أكد سعادة اللواء الدكتور محمد المر رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى أن هناك تقييما سنويا يجريه الاتحاد في ختام كل موسم لقياس مؤشرات الأداء بشكل علمي مدروس من أجل تحقيق نقلة نوعية تسهم في تطوير اللعبة.
وقال إن هذه المراجعة تتضمن ما تم تحقيقه على مستوى المنافسات، والشروط الفنية واللوائح التي تخدم اللعبة وتطورها، وتحديد عدد البطولات وأنواعها، وكيفية إقامتها لتحفيز اللاعبين والمدربين والإداريين للوصول إلى المستويات التنافسية والمنافسة على البطولات.وأضاف المر في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن بطولة آسيا لألعاب القوى للشباب تحت 20 عاما لألعاب القوى التي أقيمت من 24 إلى 27 أبريل لأول مرة في دولة الإمارات بمشاركة 34 دولة حققت النجاح التنظيمي والفني بشهادة الجميع، وعلى رأسهم الاتحاد الآسيوي والمجلس الأولمبي الآسيوي.
وذكر أن الاتحاد وضع استراتيجية متكاملة منذ توليه المسؤولية لتطوير اللعبة بشكل عام سواء من ناحية اللاعبين أو الإداريين أو الحكام أو الأطقم الفنية، وبالتالي فقد توفرت الآن قاعدة جيدة بنحو أكثر من 40 لاعباً ولاعبة في مرحلة الناشئين يسعى الاتحاد لتأهيلهم إلى مرحلة الشباب وفقا للمعايير الدولية.
وبشأن إقامة اجتماع الاتحاد الآسيوي في دبي أخيراً قال " الإمارات دائماً جاهزة لاستضافة جميع الفعاليات سواء كانت رياضية أو اجتماعية أو اقتصادية، بما تمتلكه من تميز كبير في بنيتها التحتية، والاتحاد الآسيوي طلب استضافة الاجتماع ورحبنا بهذا الأمر وتم تنظيمه وفق أفضل الممارسات بمشاركة كبيرة من الأعضاء بغياب عضوين فقط، والجميع أشاد بمستوي الاستعداد والتنظيم، ونشكر كل اللجان العاملة لما قامت به من جهود لإنجاح الحدث".
وأوضح أن استضافة كأس آسيا والمشاركة في دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب من ضمن أجندة الاتحاد، لإعداد اللاعبين واللاعبات، مضيفاً أن هناك قاعدة مميزة من اللاعبين الناشئين تم إعدادهم خلال العامين الماضيين، وكانت النتيجة الجيدة بحصد 36 ميدالية على مستوى الناشئين من بينها 12 ذهبية لأول مرة على مستوى دولة الإمارات في الألعاب الخليجية تتويجاً للتخطيط المسبق، وإعدادهم للمشاركة في البطولات، وتأهيلهم من خلال المعسكرات والفعاليات المختلفة، والاحتكاك مع المنتخبات الأخرى.
وقال “ الآن ننتقل بهذه الفئة إلى مرحلة الشباب وسوف نسعى لتجهيزهم بشكل متكامل، ونتوقع إنجازاً جيداً في المنافسات الدولية المقبلة ومستمرون في إعدادهم لنحو 10 سنوات قادمة وتوفير جميع متطلبات تميزهم”.
وتحدث رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى حول أجندة الفترة المقبلة وقال " على مستوى الشباب لا نزال في مرحلة التأسيس والاحتكاك وصقل القدرات مع المنتخبات الأخرى على نطاق غرب آسيا والدول العربية والقارة الآسيوية، والبطولة الآسيوية الأخيرة شهدت مشاركة نخبة اللاعبين واللاعبات من المحترفين الشباب قارياً، وكانت فرصة للاحتكاك واكتساب المهارات، ونجح المنتخب عبر مجموعة من اللاعبين في تحقيق أرقام شخصية جديدة، وكسر أرقام الدولة، وكان يمكن أن يكون الحصاد جيداً لكن حدثت بعض الإصابات".
وأضاف المر " ما تحقق في الآسيوية يدفعنا بإصرار كبير للتجهيز بشكل أفضل للمستقبل من جميع الجوانب الرياضية، ووجود بطولة بهذا المستوى في الإمارات يجب أن يمثل دافعاً لأبناء وبنات دولة الإمارات للاستفادة من هذه المشاركة، وتطوير أنفسهم، وهذا هو الهدف الأساسي من استضافة البطولة، والنتائج المميزة قادمة للدولة في الفعاليات الخارجية".