غابوا عن ولاية أيوا صانعة الملوك

إقالة ترامب: المحاكمة تعقّد حملة الديمقراطيين...!

إقالة ترامب: المحاكمة تعقّد حملة الديمقراطيين...!

-- أربعة من المتنافسين تحتجزهم واشنطن لحضــور محاكمــة عــزل دونالــد تـرامب
-- أكثر من نصف الديمقراطيين في ولاية أيوا لم يقرروا بعد أو يمكنهم تغيير رأيهم
-- أيوا ليست الأولـــى لأنها مهمة...  بل مهمة لأنها الأولى
-- أصبحت ولاية الغرب الأوسط الصغيرة، محطة رئيسية في عملية الترشيح التي وضعتها الأحزاب
-- يظهر التاريخ أن الانتصار أو الفشل في ولاية أيوا لا يضمن النجاح أو الهزيمة في بقية المشوار
-- جميع من فازوا في المرحلة الأولى من التمهيدية، كان البيت الأبيض من نصيبهم في الختام

 
ستعطي أيوا ضربة البداية للانتخابات التمهيدية الديمقراطية في 3 فبراير. وقبل أقل من أسبوعين عن المؤتمرات الانتخابية، فإن المرشحين -أو على الأقل الذين لم يحتجزهم مجلس الشيوخ جرّاء محاكمة دونالد ترامب -يقومون بحملات انتخابية لضمان عدم نسيان أي دائرة انتخابية أو تقريبًا. وفي غضون أيام قليلة، وستتجه انظار أمريكا الى هذه الولاية الريفية التي اكتسبت سمعة صناعة أو تحطيم المسارات الرئاسية. ولهذا السبب تثير ولاية ايوا كل هذه الثرثرة.

أول ولاية تصوّت
   إنه تقليد منذ عام 1972 (1976 للجمهوريين): تفتتح ولاية أيوا مهرجان الانتخابات التمهيدية. ولهذا السبب، أصبحت ولاية الغرب الأوسط الصغيرة هذه، وسكانها البالغ عددهم 3 ملايين نسمة، محطة رئيسية في عملية الترشيح التي وضعتها الأحزاب.
منذ عدة أسابيع، كان المرشحون الديمقراطيون يجوبون دي موين، سيدار رابيدز، ماسون، وجميع ارجاء هذه الولاية الريفية، التي يشكل فيها البيض الاغلبية المطلقة، من أجل إقناع الناخبين بان يمنحوهم ثقتهم.
  
تمسك دي موين ريجستر، الصحيفة اليومية المحلية الرئيسية، بخريطة حينيّة تعطي أجندة زيارات كل مرشح. والنتيجة، لم تفلت أي من مقاطعات الولاية البالغ عددها 99 مقاطعة من هذا الزحف الانتخابي.
    الثلاثاء الماضي، في قلب جامعة دريك، في دي موين، دارت المناظرة الديمقراطية الأخيرة قبل بدء الانتخابات التمهيدية. وتوضح كاثي اوبرادوفيتش، الصحفية في دي موين ريجستر، نقلاً عن الإذاعة العامة “إن أيوا ليست الأولى لأنها مهمة... إنها مهمة لأنها الأولى».

«صانعة الملك»
 أو «قاتلة الملك»
    بسبب موقعها في روزنامة التمهيدية، سرعان ما أصبحت ولاية أيوا محطة مصيرية لا يمكن تجاهلها او القفز عليها. وهذا، منذ عام 1976، عندما أطلقت هذه الولاية الريفية الصغيرة الحملة المنتصرة لشخص نكرة: جيمي كارتر. بعد بضعة أشهر، أصبح حاكم جورجيا المنتهية ولايته رئيسًا فعليّا. ومنذئذ، أصبح مؤتمرها الانتخابي هو مقياس بداية الحملة ومعيارها. عام 2008، فاز باراك أوباما، الذي كان غير معروف أيضًا قبل بضعة أشهر، في ولاية أيوا قبل الفوز بالترشيح ثم البيت الأبيض.
   «لا يتعلّق الأمر بمن لديه فرصة، فكل شخص لديه فرصة في أيوا”، تلاحظ سو دفورسكي، مسؤولة ديموقراطية محلية سابقة. مع ذلك، يظهر التاريخ أن الانتصار أو الفشل في ولاية أيوا لا يضمن النجاح أو الهزيمة في بقية الانتخابات التمهيدية. عام 1992، تأخر بيل كلينتون جدًا (3 بالمئة فقط من الأصوات)، ولكنه فاز بالترشيح ثم بالانتخابات الرئاسية. في 2012 و2016، حقق ريك سانتوروم وتيد كروز انتصارا ساحقا بين الجمهوريين قبل الانهيار.
   ورغم كل شيء، يمكن أن يؤدي أداء ضعيف إلى وضع حد لآمال مرشح، بينما على العكس من ذلك، يمكن أن تفتح له مفاجأة الطريق الى المؤتمر العام. ان أيوا “يمكن أن تقتل حملة أو تطلق حملة”، يلخّص مارك بريستون من سي إن إن. وهذا يصحّ أكثر على الديمقراطيين. منذ آل غور عام 2000، جميع المرشحين عن الحزب الذين فازوا في المرحلة الأولى من الانتخابات التمهيدية، كان البيت الابيض من نصيبهم في نهاية المطاف.

