أصدرت الدكتورة إيمان فؤاد باقورة كتبها العلمية بعنوان "الصحة النفسية في عصر الإدمان الرقمي" الذي يقع في ١٢٤ صفحة من القطع المتوسطة، تتناول فيه موضوع مهم يخدم الأسرة العربية ويعتبر ناقوس خطر وتحذير من الانخراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط. 
أكدت الدكتورة إيمان فؤاد، أن ما دفعها لإصدار هذا المؤلف بهذا التوقيت، هو توجه المجتمع بجميع فئاته في العصر الحديث إلى استخدام ثمار ثورة التقنية المعلوماتية الهائلة من وسائل الاتصال مثل برامج الحاسبات وشبكات الانترنت الدولية، وذلك لما تضمه من تقنيات سمعية وبصرية، من المتوقع أن تشغل تلك المستجدات حيزاً كبيراً من اهتمامات أفراد الأسرة والمجتمع، بالإضافة إلى تعدد طرق التواصل التى كانت في الماضي تقتصر على الكلام عبر الفم أو بلغة الإشارة، لكن بوقتنا الحالي أصبح التواصل بأساليب حديثة تدخلت بها التكنولوجيا والتطبيقات المختلفة، كالفيس بوك وتويتر واليوتيوب والواتس أب وانستجرام، وغيرها من التطبيقات المستحدثة حيز التنفيذ 
واضافت د. فؤاد أن كلنا يعلم بأن الإنسان منذ وجوده وهناك آلية وحركة أساسها التفكير والتدبر والتغلب على الظروف والمشكلات والبحث الدائم عن حلول للتغلب على الصعاب، من خلال بعض الأسس المبنية على الفطرة السليمة التى تتماشى مع مفهوم الإنسانية وخصائصها من العادات والتقاليد والرجوع طوال الوقت لفكرة الحساب والبعث، ما يجعله يحدد علاقاته مع الآخر، ومن هنا ندرك أن التنشئة الحقيقية تبدأ باكتساب الطفل قيمه من الأسرة، ثم المؤسسات التعليمية، ومن ثم المجتمع 
 واعتبرت د. إيمان فؤاد، أن هذا المؤلف رمانة ميزان تضبط معايير التعامل بقيم الماضي والتمسك بالمبادئ في ظل انتشار التكنولوجيا وتراجع المؤسسات الاجتماعية بدرجة كبيرة، حتى حل محلها أجهزة التكنولوجيا في تربية الأبناء والأجيال المتعاقبة 
الجدير بالذكر أن الكتاب يضم ثلاثة فصول، توضح فيها مفهوم الصحة النفسية ومعنى الإدمان الرقمي ودورها الإيجابي والسلبي وكيفية وضع الحلول لتجنب هذا الإدمان، فضلا عن استطلاع راي وجداول توضح فيه الشرائح التى وضعتها تحت الدراسة وشملت هذه الدراسة إمارة دبي وإمارة الشارقة، ووضعت النتائج أمام متخذي القرار وأمام أولياء الأمور لحرصهم على تربية النشء والأجيال المقبلة