رئيس الدولة ونائباه يهنئون المحتفلين بعيد الميلاد في دولة الإمارات والعالم
الأكثر خطورة هي قضية جورجيا لأنها تتعلق بالتدخل في الانتخابات
اتهامات نيويورك ليست إلا بداية عاصفة قانونية ضد ترامب
بعد سنوات من التهرب من المساءلة القانونية، وجد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نفسه في قاعة المحكمة في نيويورك، حيث واجه اتهاماً جنائياً.
وكتب ترامب على منصته للتواصل الإجتماعي سوشيل تروث: "إنهم في طريقهم لإعتقالي...لا أصدق أن هذا يحدث في أمريكا"، في تعبير عن المأزق الذي وصل إليه أخيراً. ويقول مراسل صحيفة "غارديان" البريطانية في واشنطن ديفيد سميث، إن هذا اليوم الدراماتيكي الذي دفع فيه ترامب ببراءته في 34 تهمة وجهت إليه من تزوير سجلات بهدف دفع أموال لشراء الصمت، ليس سوى أول الغيث في ما قد يتحول إلى عاصفة قضائية. وهناك قضايا أخرى في الطريق وبعضها أكثر تدميراً.
وبينما تمكن الرئيس السابق حتى الآن من تحويل قضية دفع أموال لشراء السكوت، لمصلحته السياسية في الوقت الذي يسعى إلى استعادة البيت الأبيض في 2024، فإن الخبراء يفترضون أن حجم وخطورة التحقيقات القادمة، من الممكن أن تقضي في نهاية المطاف على فرصه الإنتخابية.
حقيقة ترامب
وشكل المثول الثلاثاء أمام المحكمة، وهي المرة الأولى التي يعتقل فيها رئيس أمريكي سابق وتوجه إليه إتهامات جنائية ويرد بخنوع على قاض- لحظة تواضع وإدراك بأن مشاكله القانونية لم تعد نظرية.
ويقول مايكل دانتونيو مؤلف كتاب "حقيقة ترامب" عن المحاكمة، إن "موقفه قبل ذلك، كان دائماً الاعتزاز والفخر وعدم الشعور بالتأثر. لكن من المؤكد أنه كان متأثراً هذه المرة. كان في وضع بقرة تساق إلى المسلخ".
وأضاف: "عليه أن يدرك أنه في ورطة، وأن الموقف خطير، وقد ظهر ذلك على وجهه. إنه لا يكترث كثيراً للإجراءات السياسية بقدر ما يهتم بالرواية التي سيسردها عما يحدث معه. إنه حكواتي ومُفبرك. وإذا ما تمكن من رواية قصة تثير مشاعر قاعدته وتالياً بقي خارج السجن، فإنه سيجادل بأنه حقق انتصاراً على النظام الفاسد".
ولن يكون ترامب نفسه في خطر، عندما ستنعقد في 17 أبريل (نيسان) جلسة للنظر في دعوى تشوية سمعة مقامة من نظام دومينيون الانتخابي على شبكة "فوكس نيوز" لتحصيل تعويض بـ1.6 مليار دولار. لكن هذه القضية التي قد يتم الاستماع خلالها إلى شهادة المديرين التنفيذيين لشركة فوكس روبرت ولاكلان مردوخ وعدد من ضيوف "فوكس نيوز"، قد توفر تفاصيل محرجة حول نظرة الشبكة إلى الرئيس السابق.
شوه سمعتها
و في 25 أبريل -نيسان، من المقرر أن تبدأ محاكمة مدنية في نيويورك تشمل ترامب. وتتهم كاتبة العمود السابقة في مجلة "إيل" إي. جين كارول، ترامب بأنه شوه سمعتها بعدما أنكر أنه اغتصبها في مخزن شقة برغدورف غودمان بنيويورك في آواخر 1995 أو أوائل 1996. وتسعى كارول إلى تعويض مالي ومن غير المعروف هل سيدلي ترامب بشهادته.
وهناك قضية مهمة مقررة في 2 أكتوبر -تشرين الأول. فالمدعية العامة في نيويورك ليتيثيا جايمس، تقاضي ترامب و"منظمة ترامب" بجرم الاحتيال. وقالت جايمس في السابق أن مكتبها عثر على أكثر من 200 مثال على تقويمات مضللة للأصول بين عامي 2011 و2021، وبأن ترامب ضخم ثروته الصافية بمليارات الدولارات.
قلب نتائج الانتخابات
قبل ذلك، من الممكن حصول تطورات في جورجيا، حيث هناك مدعٍ عام يحقق في مزاعم بذل ترامب جهوداً لقلب نتيجة انتخابات 2020 في هذه الولاية. والمدعي العام في مقاطعة فولتون فاني ويليس، الذي هو من سيقرر في النهاية ما إذا سيتعين متابعة الاتهامات، أبلغ في يناير-كانون الثاني إلى هيئة محلفين كبرى خاصة، أنه قد أنجز عمله وأن اتخاذ القرارات بات "وشيكاً".
وفي حال إدانته، لن يكون في إمكان ترامب السعي إلى طلب العفو من رئيس جمهوري في المستقبل لأن العفو لا يطبق على جرائم ضد الدولة. وقالت أستاذة القانون في جامعة ميشيغن باربرة ماكيد"إن الأكثر خطورة هي قضية جورجيا لأنها تتعلق بالتدخل في الانتخابات ولأن لا قدرة لترامب، في حال صار رئيساً لمرة ثانية، على إصدار عفو عن نفسه.
ونحن نعلم أن رئيسة هيئة المحلفين الكبرى قالت إن الهيئة في صدد اتخاذ توصية بتوجيه الاتهام إلى أكثر من عشرة أشخاص، ولمحت بقوة إلى أن من بين هؤلاء ترامب. إن ذاك قد يشكل الخطر الأكبر عليه".