يتضمن (برنامج بكالوريوس إعداد معلم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى)

إصدار جديد للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة دراسة بعنوان: «مقترح إعداد معلم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى»

إصدار جديد للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة دراسة بعنوان:  «مقترح إعداد معلم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى»


كشف الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في الشارقة عن إصدار المركز دراسة بعنوان: “مقترح إعداد معلم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى”مشيرا إلى أن الدراسة تعد مشروعا متكاملا بهدف إعداد معلم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى تحقيقا لأهدف المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها على أسس تربوية وعلمية ومهنية متميزة ويعد امتداد لإصداري المركز السابقين بعنوان: (تطوير معايير اختيار وإعداد وتدريب معلمي اللغة العربية) لعامي 2017م، و2019م.
ويقدم المشروع من خلال الدراسة تصوّرا متكاملا لبرنامج إعداد معلم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى على ضوء المعايير العالمية لإعداد معلم اللغات الأجنبية، من خلال إعداد قائمة بمعايير إعداد معلم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، وخطة دراسية مقترحة لإعداد معلم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى على ضوء المعايير المعاصرة لإعداد معلم اللغات الأجنبية، بالإضاف إلى وصف مقترح للبرنامج ولكل مقرر من مقررات المستويات الدراسية للبرنامج.
ويهدف المشروع إلى إعداد معلم مختص في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، قادرٍ على توظيف التقنية في التعليم مُلِم بأحدث إستراتيجيات التدريس مستخدم أنسب أساليب التقويم اللغوي وأدواته، لمساعدة الملتحقين بالبرنامج على إعداد بحوث إجرائية حول بعض القضايا التي تواجههم في أثناء تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى.
بالإضافة إلى ذلك يسعى المشروع إلى تقديم برنامج مَبْنِيّ على الأسس العلمية لإعداد معلم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، مما يسهم في سد الفراغ الحاصل في الميدان الناتج عن قلة البرامج الأكاديمية المختصة بإعداد هذا المعلم.
وأشار الدكتور عيسى الحمادي بأن المشروع يتضمن مجلدين؛ الأول عبارة عن دراسة تأصيلية مرتبطة بوضع برنامج مقترح لإعداد معلم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى وفقًا للمعايير المعاصرة لإعداد معلم اللغات الأجنبية، والمجلد الثاني دليل تطبيقي (توصيف البرنامج والمقررات).
وأوضح الحمادي بأن المشروع يتكامل من حيث إعداد الخطة الدراسية المقترحة لبرنامج بكالوريوس إعداد معلم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى حيث روعي النظام التكاملي في إعداد المعلم؛ حيث إن هناك نظامين مشهورين في إعداد المعلم، هما:النظام التكاملي: وهو الذي يقدِّم المقررات التخصُّصية، والتربوية، والثقافية، في مرحلة تعليمية واحدة، بحيث ينتهي منها الطالب ويكون قادرًا على أن يعمل معلمًا بصورة مباشرة دون الحصول على دراسات تأهيلية في الجانب التربوي.
النظام التتابعي: وهو الذي تُقَدِّمُ فيه المقررات التخصُّصية، ويدرسها الطالب، وبعدما ينتهي منها، يلتحق بإحدى الجهات المعنيَّة بتأهيل المعلمين، ثم يحصل منها على تأهيل مناسب، أو شهادة تدل على أنه تَمَكَّنَ من الجوانب التربوية التي تؤهله لِأَنْ يعمل معلمًا، كما هو الحال فيمن يتخرج في كلية الآداب (تخصًّص اللغة العربية)، فإنه إذا أراد أن يعمل معلمًا فإنه يجب عليه أن يلتحق بإحدى كليات التربية، ويدرس مقرَّرات تربوية تُمَكِّنُه من العمل في مهنة التعليم.
وتابع فإن الخطة الدراسية الحالية تم إعدادها بحيث تكون في أربعة أعوام، يدرس فيها الطالب المقررات التخصُّصية (اللغوية)، والمقررات التي تُمَكِّنُهُ من تعليم اللغة، والمقررات التربوية والثقافية بجانب التوازن بين طبيعة المقررات الدراسية، وفقًا لأهميتها النسبية التي تُرَاعَى عند بناء الخطط الدراسية لبرامج إعداد المعلم بصورة عامَّةٍ، وإعداد معلم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، وتم توزيع المقررات بحيث تُغَطِّي المقررات اللغوية، ومقررات تعليم اللغة العربية، والمقررات التربوية والثقافية.
