رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة الأميرة جواهر بنت بندر بن محمد
إطلاق مسرّعات تيسير بناء المساجد لتقليل الخطوات واختصار مدة إنجازها
أطلق “مركز المسرعات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء” بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، دفعة مسرعات مبادرة" تيسير بناء المساجد"، بهدف تطوير نهج ريادي أكثر كفاءة واستدامة، يضمن السرعة والسلاسة في تنفيذ مشاريع بناء المساجد، بما يجسد توجهات حكومة دولة الإمارات في تصفير البيروقراطية الحكومية.
تأتي دفعة المسرعات الخاصة بمبادرة "تيسير بناء المساجد " التي تشارك فيها جهات محلية واتحادية، ضمن الشراكة الاستراتيجية التي أطلقها المركز والهيئة مؤخراً، بهدف الحد من الإجراءات البيروقراطية في العمل الحكومي، وتسهيل رحلة المحسنين في بناء المساجد، عبر تقليل عدد الخطوات المطلوبة وتقليص المدة الزمنيةلإنجاز المشاريع من مرحلة التصميم وحتى اكتمال البناء.
أطلقت مبادرة مسرعات تيسير بناء المساجد، بحضور سعادة هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، وسعادة أحمد راشد النيادي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وسعادة عبد الرحمن محمد النعيمي مدير عام دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، وسعادة المهندس أحمد آل علي مدير عام بلدية أم القيوين، وسعادة منذر الزعابيمدير عام دائرة بلدية رأس الخيمة، وسعادة الدكتور سيف الناصري وكيل دائرة البلديات والنقل في أبوظبي بالإنابة، وسعادة المهندس عبد الرحمن النقبيمدير عام بلدية خورفكان، وفرق العمل المشاركة.
وأكدت هدى الهاشمي أن التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، يجسد تطلعات ورؤى القيادة الرشيدة، ويترجم تركيزها على الاستثمار بالكفاءات الوطنية، وتعزيز دورها في تنفيذ مستهدفات برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، بما ينعكس إيجاباً على كفاءة ومرونة الإجراءات الحكومية ويعزز مستويات جودة حياة المجتمع.
وقالت هدى الهاشمي: "نسعى من خلال دفعة المسرعات الخاصة بمبادرة "تيسير بناء المساجد" إلى تسريع وتعزيز جهود الجهات الحكومية لتصميم منظومة ريادية تسهم في تحسين تجربة المتعاملين، وتسهل عملية بناء المساجد على المتبرعين والمحسنين، وتعزز كفاءة العمل الحكومي، بما يدعم التوجهات الوطنية وقيم العطاء المجتمعي".
من جهته، قال سعادة أحمد راشد النيادي إن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة وانطلاقاً من اختصاصها بشؤون المساجد على مستوى الدولة تبذل جهوداً كبيرة من أجل التوسع في عمرانها وبنائها في الأحياء الجديدة ومناطق الكثافة السكانية وتمكينها من أداء رسالتها في المجتمع، وحرصاً منها على تحفيز المحسنين للمساهمة في إعمارها ورعايتها فقد قامت بتخفيض الإجراءات بنسب عالية فأصبحت المدة الزمنية من تقديم الطلب وحتى إيداع المبلغ من المتبرع بالبناء 10 أيام، والمدة التقديرية للمشروع بين 16 و18 شهرا، تتضمن مرحلة التصميم والتخطيط وفحص التربة والتراخيص وحتى اكتمال البناء.
وأضاف أن هذه الإجراءات تتم عبر جلسات متخصصة وطاولات مستديرة يتم فيها مناقشة الموضوعات الخاصة بمراحل إنشاء المشروع بمهنية وخبرة تبدأ بطاولة الأراضي والتخطيط التي تستعرض كل ما يتعلق بتخصيص أراض بأبعاد ومساحات غير متناسبة مع مكونات المسجد واتجاه القبلة وإصدار مخططات الأراضي أو نماذج اشتراطات البناء ، وتوزيع أراضي المساجد ومساحتها وأعداد المصلين المعتمدة لكل أرض للمناطق الجديدة التي يتم استحداثها أو تطويرها وغير ذلك ، ثم طاولة التراخيص، وطاولة الخدمات، وذلك بمشاركة العديد من الجهات ذات الصلة الخاصة بالمباني على مستوى إمارات الدولة.
وأشاد النيادي بالرعاية التي تلقاها بيوت الله من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، والقيادة الرشيدة ومبادراتها بتوفير كل احتياجاتها ودعم الهيئة في كل شؤونها، مثمناً ارتقاء التعاون مع مركز المسرعات الحكومية بما يخدم الأهداف المشتركة نحو خدمة الوطن والمجتمع وتحقيق إستراتيجية ورؤية حكومة دولة الإمارات.
وسبق إطلاق دفعة المسرعات ورشة عمل ناقش فيها الفريق القيادي التوجهات العامة ومجالات التركيز الأساسية الخاصة بتحدي تيسير بناء المساجد، التي تتضمن محاور رئيسية هي تحسين جاهزية الأراضي، وتسريع إجراءات التخطيط والموافقات، وتسهيل إجراءات خدمات البنية التحتية، واقتراح تصاميم تختصر الوقت على المحسنين.
وعملت فرق المسرعات خلال الورشة على صياغة الهدف الطموح، ووضع الأفكار المبتكرة للتحديات المطروحة في دفعة "تيسير بناء المساجد".
تركز الدفعة الجديدة على أهمية تطويرهدف محدد قابل للقياس والتحقيق ذي صلة مباشرة بالتحدي ومحدد بإطار زمني، بما يضمن توجيه جهود الفرق نحو نتائج عملية قابلة للتنفيذ خلال 50 يوماً.
وستعمل فرق عمل المسرعات على استشراف الشكل الأمثل لمنظومة بناء المساجد في الدولة خلال السنوات المقبلة، وتصور تجربة سلسة متكاملة للمحسن تعتمد على حلول رقمية، وتتمتع بوضوح في الأدوار، وتضمن التكامل في الجهود بين الجهات الاتحادية والمحلية، بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية مستدامة في رحلة بناء المساجد.
يذكر أن مركز المسرعات الحكومية أطلق بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، في مارس الماضي، شراكة لتيسير بناء المساجد، بحضور معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصادي الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ومعالي الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، بهدف دفع تسريع اتخاذ القرارات، ورفع مستوى التنسيق المشترك، ما يسهم في تقليل عدد خطوات اعتماد مشاريع بناء المساجد، وتحسين آليات إصدار الموافقات والتراخيص، وتوحيد معايير البناء، إلى جانب توفير نماذج بناء معتمدة تراعي مبادئ الاستدامة وتقلل التكاليف التشغيلية.