما أُطلقت دفعات من الصواريخ من القطاع على جنوب إسرائيل.
وأعلنت حركة حماس صباح الخميس إطلاق صواريخ على تل أبيب ردا على ضربات إسرائيلية على «المدنيين» في مخيمي الشاطئ وجباليا في القطاع.
ويصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس إلى إسرائيل لتأكيد دعم الولايات المتحدة لحليفتها. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء في أول تصريح رسمي يصدر عن حكومة الطوارئ التي شكلها في اليوم ذاته مع القيادي المعارض بيني غانتس، بأن كل عضو في حركة حماس سيكون «في حكم الميت».
وأعلن «حماس هي داعش وسنسحقها وندمرها كما دمر العالم داعش»، منددا بـ»وحشية لم نشهدها منذ المحرقة». وشن مقاتلون من حماس تسللوا إلى إسرائيل برا وبحرا وجوا في 7 تشرين الأول/أكتوبر هجوما مباغتا قتلوا خلاله أكثر من ألف مدني في الشوارع وفي منازلهم كما في مهرجان موسيقي، وسط إطلاق آلاف القذائف.
عند مدخل كيبوتس بئيري على مسافة أقل من خمسة كيلومترات من حدود قطاع غزة، تتكدس جثث مشيرة إلى ضراوة الهجوم على البلدة التي قتل أكثر من مئة من سكانها بحسب الجيش.
وقال المتحدث باسم الجيش دورون سبيلمان «الدمار هنا هائل» فيما أعلن متحدث عسكري آخر هو جوناثان كورنيكوس أن «العديد من سكان الكيبوتس خطفوا رهائن ونقلوا إلى غزة».
وقام عناصر حماس خلال الهجوم المباغت العنيف بخطف عشرات الرهائن الإسرائيليين بينهم أجانب ومزدوجو الجنسية، وتهدد الحركة بإعدامهم.
وبين هؤلاء الرهائن شبان كانوا يشاركون في مهرجان موسيقي اقتحمه المقاتلون السبت فقتلوا فيه 270 شخصا بحسب السلطات الإسرائيلية.
وأعلن الجيش سقوط 1300 قتيل في إسرائيل معظمهم مدنيون، فيما قتل ما لا يقل عن 1200 شخص في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المكثف، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
من جهة أخرى أكد الجيش الإسرائيلي العثور على جثث 1500 مقاتل من حماس تسللوا السبت إلى عدة بلدات قريبة من قطاع غزة.
وشاهد مراسلو فرانس برس الأربعاء قرب حدود غزة جثثا متحللة افيد بأنها جثث مهاجمين من حماس.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس أنها على اتصال مع حماس للعمل على إطلاق سراح الرهائن.
كما بدأ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع حركة حماس بهذا الصدد، وفق ما أفاد مصدر رسمي وكالة فرانس برس.
وهناك بحسب السلطات الإسرائيلية 150 رهينة محتجزين لدى حماس، فيما لا يزال مئات الأشخاص في عداد المفقودين وتجري عمليات التعرف على جثث. وحشدت إسرائيل عشرات آلاف الجود حول قطاع غزة وعلى حدودها الشمالية مع لبنان من حيث يطلق حزب الله المتحالف مع حماس والمدعوم من إيران بانتظام صواريخ على إسرائيل.
وأحكمت إسرائيل بصورة تامة الطوق على القطاع الفقير البالغ عدد سكانه 2,3 مليون نسمة والذي يعاني من حصار بحري وبري وجوي تفرضه عليه منذ 2006، وبات محروما من الإمدادات بالمياه والكهرباء والطعام.
وتوقفت المحطة الكهربائية الوحيدة في القطاع عن العمل بعد ظهر الأربعاء لنفاد الوقود، فيما بلغت المستشفيات أقصى طاقاتها وباتت تعاني من نقص في المعدات.
وطلب فابريتسيو كاربوني المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط من الطرفين «الحد من معاناة المدنيين» ولا سيما في قطاع غزة.
وقال في بيان «بدون كهرباء، قد تتحول المستشفيات إلى مشارح»، مبديا مخاوف خصوصا حيال المولودين في الحاضنات والمرضى الذين يحتاجون إلى الأكسجين أو إلى غسيل الكلى. وقال كورنيكوس فجر الخميس «نستعد للمراحل التالية. ضربنا عددا كبيرا من الأهداف». وأضاف أن خلال الـ 24 ساعة الماضية، أُطلق «عدد أقل من الصواريخ» باتجاه إسرائيل و»هذا مؤشر جيد دائما».
وطال القصف عشرات المباني والمصانع والمساجد والمتاجر، بحسب حماس. وفرّت نساء يحملن أطفالهن وسط الأنقاض في الشوارع المدمرة.
وقال أحد سكان حي الكرامة في غزة وسط الدمار رافضا الكشف عن اسمه «الأمر أشبه بنهاية العالم أو بزلزال. جاؤوا (الإسرائيليون) ليدمروا، وكأن هؤلاء الناس لا يستحقون الحياة. وكأنهم ليسوا بشرا».
ونزح أكثر من 338 ألف شخص داخل القطاع بسبب الضربات، وفق الأمم المتحدة.
وفي الضفة الغربية قتل 29 فلسطينيا منذ السبت في أعمال عنف.