رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لتسوية النزاعات والتحديات في العالم عبر الحوار والحلول الدبلوماسية
إيران تعدم مسؤولا إيرانيا بريطانيا سابقا أدين بالتجسس
نفّذ القضاء الإيراني حكم الإعدام الصادر بحق المسؤول السابق في وزارة الدفاع علي رضا أكبري، بعد ثلاثة أيام من الكشف عن إدانته بالتجسس لصالح المملكة المتحدة التي يحمل جنسيتها. وأفادت وكالة “ميزان” التابعة للسلطة القضائية بأنّ حكم الإعدام بحق أكبري نفّذ شنقاً بعد إدانته بـ”الإفساد في الأرض والمسّ بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد عبر نقل معلومات استخبارية». وأشارت إلى أن “نشاطات جهاز الاستخبارات البريطاني في هذه القضية أظهرت قيمة المدان، وأهمية الاطلاع الذي كان يتمتع به وثقة العدو به».
ووصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في تغريدة، إعدام أكبري بـ”المروّع”، معتبراً أنه “عمل قاسٍ وجبان نفذه نظام همجي لا يحترم حقوق الإنسان لشعبه». كذلك، أكد وزير خارجيته جيمس كليفرلي أن “هذا العمل الهمجي يستحقّ الإدانة بأشد العبارات. لن يمر بلا رد».
وأعلن لاحقاً فرض عقوبات على المدّعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، من دون تحديد طبيعة هذه العقوبات.
وقال “نطالب بمحاسبة النظام (الإيراني) على انتهاكاته المروّعة لحقوق الإنسان». بدورها، أعلنت الخارجية الإيرانية استدعاء السفير البريطاني في طهران للتنديد بـ”الدعم المخادع” الذي قدّمته لندن لـ”عميل التجسّس».
وقالت إنّ على حكومة المملكة المتحدة “تحمّل مسؤولية إجراء اتصالات غير تقليدية تستهدف الأمن القومي للجمهورية الإسلامية».
وكانت المملكة المتحدة والولايات المتحدة قد حضّتا إيران على عدم تنفيذ حكم الإعدام بحق أكبري.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة إن “إعدام علي رضا أكبري عمل مشين وهمجي”، مبديا تضامنه مع المملكة المتحدة والشعب الإيراني. واستدعت فرنسا القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية.
وعبّرت الولايات المتحدة السبت عن “صدمتها” من تنفيذ إيران حكم الإعدام بحق أكبري.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن “نحن نحزن مع أحبّائه وسنُواصل محاسبة إيران على محاكماتها الصوريّة وعمليّات الإعدام المُسيّسة». بدوره قال متحدث باسم الخارجية الأميركية “نشعر بالصدمة من إعدام الجمهورية الإسلامية المواطن الإيراني البريطاني المزدوج الجنسية علي رضا أكبري. نقف مع الحكومة البريطانية في إدانة إعدامه الذي كان بدوافع سياسية وجائرا».
وكان الدبلوماسي الأميركي فيدانت باتيل أعرب الجمعة عن “مخاوف قوية” لدى واشنطن بعد تقارير “أفادت بأنّ أكبري قد خُدِر وعُذب أثناء احتجازه واستُجوب لآلاف الساعات وأجبر على الاعتراف».
مؤخرا بثت وسائل إعلام إيرانية تسجيل فيديو يروي فيه أكبري خصوصا كيف تقرّب من جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني “ام آي 6».
وغالبا ما يتّهم نشطاء حقوقيون إيران بانتزاع اعترافات كاذبة من المعتقلين.