مؤتمرات شديدة التعقيد
   كثرة الحديث عن ولاية أيوا، يعود أيضًا الى نظام التعيين الخاص بها: المؤتمرات الانتخابية. في الثالث من فبراير القادم، سيجتمع الناخبون الديمقراطيون في صالات للألعاب الرياضية أو المدارس أو حتى الكنائس في جميع أنحاء الولاية لاختيار مفضلهم. تلي ذلك كوريغرافيا فريدة من نوعها. سيجتمع أنصار كل مرشح بدنيا في زوايا الغرفة. بعد العد، سيتم استبعاد المرشحين الذين لا يحصلون على 15 بالمائة على الأقل من الأصوات. وسيتعين على مؤيديهم مغادرة الغرفة أو الانتساب إلى مجموعات أخرى.
   في نهاية هذه العملية، سيتم إجراء عدّ جديد. سيحصي الحزب الديمقراطي في أيوا عدد المندوبين لكل مرشح ويبلّغ النتائج إلى الصحافة. وقد تم تعيين أكثر من 10 الاف مندوب قبل مؤتمر المقاطعة، ومؤتمر الدائرة، وأخيرا مؤتمر الولاية. وفي نهاية هذا القشط الذي يستمر عدة أشهر، سيتم تعيين 41 مندوبًا للمشاركة في المؤتمر الوطني الذي سيعقد في منتصف يوليو في ميلووكي (ويسكونسن) لاختيار المرشح الديمقراطي للرئاسية.

نظام تحت سهام النقد
   بيضاء جدًا، وريفية جدًا، وصغيرة جدًا، ما كان لهذه الولاية أن تكون أول من يصوت نظرًا للأهمية التي يمنحها لها ذلك، وفق خصومها. الأيوا “ليست ممثلة للولايات المتحدة”، ولا “للحزب الديمقراطي”، ندد المرشح الديمقراطي السابق جوليان كاسترو، الذي انسحب من السباق في أوائل يناير. وفي نوفمبر، أدلى جو بايدن بنفس الملاحظة. ان نظام التعيينات شديد التعقيد، ينجرّ عنه عديد الانتقادات للمؤتمر الانتخابي لولاية أيوا.   مقررة لمساء يوم اثنين، لا تيسّر الاجتماعات العامة الطويلة التي تطلق موسم التمهيدية، عملية المشاركة. وغالبًا ما يكون الأشخاص الذين يعملون أو يرعون أطفالهم، غير قادرين على المشاركة.

   ويعطي وضع التعيين نفسه، جراء بعده الجماهيري، الاسبقية للمنتمين الناشطين. بعد فشل عام 2016، طلب الحزب الديمقراطي من الولايات التي تعيّن مرشحيها عبر المؤتمرات التخلي عن هذا النظام لصالح انتخابات تمهيدية كلاسيكية... ورفضت ولاية ايوا.
   وقد أظهر الماضي أيضًا حدود نظام التصويت هذا. عام 2012، منح الفوز للجمهوري ميت رومني -بفارق 8 أصوات! - على ريك سانتوروم. بعد أسبوعين، أعلن في الأخير فوز سانتوروم. عام 2016، فازت هيلاري كلينتون بفارق شعرة أمام بيرني ساندرز. وفي بعض الدوائر الانتخابية، تساوى المرشحان، وكان اللجوء الى القرعة لتحديد المنتصر.

   بطبيعة الحال، يتهاطل النقد أيضا من ولايات الأخرى. “ليس من الصواب أن يكون لنا مؤتمر انتخابي في ولاية أيوا يجعل التصويت صعبًا على الناس، وبعد ذلك مباشرة، انتخابات تمهيدية في نيو هامبشاير، في ولاية صغيرة لا تمثل تنوع أمريكا”، ندد رئيس الحزب الديمقراطي التكساني في صحيفة نيويورك تايمز. “إنه أمر غريب، لا معنى له على الإطلاق، باستثناء انه تقليد، وأحيانًا تقودنا التقاليد الى اللاشيء «.

