إكسبرت رو الروسية: موسكو تحتاج إلى موطئ قدم في باكستان

إكسبرت رو الروسية: موسكو تحتاج إلى موطئ قدم في باكستان


كشفت صحيفة "اكسبرت رو" الروسية أن سبب اهتمام موسكو الشديد بما جرى لعمران خان رئيس وزراء باكستان، يكمن في أنه دون وجود واضح وفاعل لموسكو في جنوب آسيا، سيبقى حضورها الجيوسياسي منقوصاً.
وقالت الصحيفة إن القطيعة الأخيرة بين روسيا والغرب تحت هدير المدافع على الحدود الجنوبية الغربية، وضعت خطاً تحت حقبة ما بعد "البيريسترويكا" و"التفكير السياسي الجديد" الذي ساد في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات.

وأشارت إلى أن الانكفاء الروسي، يعني تحولاً نحو الشرق والجنوب، لأنه دون وجود واضح وفاعل لموسكو في جنوب آسيا، سيكون حضورها الجيوسياسي منقوصاَ.
وأوضحت أن خان أُقيل لأنه كان متعاطفاً مع موسكو، وتحدى بشكل صريح واشنطن، وعقاباً له على زيارته لموسكو.
وذكرت الصحيفة أن موسكو بدأت الانتقال إلى مناطق محددة لكل منها تقاليدها التاريخية، وشرائعها الفريدة للتواصل وتحقيق المصالح. وبهذا المعنى، فإن جنوب آسيا، الذي تعتبر باكستان بوابته الرمزية، عالم مصغر مكتمل.

إنه نسيج من التناقضات، مقسّم بخطوط تحدد مناطق نفوذ متنافسة، وله إمكانات ديموغرافية واقتصادية هائلة، ولكنه، في الوقت نفسه، يُستغل بشكل سيئ على المستوى المؤسسي ومستوى البنى التحتية.

ورأت الصحيفة أن الدبلوماسية الروسية تواجه تحدياً جديداً، يتمثّل في تعلم كيفية التأثير في هذه المنطقة دون التورط فيها.أي
وتلعب باكستان لذلك دوراً خاصاً عند روسيا، فهي ليست فقط دولة ذات كثافة سكانية عالية، بل هي مؤهلة أيضاً للمعاناة من نقص مزمن في الطاقة وتتطلب تحديثات عميقاً.

وختمت الصحيفة بأن إسلام أباد ضامن للأمن في أفغانستان خاصةً، وفي آسيا الوسطى بشكل عام، والآن، عندما تبدأ موسكو لعبة جديدة في النضال من أجل عالم متعدد الأقطاب، يكتسب الكفاح من أجل موطئ قدم في باكستان نبضاً جديداً.