خالد بن محمد بن زايد يشهد جانباً من منافسات الألعاب الرقمية الهجينة في «دورة ألعاب المستقبل 2025»
إيران تتحرك في كل الاتجاهات لكسر عزلتها
منذ مطلع السنة الراهنة تتحرك إيران بنشاط كبير على الساحة الدبلوماسية سعيا إلى تخفيف عزلتها مع توثيق روابطها بالصين وروسيا وعبر المصالحة مع جيرانها العرب وخفض التوتر مع الدول الغربية.
وفيما بوشر المساران الأولان بالفعل، ثمة شكوك حول إمكان التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة التي تبقى العدو الأساسي لإيران.
تقول سنم وكيل المتخصصة بالشؤون الإيرانية في شاتام هاوس إن إيران من خلال نشاطها الدبلوماسي “تريد أن تثبت أنها رغم العقوبات والاحتجاجات الداخلية ما زالت صامدة في وجه العاصفة من خلال تعزيز روابطها على المستوى العالمي».
في الفترة الأخيرة، اعتمدت طهران وواشنطن التكتم الشديد حول تقدم المحادثات غير المباشرة بينهما برعاية سلطنة عمان الوسيط التقليدي بين البلدين اللذين لا يقيمان علاقات دبلوماسية.
ويقول الخبير الإيراني دياكو حسيني إن الإيرانيين والأميركيين يسعون إلى إبرام “اتفاقات محدودة تهدف إلى خفض التوتر” مثل تسجيل “تقدم على صعيد البرنامج النووي الإيراني والإفراج عن سجناء».
على المدى الطويل، تأمل طهران أن تسمح هذه الخطوات الدبلوماسية الصغيرة بانعاش الاقتصاد المنهك جراء العقوبات الغربية وتضخم قياسي يلقي بثقله على القدرة الشرائية للإيرانيين البالغ عددهم 85 مليونا. فالعقوبات المتتالية التي فرضتها الولايات المتحدة اعتبارا من 2018، تثني إلى حد كبير كل الشركات الأجنبية التي تفكر بالاستثمار في إيران مهما كانت جنسيتها.
وستنظر الدول العربية ولا سيما الخليجية منها بعين الرضا إلى بوادر انفراج ين الإيرانيين والأميركيين نظرًا لحرصها على تهدئة التوترات الناجمة عن نزاعي اليمن وسوريا.
وتشكل هذه الرغبة أحد الدوافع الرئيسية لتطبيع العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية الذي تبلور بعد قطيعة استمرت سبع سنوات.
لكن نقطة الغموض الرئيسية تبقى موقف إسرائيل العازمة على منع إيران من حيازة السلاح النووي.