محطة استثنائية
   ولكن هذه المرة تبدو الأوضاع التي تحف بهذه التمهيدية استثنائية بكل المقاييس. يسود جو من الحنين إلى الماضي في هذه الولاية من الغرب الأوسط، ليس لأن الحملة من أجل الترشيح الديمقراطي قد انتهت، بل لأن أربعة أعضاء في مجلس الشيوخ من المتنافسين -بيرني ساندرز وإليزابيث وارين وآيمي كلوبوشار ومايكل بينيت -محتجزون في واشنطن للعمل كمحلفين في محاكمة عزل دونالد ترامب. فالغرفة العليا هي التي تنظم المحاكمة، التي انطلقت جلساتها الثلاثاء. ولا أحد يعرف بالضبط متى ستتوقف.
   يريد الجمهوريون، الذين يمثلون أغلبية في مجلس الشيوخ، وبالتالي سادة الوقت، أن يسرّعوا الإيقاع، ووضعوا لائحة بهذا المعنى. ويشاع في واشنطن أنهم يأملون في تبرئة الرئيس، المتهم بإساءة استخدام السلطة وعرقلة الكونغرس، قبل 4 فبراير. في ذلك اليوم، يمكن للملياردير الظهور أمام الكونغرس من اجل خطابه الأخير عن حالة الاتحاد قبل الانتخابات الرئاسية.

صعوبة المغادرة
   في انتظار هذه الخاتمة المفترضة، يخاطر المرشحون/ السناتور بان يظلوا مسمّرين في مقاعدهم ثماني ساعات في اليوم، وحتى ستة أيام في الأسبوع، ومع ذلك، فإن المرحلة النهائية حاسمة في سباق لم يقرر فيه الناخبون موقفهم بعد: ووفق استطلاع حديث، فإن أكثر من نصف الديمقراطيين في ولاية أيوا لم يقرروا بعد أو يمكنهم تغيير رأيهم.
   أحد أبرز المرشحين، بيرني ساندرز، خطط للقفز على متن طائرة، مساء الأربعاء، ليعقد اجتماعا في أيوا على ان يعود في الوقت المناسب لجلسة اليوم الخميس. ولكن إذا استمرت المناقشات، كما هو متوقع، حتى التاسعة مساء، فإن خطته مرشّحة للسقوط في الماء.
  ايمي كلوبوشار، سرّعت خطتها لزيارة كامل المقاطعات في ولاية ايوا -99 -. وقد اعلمت مؤيديها انها تشكر لهم تفهمهم بأنها لن تستطيع الإقامة في الولاية كل يوم. وعلى غرار زملائها، أكدت السيناتورة الوسطية أن واجبها الدستوري يعلو على السياسة، حتى لو تطلّب الامر التدخل عبر سكايب في أحداث معينة.
   اليزابيث وارين، تبنّت ذات الاستراتيجية تقريباً، كما يمكنها الاعتماد على جوليان كاسترو. هذا المرشح السابق، الذي يدعمها، أكد أنه سيقوم بحملة انتخابية ميدانية نيابة عنها، إذا لزم الأمر.

اسم بايدن سيتردد
 بكثافة في المحاكمة
  ومع ذلك، يمكن لأعضاء مجلس الشيوخ الأربعة “المحتجزون” في واشنطن أن يعزوا أنفسهم: فالناخبون الذين يتكبدون عناء الذهاب إلى المؤتمرات الحزبية هم عمومًا الأكثر تسيّسًا، وبالتالي يهتمون بما يجري في الكونغرس: ستكون أعينهم منتصبة على التلفزيون لمتابعة المحاكمة.
  وماذا عن الآخرين؟ جو بايدن، المرشح الأوفر حظا للترشيح الديمقراطي في يوليو، وبيت بيتيغيغ، الشاب المعتدل الصاعد، ليسا من أعضاء مجلس الشيوخ، وسيكون لديهما متسع من الوقت للتنقل بين مطاعم وكنائس أيوا في الأيام العشرة القادمة.
   باستثناء انه بالنسبة لبايدن، تظل الافضلية محدودة. يتردد اسمه واسم ابنه هنتر في كل مكان في القضية الأوكرانية منذ الجلسة الاولى لمحاكمة دونالد ترامب. وهذا الأخير يتهمه -عندما كان نائبا لرئيس الولايات المتحدة -بعزل المدعي العام الأوكراني الذي كان يحقق في شركة غاز يعمل فيها ابنه. ورغم أن بعض الجمهوريين يريدون أن يتم استدعاء هنتر بايدن للإدلاء بشهادته خلال المحاكمة، فانه من غير المرجح أن يكون هذا السيناريو كارثيًا بالنسبة للديمقراطي.


 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/