إنقاذ مئات الأشخاص بعد عاصفة جديدة في اليونان

إنقاذ مئات الأشخاص بعد عاصفة جديدة في اليونان

أُنقذ مئات الأشخاص من فيضانات في اليونان ليل الأربعاء وفجر الخميس، بعدما ضربت عاصفة جديدة البلاد عقب أسابيع فقط من فيضانات خلفت 17 قتيلاً، حسبما أعلن مسؤولون.
وقالت أجهزة الإطفاء إنها ساعدت أكثر من 250 شخصًا في المنطقة المحيطة بمدينة فولوس في وسط البلاد، حيث أُعلن حظر تجول الأربعاء مع وصول العاصفة إلياس إلى اليابسة.
وضربت العاصفة أيضاً جزيرة إيفيا، وأدّت إلى فرض قيود على حركة المرور في شمال الجزيرة.
 
وانقطعت الكهرباء عن جزء كبير من مدينة فولوس وغمرت المياه أقسامًا من المستشفى المحلي، على الرغم من استمرار تشغيله.
ومن المتوقع أن تهدأ العاصفة إلياس الجمعة. وما زالت فولوس،
 المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 140 ألف نسمة، تكافح للتعافي من العاصفة دانيال، التي أدت إلى هطول كميات كبيرة من الأمطار في وسط اليونان قبل ثلاثة أسابيع.
 
وحُرمت فولوس من المياه الصالحة للشرب لأكثر من أسبوعين في وقت سابق من هذا الشهر، ولم يتم إصلاح كل الأضرار التي لحقت بشبكة المرافق العامة فيها بعد.
وخلفت العاصفة دانيال 17 قتيلاً، ودمرت المحاصيل، وقضت على عشرات آلاف الحيوانات في مزارع في منطقة واسعـــة وأساسية للإنتاج الزراعي في اليونان.
وقال وزير الزراعة ليفتيريس أفغيناكيس الأربعاء إن فرقاً للتنظيف تخلصت من أكثر من 180 ألف رأس من الماشية والدواجن النافقة، لكنها ما زالت غير قادرة على الوصول إلى أكثر من 12 مزرعة دجاج ما زالت معزولة بعد تقطع السبل المؤدية إليها.
 
وأضاف أن المحاصيل المدمرة تشمل القطن والذرة والقمح والتفاح والكيوي.
وفي مواجهة وابل من الانتقادات بسبب الفشل الملحوظ في التعاون بين الجيش وخدمات الحماية المدنية في الساعات التي أعقبت الكارثة، تعهدت الحكومة بتقديم أكثر من ملياري يورو (2,1 مليار دولار) لإعادة الإعمار.
 
ومن المقرر أن يقوم مفوض الزراعة في الاتحاد الأوروبي يانوش فويتشيكوفسكي بجولة في منطقة ثيساليا الوسطى في 5 تشرين الأول-أكتوبر، حسبما ذكر أفغيناكيس الأربعاء.
وهطلت أمطار غزيرة وتسبّبت بفيضانات في أعقاب حرائق مدمرة في اليونان هذا الصيف أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 26 شخصاً معظمهم من المهاجرين حوصروا في غابة بالقرب من الحدود الشمالية الشرقية مع تركيا.