وأكد الحمادي على أهميته في التركيز على المقررات اللغوية (الأكاديمية) في المستويات الأربعة الأولى، ثم مقررات تعليم اللغة العربية في المستويات الأربعة الأخيرة، بحيث يتم تأسيس الملتحِق بالبرنامج لغويًّا منذ البداية، وليتمكن في النهاية من كيفية نقل هذه الكفاءة اللغوية بإتقان وتميُّز إلى المتعلمين من خلال ما يدرسه في المستويات الأخيرة من مقررات تعليم اللغة العربية، وما يدعمها من مقررات تربوية وثقافية والتكامل بين الجانبين النظري والتطبيقي في المقررات؛ حيث خُصِّصَ جانب تطبيقي للمقررات التي تحتاج إلى جانب تطبيقي؛ ليتمكن الملتحِق بالبرنامج من النظرية والتطبيق.
وأضاف روعي اعتبار الساعة النظرية (وحدة دراسية كاملة)، والساعة التطبيقية (نصف وحدة دراسية)، وهذا يتوافق مع المعمول به في كثير من البرامج الدراسية والتوافق مع معايير إعداد معلم اللغات الأجنبية المعاصرة، والتي من أهمها معايير المجلس الأمريكي لتعليم اللغات الأجنبية (ACTFL) لإعداد المعلم والتدرُّج في توزيع المقررات على المستويات الدراسية
مشيرا إلى أن ذلك يتضح في توزيع النحو وتطبيقاته، بحيث يدرس الطالب مقررًا في النحو في كل فصل دراسي من الفصول الدراسية السبعة المخصَّصة للدراسة قبل التدريب الميداني في التربية العملية وتوزيع مقررات الأدب وتاريخه، بحيث يتم البدء بالأدب الجاهلي، ثم الإسلامي والأموي، ثم العباسي والأندلسي، ثم الحديث والمعاصر بجانب العمل على توزيع المقررات الخاصة بالمهارات اللغوية، بحيث يتم البدء بمهارات الاستماع والتحدث، ثم مهارات فهم المقروء، وأخيرًا مهارات الكتابة والتحرير العربي والتنويع في المقررات الخاصة بتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، والجمع فيها بين النظري والتطبيقي، بحيث يتمكَّن الملتحِق بالبرنامج من المعلومات والمعارف النظرية وتطبيقها في أثناء الدراسة وقبل خروجه للميدان.
وأردف الحمادي مع مراعاة أن يكون عرض ما يتعلق بإستراتيجيات تدريس اللغات الأجنبية - بصورة عامة- سابقًا للمقررات التي تتعلق بإستراتيجيات تدريس مهارات اللغة، وإستراتيجيات تدريس عناصر اللغة والتكامل في بعض المقررات، بحيث لا تزيد المقررات وما يترتب على ذلك من زيادة في عدد الساعات، وكان من أهم المقررات التي قُدِّمَتْ في صورة تكاملية، الثقافة العربية، والثقافة الإسلامية، والتاريخ، والبلاغة.
أما عند إعداد وصف البرنامج ووصف المقررات، فقد رُوعِيَ أن يكون متوافقًا في شكله العام مع كثير من نماذج هيئات الاعتماد الأكاديمي؛ مما يسهل على الجهات التي تتبنَّى هذا البرنامج تكييفه مع نماذج الاعتماد الأكاديمي التي تعمل عليها.
وأشار الحمادي ننتهز الفرصة لنوصي الجهات المعنيَّة بتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، والمؤسَّسات والمنظمات التي تهتم بإعداد معلم اللغة العربية وتأهيله وتدريبه، أن تُولِي هذه الدراسة - وما تضمنته من خطة دراسية، وما ورد فيها من وصف للبرنامج المقترح، ووصف للمقررات التي تضمنتها الخطة الدراسية- اهتمامًا خاصًّا؛ حيث إنها أُعِدَّتْ وفقًا للمنهجية العلمية المتَّبَعَة في إعداد الخطط الدراسية.
وأوضح بأن المشروع يمثل فيما تقدم رؤية للمركزُ التربويُّ للغةِ العربيةِ لدولِ الخليجِ بالشارقةِ أنَّ المعلِّم هو حجرُ الزاوية في العملية التعليمية، والاهتمام به من الأهميةِ بمكانٍ؛ إذ إنَّه لا يمكنُ الفصلُ بينَ مسؤولياتِ المعلِّم والتغييراتِ الأساسيةِ والأهدافِ المأمولِ تحقيقُها؛ فعَمِلَ المركزُ التربويُّ وما زالَ يَعملُ على دعم المعلِّمِ حتى يكون كُفْئًا في تعلُّم اللغةِ العربيةِ وتعليمها علميًّا، ومهنيًّا، ومجتمعيًّا، وتربويًّا مشيرا إلى تطور تعليم اللُّغة العربيَّة للناطقين بلغات أخرى تطوُّرًا ملموسًا في الآونة الأخيرة، وكون الاهتمام بتعليم اللُّغة العربيَّة للناطقين بغيرها أمرًا غاية في الضرورة، وكذلك قِلَّة البرامج الخاصة بإعداد معلم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى من ناحية،
 والتطور الكبير في معايير إعداد معلم اللغات الأجنبية التي وضعتها مؤسَّسات متنوعة في دول مختلفة، ووجود بعض المشكلات في برامج إعداد المعلمين وتأهيلهم؛ مشيرا إلى أهمية إعداد معلم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى يجب أن يكون متوافقًا مع المعايير المعاصرة لإعداد معلم اللغات الأجنبية، خاصَّةً مع قِلَّةِ البرامج الرسمية التي تُعِدُّ هذا المعلم، وقد روعيت عدة أمور في الخطة الدراسية التي اقترحتها هذه الدراسة، بالإضافة إلى عدة أمور في وصف البرنامج بصورة عامة، ووصف المقررات الدراسية بصورة خاصة.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/