رئيس الدولة ورئيس وزراء باكستان يبحثان علاقات التعاون بين البلدين والتطورات الإقليمية
احتجاجاً على عدم إدانة حماس.. نجمة صفراء على صدر سفير إسرائيل بالأمم المتحدة
وضع السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتّحدة جلعــــــاد إردان خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي نجمة صفراء على صدره تذكّــــــــــر بممارســـــــات ألمانيــــــا النازية بحق اليهود، وذلك احتجـــاجاً على عدم إدانة المجلس التابـــــــع للمنظمة الدولية هجمات حركة حمــــــاس، في خطوة لقيت انتقــــاد هيئات يهودية.
وأوضح إردان أنّه سيستمر «بكلّ فخر» بتعليق هذه النجمة - الرمز الذي أجبرت ألمانيا النازية اليهود على تعليقه على ملابسهم - طالما أنّ مجلس الأمن «لم يستيقط ويدِن» حماس.
وأضاف السفير مخاطباً أعضاء مجلس الأمن الـ15 أنّ «البعض منكم لم يتعلّم شيئاً على مدى السنوات الثمانين الماضية. البعض منكم نسوا سبب إنشاء هذه المنظمة» الأممية، مندّداً بـ»صمت» المجلس إزاء هجمات الحركة الفلسطينية غير المسبوقة في جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ ذلك الهجوم حالت الانقسامات العميقة بين أعضاء مجلس الأمن دون اتّخاذه أيّ قرار بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس.
وأضاف إردان مخاطباً بقية السفراء «لذلك سأذكركم. من اليوم فصاعداً، في كلّ مرة ستنظرون فيها إليّ، ستتذكّرون ما يعنيه أن تبقوا صامتين في وجه الشرّ». وتابع «مثل أجدادي وأجداد ملايين اليهود، من اليوم فصاعداً، سنرتدي أنا وفريقي النجوم الصفراء»، قبل أن ينهض ليعلّق نجمة صفراء كُتب في وسطها بالإنكليزية «لن يتكرّر ذلك أبداً».
وشدّد السفير على مسامع زملائه قائلاً «سنضع هذه النجمة إلى أن تستيقظوا وتدينوا فظائع حماس».
وانتقد داني ديان، رئيس نصب «ياد فاشيم» التذكاري للمحرقة في القدس، بشدة هذه الخطوة.
وكتب على منصة «اكس»، «نأسف لرؤية أعضاء الوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة يضعون نجمة صفراء. إنه تصرّف يهين ضحايا المحرقة وكذلك دولة إسرائيل».
وأضاف «النجمة الصفراء ترمز إلى عجز الشعب اليهودي واعتماده على الآخرين. لدينا حالياً دولة مستقلة وجيش قوي. نحن أسياد مصيرنا. اليوم نعلّق على عروتنا العلم الأزرق والأبيض، وليس نجمة صفراء».
وصوّت مجلس الأمن على أربعة مشاريع قرارات بشأن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، لكنّها جميعها فشلت في الحصول على التأييد المطلوب. ومنعت الولايات المتّحدة خصوصاً صدور أيّ نصّ عن المجلس لا يذكر صراحة حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
بالمقابل عرقلت روسيا والصين مشروع قرار أميركي لأنه لم يدع إلى وقف إطلاق النار.
وإزاء هذا الشلل، أصدرت الجمعيــــــــة العامّـــــــة للأمم المتّحدة بأغلبية كبيرة الجمعة قراراً غير ملزم يدعو إلى «هدنة إنســـانية فورية»، من دون أن يأتي على ذكر حماس.
وسارع إردان يومها إلى التنديد بهذا «القرار المشين»، مؤكّداً أنّ مكان هذا النص هو «في مزبلة التاريخ».